بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
وبعد
قال الله سبحانه وتعالى
(يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون)
ستمعت احد شيوخ السلفية وهو يتحدث عن موضوع صاحب الغار الغار وهو ابو بكر
طبعا الحلقة كلها تتحدث عن قصة الغار وعن فضائل ابو بكر والله من كثر ما حطوا ما بقى الا يقولوا هذا نبي مو صحابي .
المهم لفتت انتباهي هذه الاية الكريمة والموجودة على ضريح الرسول صلى الله عليه واله جاء في بالي موضوع معين وهو صلب هذا الموضوع اللي انا اريد اتحدث عنه
ومن المفاجاة الكبرى انني عندما ذهبت لتفسير ابن كثير والقرطبي لهذه الاية رايتها نزلت في ابي بكر وعمر يعني الثنين رفعوا اصواتهم عند النبي وليس بغريب عليهما
طبعا هناك اكثر من اختلاف على سبب نزول هذه الاية
فالبعض منهم يقول انها نزلت في حق الاثنين والبعض يقول نزلت في غيرهما لكن المهم الموضوع انتقل ذهني الى رزية الخميس وكيف الله
الله سبحانه وتعالى يقول ( لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي )
وعمر لم ينتهي عن هذا الامر الالهي فقد رفع صوته ووصف الرسول صلى الله عليه واله بالهجران على حد قوله
فما ردكم يا سلفة على هذا الكلام
اما قصة الغار فتعالوا صحيح البخاري
هو من يقول لكم ان ابا بكر هاجر قبل مهجر النبي صلى الله عليه وآله
يقول البخاري : ان الذين كانوا يصلون خلف سالم مولى ابي حذيفة في هذه الفترة
( قبل قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة )
ويقول : أنّ ابن عمر روى انّ ابو بكر وعمر و... و.... كانوا يصلون خلف سالم في هذه الفترة حيث قال :
حدثنا عثمان بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني ابن جريج ان نافعا أخبره ان ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة .
الموالي واستعمالهم .
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
عدد الأجزاء : 6
مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا
حلوها سلفية
فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو : كيف رويتم هذا والحال أنّ ابو بكر كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار في تلك الفترة ؟
الجواب : هنا اضطرب شراح البخاري ورواة الاحاديث ، واصابهم الهول والفزع من رواية ابن عمر ، وعدوه من المشكلات !!!
فالعيني يذهب الى أنّ هذا صحيح على طبق رواية ابن عمر !!!
والبيهقي والعسقلاني ذهبوا الى التأويل بـ : لعلّ ويحتمل !!!
واليك اقوالهم :
- قال العيني في عمدة القاري ج 24 ص 254
(( فإن قلت : عد أبي بكر ، رضي الله تعالى عنه في هؤلاء مشكل جدا لأنه إنما هاجر في صحبة النبي ؟
قلت : لا إشكال إلا على قول ابن عمر إنّ ذلك كان قبل مقدم النبي .))
- وقال البيهقي في السنن الكبرى ج3 ص89 باب امامة المولى
قال :
((قال الشيخ كذا قال في هذا وفيما قبله وفيهم أبو بكر وعمر ولعله في وقت آخر فإنه إنما قدم أبو بكر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن تكون إمامته إياهم قبل قدومه وبعده وقول الراوي وفيهم أبو بكر أراد بعد قدومه والله أعلم .))
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقال العسقلاني في فتح الباري ج 13 - ص 147 بعد أن شرح الرواية قال :
(( والجواب عن استشكال عد أبي بكر الصديق فيهم لأنه انما هاجر صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع في حديث ابن عمر ان ذلك كان
قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم
وذكرت جواب البيهقي بأنه يحتمل ان يكون سالم استمر يؤمهم بعد أن تحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزل بدار أبي أيوب قبل بناء مسجده بها فيحتمل ان يقال فكان أبو بكر يصلي خلفه إذا جاء إلى قباء .))
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إذن : فلا إشكال على طبق رواية ابن عمر أنّ أبي بكر لم يكن مع النبي (ص) في الغار ،
وإنما كان في المدينة يصلي خلف سالم مولى أبي حذيفة .
