قصة زينب الكذابة
و دخول الامام علي الهادي (عليـ'السلام'ــه) في بركة السباع لكشف كذبتها
روى في الخرائج ( ١ / ٤٠٤ ) عن أبي هاشم الجعفري قال :
( ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه و اله)! فقال لها المتوكل:
أنت امرأة شابة ، وقد مضى من وقت وفاة رسول الله (صلى الله عليه و اله) ما مضى من السنين. فقالت :
إن رسول الله (صلى الله عليه و اله) مسح على رأسي وسأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة ، ولم أظهر للناس إلى هذه الغاية ، فلحقتني الحاجة فصرت إليهم.
فدعا المتوكل كل مشايخ آل أبي طالب ، وولد العباس وقريش فعرفهم حالها. فروى جماعة وفاة زينب في سنة كذا ، فقال لها :
ما تقولين في هذه الرواية؟
فقالت :
كذب وزور ، فإن أمري كان مستوراً عن الناس ، فلم يعرف لي حياة ولا موت. فقال لهم المتوكل :
هل عندكم حجة على هذه المرأة غير هذه الرواية؟ قالوا :
لا. قال :
أنا برئ من العباس إن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها. قالوا :
فأحضر ابن الرضا (عليـ'السلام'ــه) فلعل عنده شيئاً من الحجة غير ما عندنا.
فبعث إليه فحضر فأخبره خبر المرأة فقال :
كذبت فإن زينب (عليـ'السلام'ــه) توفيت في سنة كذا في شهر كذا في يوم كذا.
قال :
فإن هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية وقد حلفت أن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها. قال :
و لا عليك فهاهنا حجة تلزمها وتلزم غيرها.
قال : وما هي؟
قال (عليـ'السلام'ــه) : لحوم ولد فاطمة (عليه السلام) محرمة على السباع
فأنزلها إلى السباع فإن كانت من ولد فاطمة فلا تضرها.
فقال لها : ما تقولين؟ قالت :
إنه يريد قتلي.
قال(عليـ'السلام'ــه) : فهاهنا جماعة من ولد الحسن والحسين(عليـ'السلام'ــهما) فأنزل من شئت منهم.
قال : فوالله لقد تغيرت وجوه الجميع! فقال بعض المتعصبين :
هو يحيل على غيره لم لا يكون هو؟ فمال المتوكل إلى ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع.
فقال : يا أبا الحسن لم لا يكون أنت ذلك؟
قال (عليـ'السلام'ــه) : ذاك إليك.
قال : فافعل
قال(عليـ'السلام'ــه) : أفعل إن شاء الله. فأتى بسلم وفتح عن السباع وكانت ستة من الأسد.
فنزل أبو الحسن (عليه السلام) إليها ، فلما دخل وجلس
صارت إليه ، ورمت بأنفسها بين يديه ، ومدت بأيديها ، ووضعت رؤوسها بين يديه!
فجعل (عليـ'السلام'ــه) يمسح على رأس كل واحد منها بيده ، ثم يشير له بيده إلى الإعتزال فيعتزل ناحية ، حتى اعتزلت كلها وقامت بإزائه.
فقال له الوزير :
ما كان هذا
صواباً (* اي انهم انهم اخطأو حين انزلوه مع السباع وهي تتمسح به لان الناس سوف تطلع على مكانته عند الله سبحانه)، فبادِر بإخراجه من هناك قبل أن ينتشر ـ خبره.
(* فلو عرف الناس مكانة اهل البيت (عليـ'السلام'ــهم) لاتبعوهم و لهذا اخرجو الامام (عليـ'السلام'ــه) بسرعة لكي لا تعرف عامة الناس كرامات الامام (عليـ'السلام'ــه) ومكانته عند الله سبحانه )
فقال له :
يا أبا الحسن ما أردنا بك سوءً ، وإنما أردنا أن نكون على يقين مما قلت ، فأحب أن تصعد.
فقام (عليـ'السلام'ــه) وصار إلى السلم وهي حوله تتمسح بثيابه ، فلما وضع رجله على أول درجة التفت إليها وأشار بيده أن ترجع. فرجعت وصعد فقال (عليـ'السلام'ــه) :
كل من زعم أنه من ولد فاطمة (عليـ'السلام'ــها)فليجلس في ذلك المجلس.
فقال لها المتوكل : إنزلي.
قالت : اللهَ الله ادعيتُ الباطل ، وأنا بنت فلان ، حملني الضر ـ على ما قلت!
فقال المتوكل :
ألقوها إلى السباع ، فبعثت والدته واستوهبتها منه ، وأحسنت إليها ).
༺༺༺༺༻༻༻༻
السلام عليك يا رسول الله وحبيبه
السلام عليك يا صفي الله ونجيبه
السلام على آل بيت النبوة و مهبط الوحي و معدن الرسالة و مختلف الملائكة
السلام عليك يا عاشر الخلفاء وعاشر أئمة الهدى وعاشر اوصياء رسول الله صلى (وآلـﷺـه)
يا ابا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب و رحمة الله وبركاته
اللَّــهـ⚘ــُمَّ صـ⚘ـَلِّ عَـلـ⚘ـَى مُـحـ⚘ــَمـَّدٍ وآلِ مـُحـ⚘ــَمـَّدٍ