إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرِّحلةُ السماويّةُ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرِّحلةُ السماويّةُ

    الرِّحلةُ السماويّةُ

    إن من العلوم أن الشريعة الإسلامية قد جاءت خاتمة لكلّ الشرائع السماوية السابقة، ومتممة ومكملة لكلّ الأحكام

    التي جاءت بها تلك الشرائع. ولقد اختار الله محمداً
    صلى الله عليه واله لهذه البعثة الإلهية وجعله نبياً مرسلاً

    خاتماً لكلّ النبيين، وبما أنها كانت رسالة خاتمة شاءت إرادة السماء أن يُبعث هذا النبيّ الأميّ في مجتمع هو من

    أصعب المجتمعات تقبلاً لأطروحات جديدة من هذا النوع؛ لبعدها عن المدينة وعدم تأثرها بالحضارات المجاورة

    لها التي نشأت قريباً منها، بل كانت الصحراء لها الأثر الواضح في ثقافتها.


    فجاء التسديد الإلهي مناسباً لهذه المهمة وهي انتشال هذه الأمة من واقع الجاهلية لينبثق منها نور الإسلام إلى

    أرجاء المعمورة كافة.


    لقد زوّد الله تعالى نبيّه الحبيب بمعاجز خارقة للعادة تأييداً له، منها ما كانت مرحلية آنية شاهدها من كان

    يعاصره أو يعاصر تلك الواقعة، ومنها ما كانت معجزة باقية خالدة عجز العرب عن الإتيان بمثلها وهي القرآن

    الكريم الذي تضمن تشريعات وأحكاماً وإخبارات، وكان كثير منها يوثق منزلة رسول الله صلى الله عليه واله

    وعلو شأنه عند الله عز وجل في مواضع عديدة من القرآن منها ما ورد في سورة الإسراء، إذ وثق رحلة رسول

    الله صلى الله عليه واله التي كرم الله تعالى بها نبيه وخصه بها.


    إذ أخبر النبي صلى الله عليه واله قومه بأنه قد سافر في ليلة واحدة من مكة إلى بيت المقدس براحلة تُسمى

    البُراق، وهي رحلة كان العرب يقطعونها بأقل تقدير في أربعين يوماً، وأنه عرج به إلى السماء ليشاهد ملكوت

    السموات. وهذا ما لم تألفه العرب أصلاً، بل أنه وصل إلى سدرة المنتهى وكلمه الله تعالى. وقد جاء التوثيق

    الإلهي لهذه الواقعة في قوله تعالى:
    ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي

    بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا
    )/ (الإسراء:1).

    فبيّن الله
    عز وجل مرتبة رسول الله صلى الله عليه واله السامية وقربه منه باستعمال لفظة (عبده) وهي أعلى

    مرتبة يصل إليها الإنسان بقربه من الله تعالى، فكرمه الله تعالى بأن يريه من آياته ليخترق عالم الزمان والمكان

    ويفتح باب العلم كلّه على مصراعيه فيتوقف الزمن لرسول الله
    صلى الله عليه واله. ويشير القرآن إلى هذه

    الحادثة في محل آخر في سورة النجم ويشهد لرسول الله صلى الله عليه واله بذلك، فكأنما القرآن يقول للمشركين:

    لا تستبعدوا ولا تستكثروا على محمد صلى الله عليه واله فلقد حملناه على مركبة قطعت المسافة بسرعة عالية في

    وقت أنتم لم تعهدوا ذلك فلا تنكروا كلّ ما لا تعلمون فأنتم لا تعلمون كلّ شيء.


    وقد صلى بالأنبياء في بيت المقدس؛ لأنه أشرف الأنبياء وسيدهم وعرجنا به إلى السموات؛ لأنه لا يوجد مخلوق

    أقرب منه إلى الله تعالى حتى وصل إلى قاب قوسين أو أدنى دنواً واقتراباً من العلي الأعلى.

    رجاء علي مهدي

    تم نشره في المجلة العدد84


  • #2
    اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
    الاخت الفاضلة الشكر الجزيل لكم على هذا الموضوع والى خت الكاتبة ونسال الله لكم دوام التوفيق والسداد بحق محمد واله خير العباد
    في الواقع ان مسالة الاسراء والمعراج من المسائل الاعتقادية الثابته لانها ذكرت في القران الكريم وفي جميع مصادر المسلمين ولايشك بها احد بل حتى غير المسلمين يعتقدون ان انبيائهم عرجوا الى السماء امثال النصارى يقولون أكثر مما قيل في معراج النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)! إذ يقول هؤلاء، كما في إنجيل (يوحنا) إنّ عيسى بعد أن صُلب وقُتل ودُفن، نهض من مدفنه وعاش بين الناس أربعين يوماً قبل أن يعرج إلى السماء، ليبقى هناك في عروج دائم .

    وجزاك الله خيرا اختنا الفاضلة مرى اخرى .


    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الهادي مشاهدة المشاركة
      اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
      الاخت الفاضلة الشكر الجزيل لكم على هذا الموضوع والى خت الكاتبة ونسال الله لكم دوام التوفيق والسداد بحق محمد واله خير العباد
      في الواقع ان مسالة الاسراء والمعراج من المسائل الاعتقادية الثابته لانها ذكرت في القران الكريم وفي جميع مصادر المسلمين ولايشك بها احد بل حتى غير المسلمين يعتقدون ان انبيائهم عرجوا الى السماء امثال النصارى يقولون أكثر مما قيل في معراج النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)! إذ يقول هؤلاء، كما في إنجيل (يوحنا) إنّ عيسى بعد أن صُلب وقُتل ودُفن، نهض من مدفنه وعاش بين الناس أربعين يوماً قبل أن يعرج إلى السماء، ليبقى هناك في عروج دائم .

      وجزاك الله خيرا اختنا الفاضلة مرى اخرى .


      اهلا بمشرفنا الفاضل الذي اسعدنا مروره

      اشكركم جزيل الشكر على اطرائكم

      وفقكم الله لكل خير

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X