والذي أجاب به البيهقي تفصّياً عن هذا الاشكال بإجابتين :
الإجابة الأولى : لعلّ صلاة أبي بكر خلف سالم كانت في وقت آخر ، وليس قبل قدوم النبي (ص) ، وانما بعد قدومه من مكة ؟
ويشكل على هذا الجواب :
أولاً : انه احتمال واجابة بـ " لعل " وهو مخالف لظاهر الرواية من أنّ صلاة سالم بهم كانت قبل قدوم النبي (ص) من مكة ، وهذا يعني انه كان في المدينة مع المهاجرين ، ولم يكن مع النبي (ص) في الغار .
ثانياً : ماهو الدليل على انّ سالم استمر بهم في الصلاة بعد قدوم النبي (ص) إلى المدينة ؟
بل الدليل على خلافه ، فقد ذكر المؤرخون أنّ صلاة سالم بهم كانت قبل قدوم النبي (ص) الى المدينة .
- وقد ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب ج2 ص68 : ان سالم كان يؤم المهاجرين بقباء ، فيهم عمر قبل قدوم رسول الله (ص) المدينة .
- وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 3 ص 87 - 88
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أفلح بن سعيد عن أبي كعب القرظي قال كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا أنس بن عياض و عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن المهاجرين الأولين لما قدموا من مكة إلى المدينة نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء فأفهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا
قال عبد الله بن نمير في حديثه فيهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد ))
والملاحظ أنّ صاحب الطبقات وتبعه ابن عبد البر حذفا اسم ابو بكر من الرواية .
الإجابة الثانية : يحتمل أن تكون إمامته إياهم قبل قدومه وبعده وقول الراوي وفيهم أبو بكر أراد بعد قدومه والله أعلم؟
ويشكل على هذا الجواب :
أولا : أنّ الرواية صريحة في أنّ صلاة سالم بهم كانت قبل قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) .
ونطالب بالدليل على ان سالم صلى بهم ايضا بعد قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة ؟ وقد ذكرنا أنّ الدليل على خلافه .
اذ من المعلوم أنّ النبي (ص) كان يأمر بعض الصحابة للصلاة نيابة عنه فيما اذا كانت هناك حالة اضطرار كسفرٍ ومرضٍ
فهنا نسأل : ماهو الاضطرار الذي ادى بسالم أن يصلي بالمسلمين بعد قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة ؟
هل هو السفر ؟ والحال أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) في المدينة .
ام هو المرض ؟ والحال أنه لم يذكر المؤرخون أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) مرض بعد وصوله الى المدينة مباشرة .
مع الالتفات انّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان مهتماً بصلاة الجماعة اهتماماً بالغاً لانظير له ، بحيث أنه في مرض وفاته ( روحي فداه ) قام ــ ورجلاه تخطان الأرض وهو متوكئٌ على علي (عليه السلام) والعباس ــ وصلى بالمسلمين في المسجد وخطب فيهم ونحى ابا بكر ــ كما هو مذكور في الصحاح ــ
ثانياً : لو صحّ أن صلاة ابي بكر خلف سالم كانت بعد قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة ، فهذا معناه أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان حاضراً في المدينة ،
فكيف تقدم سالم على النبي (صلى الله عليه وآله) في صلاته !!
وهل يحتمل أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله ) صلى خلف سالم ، ولو صلى النبي (صلى الله عليه وآله) خلف سالم لكانت منقبة عظيمة له ذكرها المؤرخون ، ولايوجد عينٌ ولا اثرٌ لها .
ولو احتملنا أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) امر المسلمين أن يصلوا خلف سالم ويقتدوا به لوصل الينا ذلك ، والحال أنه لاعين ولا أثر له .
ثم لماذا لم يأمر النبي (صلى الله عليه وآله) ابو بكر بالصلاة بهم مع انه اكثر فضلاً من سالم !!!
