بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روى الصدوق في (الامالي) بأسناد معتبر عن المفضل بن عمر، قال : قلت لأبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : كيف كان ولادة فاطمة؟
فقال : نعم، ان خديجة لما تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه واله) هجرتها نسوة مكة، فكن لا يدخلن اليها ولا يسلمن عليها، ولا يتركن امراة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة لذلك، وكان جزعها وغمها حذرا عليه (صلى الله عليه واله)، فلما حملت بفاطمة (عليها السلام) كانت فاطمة تحدثها من بطنها وتصبرها، وكانت تكتم ذلك عن رسول الله، فدخل رسول الله (صلى الله عليه واله) يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة، فقال لها : يا خديجة، من تحدثين؟.
قالت : ان الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني، قال : يا خديجة، هذا جبرئيل يخبرني انها انثى، وانها النسلة الطاهرة الميمونة، وان الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها ائمة ويجعلهم خلفاء في ارضه بعد انقضاء وحيه، فلم تزل خديجة (عليها السلام) على ذلك الى ان حضرت ولداتها، فوجهت الى نساء قريش وبني هاشم ان تعلين لتلين مني ما تلي النساء من النساء، فأرسلن اليها : أنت عصيتينا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمدا يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له، فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئا، فاغتمت خديجة لذلك، فبينا هي كذلك اذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال، كانهن من نساء بني هاشم، ففزعت منهن لما راتهن، فقالت احداهن : لا تحزني يا خديجة، فانا رسل ربك اليك، ونحن اخواتك : انا سارة، وهذه آسية بنت مزاحم، وهي رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه كلثم اخت موسى بن عمران، بعثنا الله اليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء.
فجلست واحدة عن يمينها، واخرى عن يسارها، والثالثة بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة (عليها السلام) طاهرة مطهرة، فلما سقطت الى الارض اشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الارض وغر بها موضع الا واشرق فيه ذلك النور، ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طشت من الجنة وابريق من الجنة وفي الابريق ماء من الكوثر، فتناولتها المراة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر، واخرجت خرقتين بيضاوين اشد بياضا من اللبن، واطيب ريحا من المسك والعنبر، فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة بالشهادتين، وقالت : اشهد ان لا اله الا الله، وان أبي رسول الله سيد الانبياء، وان بعلي سيد الاوصياء، وولدي سادة الاسباط، ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة باسمها، واقبلن يضحكن اليها، وتباشرت الحور العين وبشر اهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك، وقالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة، بورك فيها وفي نسلها، فتناولتها فرحة مستبشرة، وألقمتها ثديها، فدر عليها، فكانت فاطمة تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر، وتنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة.
المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص99-100.
روى الصدوق في (الامالي) بأسناد معتبر عن المفضل بن عمر، قال : قلت لأبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : كيف كان ولادة فاطمة؟
فقال : نعم، ان خديجة لما تزوج بها رسول الله (صلى الله عليه واله) هجرتها نسوة مكة، فكن لا يدخلن اليها ولا يسلمن عليها، ولا يتركن امراة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة لذلك، وكان جزعها وغمها حذرا عليه (صلى الله عليه واله)، فلما حملت بفاطمة (عليها السلام) كانت فاطمة تحدثها من بطنها وتصبرها، وكانت تكتم ذلك عن رسول الله، فدخل رسول الله (صلى الله عليه واله) يوما فسمع خديجة تحدث فاطمة، فقال لها : يا خديجة، من تحدثين؟.
قالت : ان الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني، قال : يا خديجة، هذا جبرئيل يخبرني انها انثى، وانها النسلة الطاهرة الميمونة، وان الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها ائمة ويجعلهم خلفاء في ارضه بعد انقضاء وحيه، فلم تزل خديجة (عليها السلام) على ذلك الى ان حضرت ولداتها، فوجهت الى نساء قريش وبني هاشم ان تعلين لتلين مني ما تلي النساء من النساء، فأرسلن اليها : أنت عصيتينا ولم تقبلي قولنا وتزوجت محمدا يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له، فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئا، فاغتمت خديجة لذلك، فبينا هي كذلك اذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال، كانهن من نساء بني هاشم، ففزعت منهن لما راتهن، فقالت احداهن : لا تحزني يا خديجة، فانا رسل ربك اليك، ونحن اخواتك : انا سارة، وهذه آسية بنت مزاحم، وهي رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه كلثم اخت موسى بن عمران، بعثنا الله اليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء.
فجلست واحدة عن يمينها، واخرى عن يسارها، والثالثة بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة (عليها السلام) طاهرة مطهرة، فلما سقطت الى الارض اشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الارض وغر بها موضع الا واشرق فيه ذلك النور، ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طشت من الجنة وابريق من الجنة وفي الابريق ماء من الكوثر، فتناولتها المراة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر، واخرجت خرقتين بيضاوين اشد بياضا من اللبن، واطيب ريحا من المسك والعنبر، فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة بالشهادتين، وقالت : اشهد ان لا اله الا الله، وان أبي رسول الله سيد الانبياء، وان بعلي سيد الاوصياء، وولدي سادة الاسباط، ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة باسمها، واقبلن يضحكن اليها، وتباشرت الحور العين وبشر اهل السماء بعضهم بعضا بولادة فاطمة، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك، وقالت النسوة : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة، بورك فيها وفي نسلها، فتناولتها فرحة مستبشرة، وألقمتها ثديها، فدر عليها، فكانت فاطمة تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر، وتنمو في الشهر كما ينمو الصبي في السنة.
المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص99-100.