بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات الأفاضل تقبل الله أعمالكم بقبول حسن بحق محمد واله الطاهرين وكل عام وانتم الى الله اقرب ومن المعاصي ابعد ..
في الواقع هناك بعض الأعمال البسيطة التي قد يتسامح البعض ولا يهتم بها , لكن لها الأهمية الكبيرة في الشارع المقدس, ومن بين تلك الأعمال هي دفع زكاة الفطرة
فلها فوائد كثيرة على نفس الإنسان ولها أثار عجيبة كما ذكرها أهل البيت (عليهم السلام) فينبغي للجميع الاهتمام بها وعدم التهاون في دفعها لأنها تتكون من مال بسيط وزهيد جدا ولها أثار دنيوية واخروية
ومن فوائد دفع زكاة الفطرة ما يلي :
روي عن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) انه
قال :من صام شهر رمضان وختمه بصدقة وغدا إلى المصلى بغسل رجع مغفورا له .
ثواب الأعمال : 102 .
وورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال :من أدى زكاة الفطرة تمم الله له بها ما نقص من زكاة ماله .
رواه الشيخ الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه 2 : 119 | 514
وورد أيضا عن أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) قال :اذهب فأعط عن عيالنا الفطرة وعن الرقيق وأجمعهم ،ولا تدع منهم أحدا فإنك إن تركت منهم إنسانا تخوفت عليه الفوت ،
قلت :وما الفوت ؟ قال : الموت .
علل الشرائع : 389/ 1 .
وروي أيضا عن أمير المؤمنين عليه السلام في احدى خطبه يوم الفطر فقال
فاذكروا الله يذكركم ، وادعوه يستجب لكم ،
وأدوا فطرتكم فإنها سنة نبيكم ، وفريضة واجبة من ربكم .
الوسائل: ج 9 ص 318
وروي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) قال :
من ختم صيامه بقول صالح أو عمل صالح تقبل الله منه صيامه ،
فقيل : يابن رسول الله ما القول الصالح ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، والعمل الصالح إخراج الفطرة .
معاني الاخبار : 235
وروي عن الامام الصادق (عليه السلام )قال إن من تمام الصوم إعطاء الزكاة ـ يعني : الفطرة
كما أن الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من تمام الصلاة ،
لانه من صام ولم يؤد الزكاة فلا صوم له إذا تركها متعمدا ،
ولا صلاة له إذا ترك الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله )
إن الله عزّ وجلّ قد بدأ بها قبل الصوم فقال :
{ قد أفلح من تزكّى* وذكرَ اسمَ ربهِ فصلى} .الاعلى 87 : 14 ـ 15 .
وسائل الشيعة : ج 9 ص 318.
نسال الله تعالى التوفيق والسداد للجميع بحق محمد واله الطاهرين .
تعليق