بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
هل السجود على التربة الحسينية شرك بالله عز وجل؟
أولا: الشيعة تسجد على التربة وليس للتربة، أنت عندما تسجد على السجادة هل يعني ذلك بأنك تعبدها، هل أشركت بالله؟ أو إذا سجدت على الأرض هل تعبدها؟ التربة يسجد عليها وليس يسجد لها.
ثانيا: السجود على التربة ليس شيء خرج عن مرحلة النص الشرعي والأحكام الشرعية، الحديث المتواتر بين الشيعة والسنة عن الرسول : ”جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا“ هذا الحديث ألا ينطبق على السجود على التربة الحسينية؟ أليست التربة الحسينية من الأرض؟ إذا كانت التربة الحسينية من الأرض والرسول يقول: ”جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا“ يعني أن التربة الحسينية مسجد وطهور، السجود على ما هو مسجد وطهور يعتبر شركا بالله؟ لا فهذا ليس شركا بالله، ابن حجر يروي في صواعقه المحرقة أن المسلمين كانوا يأخذون من تراب قبر الحمزة سيد الشهداء ويسجدون على تراب قبره بمرأى ومسمع المعصوم ، فإذا كان المسلمين يأخذون تراب قبر الحمزة ويسجدوا عليه والرسول يراهم، والسحابة تراهم، وكل هؤلاء المعنيين يراهم، لم يعترض منهم معترض، ولم يتكلم منهم متكلم، فما هو الفرق بين السجود على تربة الحمزة، وبين السجود على تربة الحسين ، إذا كان الحمزة سيد شهداء عصره، فالحسين بإجماع المسلمين سيد الشهداء.
يروي كتاب السلافة في أمر الخلافة لمحمود المراغي من علماء السنة، أن فاطمة الزهراء كانت عندها قبضة من تراب قبر عمها الحمزة وكانت تسجد عليه بمرأى ومسمع من رسول الله ، فالقضية ليست قضية فعل سائر المسلمين بل أعظم من فعل سائر المسلمين، فعل فاطمة الزهراء التي يروي البخاري في حقها أن رسول الله قال: ”فاطمة بضعة مني يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها“ إذا كانت الزهراء التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها تسجد على تراب قبر الحمزة، إذا والعياذ بالله فاطمة عاصية وأنها مخالفة ذلك بمرأى الرسول لماذا لم يعترض ولم ينكر عليها ذلك؟
ثالثا: أنت عندما تريد أن تصلي تريد أن ترتبط بالله بجميع جوانحك ومشاعرك، بجميع عواطفك وما عندك تريد أن ترتبط بالله عز وجل، فإذا كانت الأجواء التي تصلي فيها تساعد على الارتباط بالله، والانجذاب لأمر الله عز وجل، فحبذا تلك الأجواء، صلاتك في البيت تختلف عن صلاتك في المسجد، لأن المسجد جو يبعث على الارتباط بالله، صلاتك في المسجد تختلف عن صلاتك أمام الكعبة المشرفة، لأن الصلاة أمام الكعبة المشرفة جو يبعث على الارتباط بالله، فأنت في مقام العبادة، كلما كانت الأجواء محفزة على الارتباط بالله عز وجل، كلما كانت العبادة أسمى وأفضل.
فتربة الحسين من الأجواء المساعدة على الارتباط بالله عز وجل، عندما تسجد على تربة الحسين وتتذكر أن هذه التربة الزكية تدفقت عليها دماء الشهداء وسالت عليها تلك الدماء التي آخر قطرة منها تجري على الأرض وهي تنادي: ”إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني“ إذا كنت تعلم أن هذه التربة ضمت بين ثناياها وحواشيها تلك الكلمات وتلك الصرخات وتلك الأشلاء المطهرة، وتلك الدماء الزاكية، التي سالت دون المبدأ ودون العقيدة، تلك الدماء التي سالت وهي تقول: ”ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وحجور طهرت وأنوف حمية ونفوس أبية أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام“ هذه التربة تربة تضحية وفداء وتفاني وإخلاص وثبات، تربة إصرار وصمود وتحدي أمام جميع المغريات وجميع النوازع وأمام جميع أعداء الدين، هذه التربة ستربطك بالمبدأ والعقيدة لأنها تذكرك بتلك المواقف الرائعة، وبتلك الصور صور البطولة والتضحية والفداء التي سجلها الحسين وأصحاب الحسين وأبناء الحسين يوم كربلاء، ولذلك تربة كربلاء تربة مقدسة.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
هل السجود على التربة الحسينية شرك بالله عز وجل؟
أولا: الشيعة تسجد على التربة وليس للتربة، أنت عندما تسجد على السجادة هل يعني ذلك بأنك تعبدها، هل أشركت بالله؟ أو إذا سجدت على الأرض هل تعبدها؟ التربة يسجد عليها وليس يسجد لها.
