بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أقول : ان الثابت تأريخيا أن عائشة هي التي حرضت الناس على قتل عثمان بن عفان, واصدرت فتوى بقتله بعد نعتته بنعثل اليهودي, وقالت : (( اقتلوا نعثلا فقد كفر )) تعني عثمان قال
قال لابن الاثير الجزري الشافعي ج 5 ص 80 { نعثل } ( ه ) في مَقْتَل عثمان [ لا يَمْنَعنَّك مكانُ ابنِ سَلاَم أن تَسُبَّ نَعْثَلاً ] كان أعداء عثمان يسمّونه نَعْثَلا تشبيها برجل من مِصر ( في الهروي : [ مُضَر ] ) كان طويل اللحية اسمُه نَعْثَل
وقيل : النَّعْثَل : الشيخ الأحْمَقُ وذَكَرُ الضِباع
- ومنه حديث عائشة [ اقتُلوا نَعْثَلا قَتَل اللَّه نَعْثَلا ] تَعْني عثمان . وهذا كان منها لمَّا غاضَبَتَهْ
وذَهَبَتْ إلى مكة
وقال الزبيدي في تاج العروس ج 31 ص 14
وفي حديث | عائشة :
' اقْتُلُوا نَعْثَلاً ، قَتَلَ اللهُ نَعْثَلاً ' | يعني عُثْمانَ ، وَكانَ هذا مِنْها لَمَّا | غاضَبَتْه وَذَهَبَتْ إِلى مَكَّةَ .
ونفسه هذا الكلام جاء في لسان العرب لابن منظور ج 14 ص 193,
وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج ج 1 ص 1628).
قال كل من صنف في السير والأخبار أن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان حتى إنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله ص فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها هذا ثوب رسول الله ص لم يبل وعثمان قد أبلى سنته . قالوا أول من سمى عثمان نعثلا عائشة والنعثل الكثير شعر اللحية والجسد وكانت تقول اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا . وروى المدائني في كتاب الجمل قال لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة وبلغ قتله إليها وهي بشراف فلم تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر وقالت بعدا لنعثل وسحقا إيه ذا الإصبع إيه أبا شبل إيه يا ابن عم لكأني أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له حثوا الإبل ودعدعوها . قال وقد كان طلحة حين قتل عثمان أخذ مفاتيح بيت المال وأخذ نجائب كانت لعثمان في داره ثم فسد أمره فدفعها إلى علي بن أبي طالب ع .
قال اليعقوبي في تأريخه : 2/175 :
كان بين عثمان وعائشة منافرة ، وذلك أنه نقصها مما كان يعطيها عمر بن الخطاب ، وصيَّرها أسوة غيرها من نساء رسول الله ،
فإن عثمان يوماً ليخطب إذ دلَّت عائشة قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ونادت : يا معشر المسلمين ! هذا جلباب رسول الله لم يبل ، وقد أبلى عثمان سنّته !
فقال عثمان : ربِّ اصرف عنّي كيدهن إن كيدهن عظيم .
وجاء في كتاب المحصول ، للرازي : 4/343 ، قال : إن عثمان أخَّر عن عائشة بعض أرزاقها فغضبت ،
ثمَّ قالت : يا عثمان ! أكلت أمانتك ، وضيَّعت الرعيّة ، وسلَّطت عليهم الأشرار من أهل بيتك ، والله لو لا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر
يذبحونك كما يذبح الجمل .
