تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال تعالى
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا (٩٦) مريم
إشارات:
لطالما رأينا عند موت الناس المؤمنين والصالحين ووداعهم لهذه الدنيا، أن أكثر الناس وحتی اللامبالين والفاسقين يتأثرون بذلك، ويحزنون عليهم، ويقيمون العزاء لأجلهم، ويبكون عليهم، ويعظمون ذكراهم، ويزورون قبورهم، ويقصُّون سِيَرهم للآخرين، ذلك كله نابع من الفطرة السليمة الطاهرة، وحب الإنسان للكمال.
نعم إن من تعلق قلبه بالله فقط فإن الله يعلق قلوب الناس به، من ذكر الله فإن الله يذكره أيضاً، «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ»١.
روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) في قوله تعالی «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَانُ وُدًّا» أنه قال: ولاية أمير المؤمنين هي الود الذي قال الله تعالی».٢
وعن رسول الله أيضاً في هذه الآية أنه قال: «محبة في قلوب المؤمنين»؛ وقال: «نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب».٣
التعاليم:
١ ـ الإيمان دون عمل لا ينفع، والعمل دون إيمان لا ينفع أيضاً، «آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...».
٢ ـ الإيمان والعمل الصالح مفتاح المحبوبية عند الناس، «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ...».
كلما رأينا أن محبوبيتنا قد خفت، فعلينا أن نراجع حساباتنا علی مستوی العقيدة والعمل؛ لأن وعد الله لا يتخلف.
٣ ـ أن نصبح محبوبين فهو بيد الله، «سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَانُ» إذ إن القلوب أيضاً بيد الله.
٤ ـ المحبوبية رحمة إلهيّة تصيب المؤمنين والصالحين، «سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَانُ».
٥ ـ من الممكن اليوم أن لا تقدر أعمالكم الصالحة؛ ولكن صبركم وسعيكم الدائم سيثمر في المستقبل، «سَيَجْعَلُ...».
٦ ـ المحبوبية لطف من الألطاف الإلهيّة والثواب الإلهيّ في الدنيا، «سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَانُ وُدًّا». (فالمؤمنون والصالحون، مضافاً إلی ثوابهم الأخروي، فإنهم يثابون في هذه الدنيا أيضاً).
١ سورة البقرة: الآية ١٥٢.
٢ الكافي، ج١، ص ٤٣١.
٣ تفسير فرات الكوفي، ص ٢٤٨.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
قال تعالى
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا (٩٦) مريم
إشارات:
لطالما رأينا عند موت الناس المؤمنين والصالحين ووداعهم لهذه الدنيا، أن أكثر الناس وحتی اللامبالين والفاسقين يتأثرون بذلك، ويحزنون عليهم، ويقيمون العزاء لأجلهم، ويبكون عليهم، ويعظمون ذكراهم، ويزورون قبورهم، ويقصُّون سِيَرهم للآخرين، ذلك كله نابع من الفطرة السليمة الطاهرة، وحب الإنسان للكمال.
نعم إن من تعلق قلبه بالله فقط فإن الله يعلق قلوب الناس به، من ذكر الله فإن الله يذكره أيضاً، «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ»١.
روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) في قوله تعالی «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَانُ وُدًّا» أنه قال: ولاية أمير المؤمنين هي الود الذي قال الله تعالی».٢
وعن رسول الله أيضاً في هذه الآية أنه قال: «محبة في قلوب المؤمنين»؛ وقال: «نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب».٣
التعاليم:
١ ـ الإيمان دون عمل لا ينفع، والعمل دون إيمان لا ينفع أيضاً، «آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...».
٢ ـ الإيمان والعمل الصالح مفتاح المحبوبية عند الناس، «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ...».
كلما رأينا أن محبوبيتنا قد خفت، فعلينا أن نراجع حساباتنا علی مستوی العقيدة والعمل؛ لأن وعد الله لا يتخلف.
٣ ـ أن نصبح محبوبين فهو بيد الله، «سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَانُ» إذ إن القلوب أيضاً بيد الله.
٤ ـ المحبوبية رحمة إلهيّة تصيب المؤمنين والصالحين، «سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَانُ».
٥ ـ من الممكن اليوم أن لا تقدر أعمالكم الصالحة؛ ولكن صبركم وسعيكم الدائم سيثمر في المستقبل، «سَيَجْعَلُ...».
٦ ـ المحبوبية لطف من الألطاف الإلهيّة والثواب الإلهيّ في الدنيا، «سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَانُ وُدًّا». (فالمؤمنون والصالحون، مضافاً إلی ثوابهم الأخروي، فإنهم يثابون في هذه الدنيا أيضاً).
١ سورة البقرة: الآية ١٥٢.
٢ الكافي، ج١، ص ٤٣١.
٣ تفسير فرات الكوفي، ص ٢٤٨.