أقول من الها يا سلفية
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
وبعد
قال الله سبحانه وتعالى
(يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون)
ستمعت احد شيوخ السلفية وهو يتحدث عن موضوع صاحب الغار الغار وهو ابو بكر
طبعا الحلقة كلها تتحدث عن قصة الغار وعن فضائل ابو بكر والله من كثر ما حطوا ما بقى الا يقولوا هذا نبي مو صحابي .
المهم لفتت انتباهي هذه الاية الكريمة والموجودة على ضريح الرسول صلى الله عليه واله جاء في بالي موضوع معين وهو صلب هذا الموضوع اللي انا اريد اتحدث عنه
ومن المفاجاة الكبرى انني عندما ذهبت لتفسير ابن كثير والقرطبي لهذه الاية رايتها نزلت في ابي بكر وعمر يعني الثنين رفعوا اصواتهم عند النبي وليس بغريب عليهما
طبعا هناك اكثر من اختلاف على سبب نزول هذه الاية
فالبعض منهم يقول انها نزلت في حق الاثنين والبعض يقول نزلت في غيرهما لكن المهم الموضوع انتقل ذهني الى رزية الخميس وكيف الله
الله سبحانه وتعالى يقول ( لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي )
وعمر لم ينتهي عن هذا الامر الالهي فقد رفع صوته ووصف الرسول صلى الله عليه واله بالهجران على حد قوله
فما ردكم يا سلفة على هذا الكلام
اما قصة الغار فتعالوا صحيح البخاري
هو من يقول لكم ان ابا بكر هاجر قبل مهجر النبي صلى الله عليه وآله
يقول البخاري : ان الذين كانوا يصلون خلف سالم مولى ابي حذيفة في هذه الفترة
( قبل قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة )
ويقول : أنّ ابن عمر روى انّ ابو بكر وعمر و... و.... كانوا يصلون خلف سالم في هذه الفترة حيث قال :
حدثنا عثمان بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني ابن جريج ان نافعا أخبره ان ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة .
الموالي واستعمالهم .
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
عدد الأجزاء : 6
مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا
حلوها سلفية
فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو : كيف رويتم هذا والحال أنّ ابو بكر كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) في الغار في تلك الفترة ؟
الجواب : هنا اضطرب شراح البخاري ورواة الاحاديث ، واصابهم الهول والفزع من رواية ابن عمر ، وعدوه من المشكلات !!!
فالعيني يذهب الى أنّ هذا صحيح على طبق رواية ابن عمر !!!
والبيهقي والعسقلاني ذهبوا الى التأويل بـ : لعلّ ويحتمل !!!
واليك اقوالهم :
- قال العيني في عمدة القاري ج 24 ص 254
(( فإن قلت : عد أبي بكر ، رضي الله تعالى عنه في هؤلاء مشكل جدا لأنه إنما هاجر في صحبة النبي ؟
قلت : لا إشكال إلا على قول ابن عمر إنّ ذلك كان قبل مقدم النبي .))
- وقال البيهقي في السنن الكبرى ج3 ص89 باب امامة المولى
قال :
((قال الشيخ كذا قال في هذا وفيما قبله وفيهم أبو بكر وعمر ولعله في وقت آخر فإنه إنما قدم أبو بكر رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن تكون إمامته إياهم قبل قدومه وبعده وقول الراوي وفيهم أبو بكر أراد بعد قدومه والله أعلم .))
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقال العسقلاني في فتح الباري ج 13 - ص 147 بعد أن شرح الرواية قال :
(( والجواب عن استشكال عد أبي بكر الصديق فيهم لأنه انما هاجر صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع في حديث ابن عمر ان ذلك كان
قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم
وذكرت جواب البيهقي بأنه يحتمل ان يكون سالم استمر يؤمهم بعد أن تحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزل بدار أبي أيوب قبل بناء مسجده بها فيحتمل ان يقال فكان أبو بكر يصلي خلفه إذا جاء إلى قباء .))
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إذن : فلا إشكال على طبق رواية ابن عمر أنّ أبي بكر لم يكن مع النبي (ص) في الغار ،
وإنما كان في المدينة يصلي خلف سالم مولى أبي حذيفة .