واما طلحة فقد كان من المحرضين على قتل عثمان
فقد
روى الذهبي في سير اعلام النبلاء ج 1 ص 35 :
ان طلحة ندم على تحريضه على عثمان وقتله قال طلحة :
ولكنه كان مني شئ في أمر عثمان، مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي، وطلب دمه
قلت: الذي كان منه في حق عثمان تمغفل وتأليب، فعله باجتهاد، ثم تغير عند ما شاهد مصرع عثمان، فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا، أرهقه قتلة عثمان، وأحضروه حتى بايع.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أقول : ان الثابت تأريخيا أن عائشة هي التي حرضت الناس على قتل عثمان بن عفان, واصدرت فتوى بقتله بعد نعتته بنعثل اليهودي, وقالت : (( اقتلوا نعثلا فقد كفر )) تعني عثمان قال
قال لابن الاثير الجزري الشافعي ج 5 ص 80 { نعثل } ( ه ) في مَقْتَل عثمان [ لا يَمْنَعنَّك مكانُ ابنِ سَلاَم أن تَسُبَّ نَعْثَلاً ] كان أعداء عثمان يسمّونه نَعْثَلا تشبيها برجل من مِصر ( في الهروي : [ مُضَر ] ) كان طويل اللحية اسمُه نَعْثَل
وقيل : النَّعْثَل : الشيخ الأحْمَقُ وذَكَرُ الضِباع
- ومنه حديث عائشة [ اقتُلوا نَعْثَلا قَتَل اللَّه نَعْثَلا ] تَعْني عثمان . وهذا كان منها لمَّا غاضَبَتَهْ
وذَهَبَتْ إلى مكة
وقال الزبيدي في تاج العروس ج 31 ص 14
وفي حديث | عائشة :
' اقْتُلُوا نَعْثَلاً ، قَتَلَ اللهُ نَعْثَلاً ' | يعني عُثْمانَ ، وَكانَ هذا مِنْها لَمَّا | غاضَبَتْه وَذَهَبَتْ إِلى مَكَّةَ .
ونفسه هذا الكلام جاء في لسان العرب لابن منظور ج 14 ص 193,
وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج ج 1 ص 1628).
قال كل من صنف في السير والأخبار أن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان حتى إنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله ص فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها هذا ثوب رسول الله ص لم يبل وعثمان قد أبلى سنته . قالوا أول من سمى عثمان نعثلا عائشة والنعثل الكثير شعر اللحية والجسد وكانت تقول اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا . وروى المدائني في كتاب الجمل قال لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة وبلغ قتله إليها وهي بشراف فلم تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر وقالت بعدا لنعثل وسحقا إيه ذا الإصبع إيه أبا شبل إيه يا ابن عم لكأني أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له حثوا الإبل ودعدعوها . قال وقد كان طلحة حين قتل عثمان أخذ مفاتيح بيت المال وأخذ نجائب كانت لعثمان في داره ثم فسد أمره فدفعها إلى علي بن أبي طالب ع .
قال اليعقوبي في تأريخه : 2/175 :
كان بين عثمان وعائشة منافرة ، وذلك أنه نقصها مما كان يعطيها عمر بن الخطاب ، وصيَّرها أسوة غيرها من نساء رسول الله ،
فإن عثمان يوماً ليخطب إذ دلَّت عائشة قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ونادت : يا معشر المسلمين ! هذا جلباب رسول الله لم يبل ، وقد أبلى عثمان سنّته !
فقال عثمان : ربِّ اصرف عنّي كيدهن إن كيدهن عظيم .
وجاء في كتاب المحصول ، للرازي : 4/343 ، قال : إن عثمان أخَّر عن عائشة بعض أرزاقها فغضبت ،
ثمَّ قالت : يا عثمان ! أكلت أمانتك ، وضيَّعت الرعيّة ، وسلَّطت عليهم الأشرار من أهل بيتك ، والله لو لا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر
يذبحونك كما يذبح الجمل .
واما طلحة فقد كان من المحرضين على قتل عثمان
فقد
روى الذهبي في سير اعلام النبلاء ج 1 ص 35 :
ان طلحة ندم على تحريضه على عثمان وقتله قال طلحة :
ولكنه كان مني شئ في أمر عثمان، مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي، وطلب دمه
قلت: الذي كان منه في حق عثمان تمغفل وتأليب، فعله باجتهاد، ثم تغير عند ما شاهد مصرع عثمان، فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا، أرهقه قتلة عثمان، وأحضروه حتى بايع.