ثانيا: السجود على التربة ليس شيء خرج عن مرحلة النص الشرعي والأحكام الشرعية، الحديث المتواتر بين الشيعة والسنة عن الرسول : ”جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا“ هذا الحديث ألا ينطبق على السجود على التربة الحسينية؟ أليست التربة الحسينية من الأرض؟ إذا كانت التربة الحسينية من الأرض والرسول يقول: ”جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا“ يعني أن التربة الحسينية مسجد وطهور، السجود على ما هو مسجد وطهور يعتبر شركا بالله؟ لا فهذا ليس شركا بالله، ابن حجر يروي في صواعقه المحرقة أن المسلمين كانوا يأخذون من تراب قبر الحمزة سيد الشهداء ويسجدون على تراب قبره بمرأى ومسمع المعصوم ، فإذا كان المسلمين يأخذون تراب قبر الحمزة ويسجدوا عليه والرسول يراهم، والسحابة تراهم، وكل هؤلاء المعنيين يراهم، لم يعترض منهم معترض، ولم يتكلم منهم متكلم، فما هو الفرق بين السجود على تربة الحمزة، وبين السجود على تربة الحسين ، إذا كان الحمزة سيد شهداء عصره، فالحسين بإجماع المسلمين سيد الشهداء.
يروي كتاب السلافة في أمر الخلافة لمحمود المراغي من علماء السنة، أن فاطمة الزهراء كانت عندها قبضة من تراب قبر عمها الحمزة وكانت تسجد عليه بمرأى ومسمع من رسول الله ، فالقضية ليست قضية فعل سائر المسلمين بل أعظم من فعل سائر المسلمين، فعل فاطمة الزهراء التي يروي البخاري في حقها أن رسول الله قال: ”فاطمة بضعة مني يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها“ إذا كانت الزهراء التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها تسجد على تراب قبر الحمزة، إذا والعياذ بالله فاطمة عاصية وأنها مخالفة ذلك بمرأى الرسول لماذا لم يعترض ولم ينكر عليها ذلك؟
ثالثا: أنت عندما تريد أن تصلي تريد أن ترتبط بالله بجميع جوانحك ومشاعرك، بجميع عواطفك وما عندك تريد أن ترتبط بالله عز وجل، فإذا كانت الأجواء التي تصلي فيها تساعد على الارتباط بالله، والانجذاب لأمر الله عز وجل، فحبذا تلك الأجواء، صلاتك في البيت تختلف عن صلاتك في المسجد، لأن المسجد جو يبعث على الارتباط بالله، صلاتك في المسجد تختلف عن صلاتك أمام الكعبة المشرفة، لأن الصلاة أمام الكعبة المشرفة جو يبعث على الارتباط بالله، فأنت في مقام العبادة، كلما كانت الأجواء محفزة على الارتباط بالله عز وجل، كلما كانت العبادة أسمى وأفضل.
فتربة الحسين من الأجواء المساعدة على الارتباط بالله عز وجل، عندما تسجد على تربة الحسين وتتذكر أن هذه التربة الزكية تدفقت عليها دماء الشهداء وسالت عليها تلك الدماء التي آخر قطرة منها تجري على الأرض وهي تنادي: ”إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني“ إذا كنت تعلم أن هذه التربة ضمت بين ثناياها وحواشيها تلك الكلمات وتلك الصرخات وتلك الأشلاء المطهرة، وتلك الدماء الزاكية، التي سالت دون المبدأ ودون العقيدة، تلك الدماء التي سالت وهي تقول: ”ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وحجور طهرت وأنوف حمية ونفوس أبية أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام“ هذه التربة تربة تضحية وفداء وتفاني وإخلاص وثبات، تربة إصرار وصمود وتحدي أمام جميع المغريات وجميع النوازع وأمام جميع أعداء الدين، هذه التربة ستربطك بالمبدأ والعقيدة لأنها تذكرك بتلك المواقف الرائعة، وبتلك الصور صور البطولة والتضحية والفداء التي سجلها الحسين وأصحاب الحسين وأبناء الحسين يوم كربلاء، ولذلك تربة كربلاء تربة مقدسة.