إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تعامل الإمام علي عليه السلام مع معضلة الفساد المالي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تعامل الإمام علي عليه السلام مع معضلة الفساد المالي


    تسلم الخلافة بعد إطاحة الثوار بحكم عثمان بن عفان فوجد الأوضاع متردية بشكل عام إلى أبعد حد وعلى أثر ذلك وضع خطة إصلاحية شاملة أول بنودها القضاء على الفساد المالي اذ اتخذ منذ ايامه الأولى قرارات صارمة في هذا الشأن اهمها :
    1-عزل جميع العمال والولاة الفاسدين :
    واستبدالهم بآخرين تم اختيارهم وفق معايير الكفاءة والخبرة , والالتزام الديني والخلقي إذ منح الإمام هذا المحور أهمية بالغة لأنه لا قوام للدولة بجهاز فاسد لذا فور توليه الخلافة عزل ولاة عثمان الذين جيَّروا السلطة لمنافعهم حتى طغى عليهم وعلى من يعود لهم – سيما العوائل الأموية – ثراء فاحش جراء اختلاساتهم من بيت المال . ومن أبرز من تم عزله معاوية ، رغم ما أُشير على الإمام عليه السلام من ضرورة التريث في ذلك خشية تمردهم لكنه أبى معلنا أن لا مداهنة على حساب المبادىء وأقوات الناس .
    2- تأميم الأموال المختلسة :
    أصدر الإمام عليه السلام قراره الحاسم بتأميم الأموال التي نهبتها الحكومات السابقة فصادر قطائع عثمان لذوي قرباه من الأمويين التي استأثروا بها من بيت مال المسلمين وأصدر مرسوما في ذلك جاء فيه : «ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان، وكل مال أعطاه من مال الله عزوجل، فهو مردود في بيت المال، فإن الحق القديم لا يبطله شئ، ولو وجدته قد تزوج به النساء، وفُرِّق في البلدان لرددته إلى حاله، فإن في العدل سعة، ومن ضاق عليه الحق فالجور عليه أضيق» وهذا أشد ما افزع الأمويين واقضَّ مضاجعهم .
    3- مراقبة ومحاسبة الولاة :
    عمل الإمام عليه السلام على اخضاع العمال والولاة للمراقبة والمتابعة السرية والعلنية وتفعيل اجراءات المحاسبة والمعاقبة للمسيئين بمختلف العقوبات وفي مقدمتها عقوبة العزل عن الوظيفة ، اذ كان عليه السلام يتحرى أمر ولاته ويرسل خلفهم من يتفقد صنيعهم حتى إن حضور أحدهم لوليمة قوم لا يجلس عليها الفقراء ما كان ليخفى عليه عليه فما أسرع أن صار يقرع الوالي على صنيعه ! كان عليه السلام يقول في شأن الولاة : " من استعمل خائنا فإن محمداً صلى الله عليه وآله بريء منه في الدنيا والآخرة " حتى إنه عليه السلام إذا شعر برغبة أحدهم بالولاية حبا للدنيا حال بينه وبينها كما حصل لطلحة والزبير بعد أن طلباها .
    4- المساواة في العطاء :
    فبعد أن كانت مرتبات حاشية السلطة وقريش عامة والأمويين خاصة مرتبات باهضة أصدر الامام قراره بمساواتهم مع سائر الناس فعندما ولَّى بيت مال المدينة عمَّارَ بن ياسر وأَبا الهيثم بن التَّيِّهَان كَتب إليهما: العربيُّ والقرشيُّ والأَنصاريُّ والعجميُّ وكُلُّ من في الإسلام منْ قبائلِ العرب وأَجناس العجم سواء " وعندما طالبوه بامتيازاتهم قال : " «إني قرأت ما بين دفتي المصحف، فلم أجد فيه لبني إسماعيل على بني إسحاق فضلاً»
    5- مواساة الناس :
    بل كان أدنى الناس نفقة على نفسه دون أن يؤثر ذلك على مكانته كخليفة ! ، خليفة اكتفى من دنياه بطمرين و قرصين خشية ان يكون في اطراف مملكته من لا يملك القوت والثياب ! وهذا التطبيق العملي سيكون له مردود ايجابي على جميع أجهزة الدولة لأنه يكشف عن مدى إيمان خليفتهم بمبادئه
    6- الصرامة في تطبيق القانون :
    فالفساد المالي فرع خواء القانون يقول عليه السلام لأحد ولاته : " اخفض للرعية جناحك وابسط لهم وجهك ... وآسِ بينهم في اللحظة والنظرة والاشارة والتحية حتى لا يطمع العظماء في حيفك ولا ييأس الضعفاء من عدلك "
    7- تثقيف الجماهير :
    حركة الاصلاح لن تستقيم بصلاح شخص الحاكم ما لم تكن من خلفه أمة واعية ؛ هذا ما يدركه الإمام عليه السلام أكثر من غيره لذا أولى عناية فائقة في تثقيف الناس جاعلا من جامع الكوفة معهدا علميا يثريه بمحاضراته وخطبه التي جسد نهج البلاغة رشفة من بحرها وقد قيل فيه انه كلام فوق كلام المخلوق دون كلام الخالق .
    منقول بتصرف

  • #2


    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    تقبل الله منا ومنكم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X