بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
من المعلوم ان هنالك فرق بين كلام الخالق وكلام المخلوق ، فكلام الخالق هو القرآن الكريم الذي لا ريب فيه وهو هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، أما كلام المخلوق فهو الكتب العادية التي قد لا تخلو من الخطأ والغلط والسهو ، فلو تعارض كلام الخالق مع كلام المخلوق نقدم كلام الخالق جل وعلا من دون شك ، وبعبارة أخرى لو تعارض الكتاب الإلهي المقدس مع غيره من الكتب البشرية غير المقدسة نقدم كتاب القرآن الكريم وخصوصاً إذا كان نصه واضحاً جلياً من دون شك .
فمثلاً قوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) . (1) تدل بكل وضوح على أن القرآن الكريم محفوظ من التحريف في اللفظي والمعنوي معاً ، فلو فرضنا أو وجدنا نص في أي كتاب أخر - غير القرآن الكريم - يدعي أن القرآن محرف وفيه نقص أو زيادة ويتعارض مع هذه الآية القرآنية المباركة نضرب بهذا النص عرض الجدار ونتمسك بالآية الكريمة ، وإذا لم نفعل ذلك نكون قد صدقنا الكتب الأخرى وكذبنا نصوص وآيات القرآن الكريم .
ولو تصفحنا أحد أهم الكتب عند أبناء العامة وهو كتاب صحيح البخاري لرأينا وشاهدنا بكل وضوح كيف يدعي هذا الكتاب وقوع التحريف بالنقص أو الزيادة في القرآن الكريم وبذلك تتعارض الروايات في هذا الكتاب مع الآية القرآنية الكريمة المتقدمة التي تنص عدم إمكانية وقوع التحريف فيه وأنه محفوظ من قبل الله سبحانه وتعالى .
الرواية الأولى : روى البخاري في صحيحه فقال : (( حدثنا : علي بن عبد الله ، حدثنا : سفيان ، حدثنا : عبدة بن أبي لبابة ، عن زر بن حبيش ، ح وحدثنا : عاصم ، عن زر ، قال : سألت أبي بن كعب ، قلت : يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود ، يقول : كذا وكذا ، فقال أبي : سألت رسول الله (ص) ، فقال لي : قيل لي ، فقلت : قال : فنحن نقول كما قال رسول الله (ص). (2) . كعادته البخاري استبدل قول ابن مسعود : ( كنا نحك المعوذتين ) بكلمة : ( كذا وكذا ) .
الرواية الثانية : روى البخاري في صحيحه فقال : (( حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثني : إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس ، قال : .... فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ، ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم ، فانه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو أن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ... )) . (3) .
وليتأمل كل سني عاقل من أبناء العامة كلامي هذا وليحكم بنفسه على كتابه المسمى بصحيح البخاري والله الموفق والهادي إلى الصواب .
--------------------------------
(1) سورة الحجر ، الآية 9 .
(2) صحيح البخاري / كتاب تفسير القرآن / سورة : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } / الجزء 6 / رقم الصفحة 181 / رقم الحديث 4977 .
(3) صحيح البخاري / كتاب الحدود / باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت / الجزء 8 / رقم الصفحة 168 / حديث رقم 6830 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
من المعلوم ان هنالك فرق بين كلام الخالق وكلام المخلوق ، فكلام الخالق هو القرآن الكريم الذي لا ريب فيه وهو هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، أما كلام المخلوق فهو الكتب العادية التي قد لا تخلو من الخطأ والغلط والسهو ، فلو تعارض كلام الخالق مع كلام المخلوق نقدم كلام الخالق جل وعلا من دون شك ، وبعبارة أخرى لو تعارض الكتاب الإلهي المقدس مع غيره من الكتب البشرية غير المقدسة نقدم كتاب القرآن الكريم وخصوصاً إذا كان نصه واضحاً جلياً من دون شك .
فمثلاً قوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) . (1) تدل بكل وضوح على أن القرآن الكريم محفوظ من التحريف في اللفظي والمعنوي معاً ، فلو فرضنا أو وجدنا نص في أي كتاب أخر - غير القرآن الكريم - يدعي أن القرآن محرف وفيه نقص أو زيادة ويتعارض مع هذه الآية القرآنية المباركة نضرب بهذا النص عرض الجدار ونتمسك بالآية الكريمة ، وإذا لم نفعل ذلك نكون قد صدقنا الكتب الأخرى وكذبنا نصوص وآيات القرآن الكريم .
ولو تصفحنا أحد أهم الكتب عند أبناء العامة وهو كتاب صحيح البخاري لرأينا وشاهدنا بكل وضوح كيف يدعي هذا الكتاب وقوع التحريف بالنقص أو الزيادة في القرآن الكريم وبذلك تتعارض الروايات في هذا الكتاب مع الآية القرآنية الكريمة المتقدمة التي تنص عدم إمكانية وقوع التحريف فيه وأنه محفوظ من قبل الله سبحانه وتعالى .
الرواية الأولى : روى البخاري في صحيحه فقال : (( حدثنا : علي بن عبد الله ، حدثنا : سفيان ، حدثنا : عبدة بن أبي لبابة ، عن زر بن حبيش ، ح وحدثنا : عاصم ، عن زر ، قال : سألت أبي بن كعب ، قلت : يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود ، يقول : كذا وكذا ، فقال أبي : سألت رسول الله (ص) ، فقال لي : قيل لي ، فقلت : قال : فنحن نقول كما قال رسول الله (ص). (2) . كعادته البخاري استبدل قول ابن مسعود : ( كنا نحك المعوذتين ) بكلمة : ( كذا وكذا ) .
الرواية الثانية : روى البخاري في صحيحه فقال : (( حدثنا : عبد العزيز بن عبد الله ، حدثني : إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس ، قال : .... فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ، ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم ، فانه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو أن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ... )) . (3) .
وليتأمل كل سني عاقل من أبناء العامة كلامي هذا وليحكم بنفسه على كتابه المسمى بصحيح البخاري والله الموفق والهادي إلى الصواب .
--------------------------------
(1) سورة الحجر ، الآية 9 .
(2) صحيح البخاري / كتاب تفسير القرآن / سورة : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } / الجزء 6 / رقم الصفحة 181 / رقم الحديث 4977 .
(3) صحيح البخاري / كتاب الحدود / باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت / الجزء 8 / رقم الصفحة 168 / حديث رقم 6830 .