بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ما الهدف من وجود الدين من الأساس؟ إذا كان للعبادة، كيف نفسر عدم وصوله لمناطق دون أخرى؟ هل الناس في هذه المناطق خلقوا من غير حكمة مثلا؟
يتبين الجواب عن السؤال في نقاط:
النقطة الأولى: أن الهدف من الدين ليس هو العبادة فقط، وإنما إعمار الارض ونشر القيم الإنسانية، والصلة بالله.
النقطة الثانية: أن الصلة بالله ليست طقوسًا وممارسات عمياء، بل الهدف من هذه الصلة التي نعبر عنها بالصلاة والصوم: أن تكون حافزًا للإنسان نحو العطاء، ورقيبًا داخليًا يمنع الإنسان من ارتكاب الرذيلة والظلم الاجتماعي، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾.
النقطة الثالثة: أن وجود بعض المناطق في الأرض لا تعرف الدين أمر لا ينافي حكمة الله تعالى، ولا يلغي هدفه من تشريع الدين، لأنه تعالى لا يريد أن تؤمن الناس بالدين وتتعامل به قسرًا ومن دون رغبة، فإن الدين سلوك عملي فاعل، فإذا جاء السلوك من دون رغبة، أو مع الجهل بأهدافه، لم يحقق إنجازًا ولا أثرًا في سعادة المجتمع البشري، قال تعالى
﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾، وقال تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾.
وهذا الأمر شائع في عرف القوانين البشرية، فمثلا لو أن الدولة أسّست نظامًا تعليميًا حرًا متقنًا بهدف نشر الوعي والمعرفة، وقامت بتبليغ النظام من خلال جميع وسائل البث، ولكن بقيت مناطق في الدولة تجهل أهداف النظام، أو ترفض التعامل به، فإن ذلك لا يتنافى مع حكمة الدولة، ولا يلغي أهدافها أبدًا، فإنها أرادت إيصال الخير والوعي لمن يرغب فيه من فئات الشعب، ويتفاعل مع أهدافه، وكذلك الله أراد أن يصل صوت الدين لرقعة كبيرة من البشرية، وأن تقوم هذه الرقعة بتبليغه بالطرق الاختيارية المتاحة التي تختلف باختلاف الأزمنة والظروف، فلو بقيت مناطق تجهل الدين أو ترفضه، لم يشكل ذلك خللًا في الدين في نفسه، ولا فشلًا في أهدافه.
اللهم صل على محمد وآل محمد
ما الهدف من وجود الدين من الأساس؟ إذا كان للعبادة، كيف نفسر عدم وصوله لمناطق دون أخرى؟ هل الناس في هذه المناطق خلقوا من غير حكمة مثلا؟
يتبين الجواب عن السؤال في نقاط:
النقطة الأولى: أن الهدف من الدين ليس هو العبادة فقط، وإنما إعمار الارض ونشر القيم الإنسانية، والصلة بالله.
النقطة الثانية: أن الصلة بالله ليست طقوسًا وممارسات عمياء، بل الهدف من هذه الصلة التي نعبر عنها بالصلاة والصوم: أن تكون حافزًا للإنسان نحو العطاء، ورقيبًا داخليًا يمنع الإنسان من ارتكاب الرذيلة والظلم الاجتماعي، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾.
النقطة الثالثة: أن وجود بعض المناطق في الأرض لا تعرف الدين أمر لا ينافي حكمة الله تعالى، ولا يلغي هدفه من تشريع الدين، لأنه تعالى لا يريد أن تؤمن الناس بالدين وتتعامل به قسرًا ومن دون رغبة، فإن الدين سلوك عملي فاعل، فإذا جاء السلوك من دون رغبة، أو مع الجهل بأهدافه، لم يحقق إنجازًا ولا أثرًا في سعادة المجتمع البشري، قال تعالى
﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾، وقال تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾.
وهذا الأمر شائع في عرف القوانين البشرية، فمثلا لو أن الدولة أسّست نظامًا تعليميًا حرًا متقنًا بهدف نشر الوعي والمعرفة، وقامت بتبليغ النظام من خلال جميع وسائل البث، ولكن بقيت مناطق في الدولة تجهل أهداف النظام، أو ترفض التعامل به، فإن ذلك لا يتنافى مع حكمة الدولة، ولا يلغي أهدافها أبدًا، فإنها أرادت إيصال الخير والوعي لمن يرغب فيه من فئات الشعب، ويتفاعل مع أهدافه، وكذلك الله أراد أن يصل صوت الدين لرقعة كبيرة من البشرية، وأن تقوم هذه الرقعة بتبليغه بالطرق الاختيارية المتاحة التي تختلف باختلاف الأزمنة والظروف، فلو بقيت مناطق تجهل الدين أو ترفضه، لم يشكل ذلك خللًا في الدين في نفسه، ولا فشلًا في أهدافه.