بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم الى يوم الدين
هذه ترجمة صاحب أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب سر أعلام النبلاء
للذهبي المجلد 5 صفحة 81 رقم الترجمة
422- الحارث الأعور 1: "4"
هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ. كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بن مرة، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.
وَقَدْ جَاءَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنَ الحارث أَحَادِيْثَ، وَبَاقِي ذَلِكَ مُرْسَلٌ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ الحَارِثُ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَحْسَبَ النَّاسِ، تَعَلَّمَ الفَرَائِضَ مِنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ الكُوْفَةِ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ, ثَنَّى بِالحَارِثِ, ثُمَّ عَلْقَمَةَ, ثُمَّ مَسْرُوْقٍ, ثُمَّ شُرَيْحٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ الحَارِثُ مِنْ أوعية العلم, ومن الشيعة الأول. وكان يَقُوْلُ: تَعَلَّمْتُ القُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ وَالوَحْيَ فِي ثَلاَثِ سِنِيْنَ. الخ
قال السيد الخوئي تفسيرة البيان ج 1 ص 501
أقول: قد شاء التعصب والهوى أن يقول الشعبي: حدثني الحارث الاعور وكان كذابا وان يتابعه جماعة على رأيه.
قال أبو عبد الله القرطبي في الجزء الاول من تفسيره ص 5: الحارث رماه الشعبي بالكذب وليس بشئ ولم يبين من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره، ومن ههنا ـ والله أعلم ـ كذبه الشعبي لان الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وإلى أنه أول من أسلم.
قال ابن حجر في ترجمة الحارث: وقد فسر ابن عبد البر في كتاب العلم السر في طعن الشعبي على الحارث فقال: إنما نقم عليه لافراطه في حب علي ، وأظن أن الشعبي عوقب على تكذيبه الحارث لانه لم تبن منه كذبة أبدا.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الاعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي وأثنى عليه، قيل له فقد قال الشعبي: كان يكذب، قال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه.
بربك أخبرني أيها الناقد البصير هل يجوز في شريعة العلم؟ أو هل يسوغ الدين نسبة الفاحشة إلى المسلم، وقذفه بالكذب بمجرد ولائه لامير المؤمنين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم الى يوم الدين
هذه ترجمة صاحب أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب سر أعلام النبلاء
للذهبي المجلد 5 صفحة 81 رقم الترجمة
422- الحارث الأعور 1: "4"
هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ. كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بن مرة، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.
وَقَدْ جَاءَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنَ الحارث أَحَادِيْثَ، وَبَاقِي ذَلِكَ مُرْسَلٌ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ الحَارِثُ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَحْسَبَ النَّاسِ، تَعَلَّمَ الفَرَائِضَ مِنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ الكُوْفَةِ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ, ثَنَّى بِالحَارِثِ, ثُمَّ عَلْقَمَةَ, ثُمَّ مَسْرُوْقٍ, ثُمَّ شُرَيْحٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ الحَارِثُ مِنْ أوعية العلم, ومن الشيعة الأول. وكان يَقُوْلُ: تَعَلَّمْتُ القُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ وَالوَحْيَ فِي ثَلاَثِ سِنِيْنَ. الخ
قال السيد الخوئي تفسيرة البيان ج 1 ص 501
أقول: قد شاء التعصب والهوى أن يقول الشعبي: حدثني الحارث الاعور وكان كذابا وان يتابعه جماعة على رأيه.
قال أبو عبد الله القرطبي في الجزء الاول من تفسيره ص 5: الحارث رماه الشعبي بالكذب وليس بشئ ولم يبين من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره، ومن ههنا ـ والله أعلم ـ كذبه الشعبي لان الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وإلى أنه أول من أسلم.
قال ابن حجر في ترجمة الحارث: وقد فسر ابن عبد البر في كتاب العلم السر في طعن الشعبي على الحارث فقال: إنما نقم عليه لافراطه في حب علي ، وأظن أن الشعبي عوقب على تكذيبه الحارث لانه لم تبن منه كذبة أبدا.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الاعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي وأثنى عليه، قيل له فقد قال الشعبي: كان يكذب، قال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه.
بربك أخبرني أيها الناقد البصير هل يجوز في شريعة العلم؟ أو هل يسوغ الدين نسبة الفاحشة إلى المسلم، وقذفه بالكذب بمجرد ولائه لامير المؤمنين