إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آثار ذكر الله تعالى على الانسان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آثار ذكر الله تعالى على الانسان


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الكثير يشكو من امراض نفسيه والكثير يشكو قلة الرزق والكثير يشكوا من عدة مشاكل في الحياة الاجتماعية واغلب هذه المشاكل ناتج عن الاعراض من ذكر الله تعالى
    لان ذكر الله تعالى كما ورد في القران والسنة نور وله اثار وبركات كبيرة لمن يداوم ذكر الله تعالى وسوف اذكر لكم جملة من الامور التي يحصل عليها الذكر لله تعالى منها :

    ذكر الله نور القلب


    - قال أمير المؤمنين عليه السلام: (( عليك بذكر الله فإنه نور القلب))(1) وكما ان الإنسان في بعده المادي إذا لفّه الظلام يتخبّط، فانه في بعده المعنوي إذا غطّاه الظلام يتخبّط أكثر فأكثر، وذكر الله هو (نور القلب) الذي يبصرّها داءها ودواءها ويكشف لها رداها من هداها.
    حياة القلوب


    - وقال عليه السلام: ((في الذكر حياة القلوب))(2) وكما ان البدن إذا فارقته الروح يموت ويتعفّن ويصبح جيفة نَتِنة بل ويشكل خطراً على الأحياء لو لم يدفن، فكذلك القلوب إذا تجردت عن ذكر الله ماتت وتعفنت وأصبحت مصدراً لشتى الجراثيم والأوبئة الأخلاقية والمعنوية كالحقد والحسد والكبر والغِلّ والغش والنفاق وغير ذلك.
    مطردة الشيطان


    - وقال عليه السلام: ((ذكر الله مطردة الشيطان))(3) فهذا العدو الخطر الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم من العروق والبدن، يمكنك ان تطرده ببساطة إذا رطّبت قلبك ولسانك بذكر الله تعالى فتتحرر حينئذٍ من أسر أقوى الشياطين بأبسط السبل والوسائل!
    براءة من النفاق


    - وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ((مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَمَنْ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ))(4) والنفاق أخطر الأمراض الروحية وقد قال تعالى: (إِنَّ الْمُنافِقينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)(5) ولعل بعض أنواعه أو مراتبه تشبه ان تكون غير اختيارية (تجوّزاً) وذكر الله كثيراً هو الذي يبرئ الإنسان من النفاق، والظاهر من الحديث ان ما يلزم لطرد النفاق هو الإكثار من ذكر الله، ولا يكفي عادةً – ذكر الله قليلاً للتطهّر من مرض النفاق إلا في الأوحدي من الناس.
    يستنزل الرحمة


    - وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ((الذكر يونس اللب وينير القلب ويستنزل الرحمة))(6) وقد ارتأى بعض العلماء، ولعله استقى ذلك من رواية، ان ما يستنزله الإنسان من رزق الله ورحمته ولطفه وعطائه، بذكر الله تعالى، أكثر مما يستنزله منه بالسؤال والدعاء ورغم ان الله تعالى قال: (قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ)(7) و(وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني‏ أَسْتَجِبْ لَكُمْ)(8) ورغم انه يستجيب بالفعل إذا ما دعا الداعي إلا ان ذكر الله تعالى من غير سؤال أدعى لقضاء الله تعالى حوائجَ عبده!

    ومن البديهي ان الله تعالى يستجيب الدعاء للداعي حقاً، ولكن الاستجابة تكون على صور:

    فتارة: يقضي له حاجته فوراً.

    وأخرى: يقضيها له بعد حين، بعد سنة مثلاً.

    وثالثة: يقضيها له بعد بعض التغيير فيها والتحوير والتطوير كما لو دعا ان يتزوج بهذه التي أغرم بها فيزوجه الله بأخرى أفضل منها.

    ورابعة: يقضي له حاجة أخرى، بديلاً عن هذه الحاجة التي ألح عليها، ولم يجد الرب الجليل له المصلحة في قضائها، كما لو ألح على الله تعالى ليخرجه من طوق الفقر وذلّه إلى عزّ الغنى ومجده، لكن الله كان يعلم بعلمه المحيط انه لو اغتنى لالتقى مثلاً بضالٍّ يجره إلى الكفر أو الضلال ولا يزال به حتى يوصله إلى قعر جهنم، ولذلك يُفقره الله تعالى أو يُبقيه على فقره ولا يقضي حاجته ولكن في المقابل يدبر المولى – وهو المدّبر – ان لا يلتقى بذلك الكافر أو يمنحه مناعةً وإن التقى به.

    وفي كافة هذه الصور الأربع فان (ذكر الله كثيراً) أبلغ في إعطاء الحاجات بنحو أسرع وأبلغ وأتمّ وفي الانتقال بالعبد إلى بدائل افضل فأفضل من مجرد الطلب والسؤال والدعاء والتضرع.
    هداية العقول


    - وقال عليه السلام: ((الذكر هداية العقول وتبصرة النفوس))(9).

    والغريب في الرواية الشريفة انها عدّت (الذكر) هداية لـ(العقول) التي جعلها الله تعالى الهادي إلى الحقائق والدقائق والأسرار والرقائق، والدال والمرشد عليها إذ ((بِالْعَقْلِ عَرَفَ الْعِبَادُ خَالِقَهُمْ))(10) و(العقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان) ومع ذلك فان هذا الهادي بحاجة إلى هادٍ له ومرشد له وذلك الهادي هو ذكر الله فهو (الهداية للعقول) ولعل السرّ في ذلك أمران:


    المصادر

    (1) غرر الحكم: ص189.
    (2) المصدر نفسه.
    (3) المصدر نفسه: ص188.
    (4) ثقة الإسلام الكليني، الكافي، دار الكتب الإسلامية ـ طهران: ج2 ص499.
    (5) سورة النساء: آية 145.
    (6) غرر الحكم: ص189.
    (7) سورة الفرقان: آية 77.
    (8) سورة غافر: آية 60.
    (9) غرر الحكم: ص189.
    (10) ثقة الإسلام الكليني، الكافي، دار الكتب الإسلامية ـ طهران: ج1 ص28.

    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا



    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X