والذي أجاب به البيهقي تفصّياً عن هذا الاشكال بإجابتين :
الإجابة الأولى : لعلّ صلاة أبي بكر خلف سالم كانت في وقت آخر ، وليس قبل قدوم النبي (ص) ، وانما بعد قدومه من مكة ؟
ويشكل على هذا الجواب :
أولاً : انه احتمال واجابة بـ " لعل " وهو مخالف لظاهر الرواية من أنّ صلاة سالم بهم كانت قبل قدوم النبي (ص) من مكة ، وهذا يعني انه كان في المدينة مع المهاجرين ، ولم يكن مع النبي (ص) في الغار .
ثانياً : ماهو الدليل على انّ سالم استمر بهم في الصلاة بعد قدوم النبي (ص) إلى المدينة ؟
بل الدليل على خلافه ، فقد ذكر المؤرخون أنّ صلاة سالم بهم كانت قبل قدوم النبي (ص) الى المدينة .
- وقد ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب ج2 ص68 : ان سالم كان يؤم المهاجرين بقباء ، فيهم عمر قبل قدوم رسول الله (ص) المدينة .
- وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 3 ص 87 - 88
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أفلح بن سعيد عن أبي كعب القرظي قال كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا أنس بن عياض و عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن المهاجرين الأولين لما قدموا من مكة إلى المدينة نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء فأفهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا
قال عبد الله بن نمير في حديثه فيهم عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الأسد ))
والملاحظ أنّ صاحب الطبقات وتبعه ابن عبد البر حذفا اسم ابو بكر من الرواية .
الإجابة الثانية : يحتمل أن تكون إمامته إياهم قبل قدومه وبعده وقول الراوي وفيهم أبو بكر أراد بعد قدومه والله أعلم؟
ويشكل على هذا الجواب :
أولا : أنّ الرواية صريحة في أنّ صلاة سالم بهم كانت قبل قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) .
ونطالب بالدليل على ان سالم صلى بهم ايضا بعد قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة ؟ وقد ذكرنا أنّ الدليل على خلافه .
اذ من المعلوم أنّ النبي (ص) كان يأمر بعض الصحابة للصلاة نيابة عنه فيما اذا كانت هناك حالة اضطرار كسفرٍ ومرضٍ
فهنا نسأل : ماهو الاضطرار الذي ادى بسالم أن يصلي بالمسلمين بعد قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة ؟
هل هو السفر ؟ والحال أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) في المدينة .
ام هو المرض ؟ والحال أنه لم يذكر المؤرخون أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) مرض بعد وصوله الى المدينة مباشرة .
مع الالتفات انّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان مهتماً بصلاة الجماعة اهتماماً بالغاً لانظير له ، بحيث أنه في مرض وفاته ( روحي فداه ) قام ــ ورجلاه تخطان الأرض وهو متوكئٌ على علي (عليه السلام) والعباس ــ وصلى بالمسلمين في المسجد وخطب فيهم ونحى ابا بكر ــ كما هو مذكور في الصحاح ــ
ثانياً : لو صحّ أن صلاة ابي بكر خلف سالم كانت بعد قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة ، فهذا معناه أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان حاضراً في المدينة ،
فكيف تقدم سالم على النبي (صلى الله عليه وآله) في صلاته !!
وهل يحتمل أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله ) صلى خلف سالم ، ولو صلى النبي (صلى الله عليه وآله) خلف سالم لكانت منقبة عظيمة له ذكرها المؤرخون ، ولايوجد عينٌ ولا اثرٌ لها .
ولو احتملنا أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) امر المسلمين أن يصلوا خلف سالم ويقتدوا به لوصل الينا ذلك ، والحال أنه لاعين ولا أثر له .
ثم لماذا لم يأمر النبي (صلى الله عليه وآله) ابو بكر بالصلاة بهم مع انه اكثر فضلاً من سالم !!!
أقول من الها يا سلفية
تعليق