بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
.........................
صوت الضمير
يعّرف الضمير أنه مجموعة من المبادئ الأخلاقية التي تسيطر أو تتحكم في أعمال الشخص وأفكاره، وهو يشمل الإحساس الداخلي بكل ما هو صحيح أو خاطئ في سلوك الشخص أو دوافعه.
إذ يتشكل الضمير عند الإنسان من خلال القيم الموجودة على مدار التاريخ البشري، مثل الصواب والخطأ، والخير والشر، والعدل والظلم، ويمكن لهذه القيم أن تتشكل من خلال بيئة الإنسان التي يعيش بها او تربيته .
وقد يتخيل القارئ اننا عندما نتحدث عن الضمير فنحن نقصد السياسين فقط أو نقصد ذلك الموظف المرتشي المستخف بعمله والذي يترك الطوابير واقفة على شباكه بسبب تأخيره للمعاملات ، بينما هو يُعبير عن صور كثيرة بالمجتمع كمن يواجه إنحرافا أخلاقيا فيصد نفسه بصوت الضمير .
ومن تخرج عن محافظتها وترى زميلاتها قد خلعن الحجاب ويصدها صوت الضمير وتأنيبه عن ذلك ..
مــــــــــــــــشاعر ..
ويعتبر البعض تأنيب الضمير وشعور العار من أسوء المشاعر لدى الانسان لضغطها الكبير عليه نفسيا وكذلك بدنياً .
كما ويَعتبر آخرون تأنيب الضمير وصوته هو صمام الامان للانسان لعدم الخروج عن دائرة رضا الله وخرقها للدخول بدائرة الذنوب والمعاصي .
ومن هنا فان للضمير دور فاعل في صحوة الانسان كما قيل :
((الضمير لا يمنعك من فعل الخطيئة لكنه يمنعك من الاستمتاع بها.))
الضمير هو الصديق الذي يحذّرنا قبل أن يحاكمنا القاضي.
الضمير السوي هو أفضل صديق للإنسان
ولكي نوضح الصورة اكثر
فالضمير = الانسانية
والضمير = الذمة بحفظ العهود والعقود
والضمير = الصحوة والحياة
وكثيرا مانردد (ماعده ذمة ولاضمير)
صورٌة حيّة ..
ولو تعمقنا قرآنيا أكثر بصور الضمير الحي لطالعتنا قصة يوسف (عليه السلام): بطل الورع والتقوى والطهارة... أمام امرأة محتالة جميلة عاشقة.
قصة تمثل لنا الضمير الحي بكل تفاصيله ..
عندما يواجه ظلمة الجُب .
عندما يواجه إغراء أمراة العزيز .
عندما يواجه كونه عزيز مصر ومالك اموالها خاصة بعد سنوات القحط .
عندما يواجه اخوته ويعفو عنهم .
اليس الضمير الحي هو الرادع عن تلك الخروقات التي كان يستطيع القيام بها بكل المواقف الصعبة والمحكّات الخطيرة .!؟
وحينما يموت الضمير، تموت معهُ الكثير من الأشياء، وتصبح بلا لون أو معنى ومُباحةٍ، ويصبح معها الإنسان مُجرد هيكل جامد، فارغ.
نعم فالموت موتان:
موت للبدن، وموت للقلب..
أما الأول، فهو عرض مهيب ومخيف لميت كان بالأمس حياً.. يتكلم.. يتنفس.. يأكل.. يشرب.. يترجل، والآن كفَّ عن كل ذلك، إذ سكنت كل الجوارح، وكفت نهائياً عن الفعل، ليبدأ الإنسان رحلة جديدة.. إلى حياة جديدة.. بنواميس جديدة.. لا يعلم الأحياء عنها شيئاً، إلا بقدر ما جاءت به الإشارات القرآنية والنبوية للتذكرة.
وأما الموت الثاني، فهو الأشد خطراً وأثراً، لأنه موت خفي، لا تشاهده العيون، و لا ينزعج له الناس، ولا يبكون على مشهده، بل لا يشعرون به من الأصل، لأنه يتسلل إلى القلب خُفية فيصيبه بالموت.
إذ يموت القلب إذا أعرض من منهج مُقلب القلوب والأبصار.
يموت القلب إذا حاد عن منهج افعل ولا تفعل.
وحينما لايشعر بظلم المظلومين وعذاب المتعذبين .
يموت القلب إذا استعذب المعصية واستأنس بالذنب، فعندئذٍ ينتكس فلا يفرق بين حق وباطل
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
.........................
صوت الضمير
يعّرف الضمير أنه مجموعة من المبادئ الأخلاقية التي تسيطر أو تتحكم في أعمال الشخص وأفكاره، وهو يشمل الإحساس الداخلي بكل ما هو صحيح أو خاطئ في سلوك الشخص أو دوافعه.
إذ يتشكل الضمير عند الإنسان من خلال القيم الموجودة على مدار التاريخ البشري، مثل الصواب والخطأ، والخير والشر، والعدل والظلم، ويمكن لهذه القيم أن تتشكل من خلال بيئة الإنسان التي يعيش بها او تربيته .
وقد يتخيل القارئ اننا عندما نتحدث عن الضمير فنحن نقصد السياسين فقط أو نقصد ذلك الموظف المرتشي المستخف بعمله والذي يترك الطوابير واقفة على شباكه بسبب تأخيره للمعاملات ، بينما هو يُعبير عن صور كثيرة بالمجتمع كمن يواجه إنحرافا أخلاقيا فيصد نفسه بصوت الضمير .
ومن تخرج عن محافظتها وترى زميلاتها قد خلعن الحجاب ويصدها صوت الضمير وتأنيبه عن ذلك ..
مــــــــــــــــشاعر ..
ويعتبر البعض تأنيب الضمير وشعور العار من أسوء المشاعر لدى الانسان لضغطها الكبير عليه نفسيا وكذلك بدنياً .
كما ويَعتبر آخرون تأنيب الضمير وصوته هو صمام الامان للانسان لعدم الخروج عن دائرة رضا الله وخرقها للدخول بدائرة الذنوب والمعاصي .
ومن هنا فان للضمير دور فاعل في صحوة الانسان كما قيل :
((الضمير لا يمنعك من فعل الخطيئة لكنه يمنعك من الاستمتاع بها.))
الضمير هو الصديق الذي يحذّرنا قبل أن يحاكمنا القاضي.
الضمير السوي هو أفضل صديق للإنسان
ولكي نوضح الصورة اكثر
فالضمير = الانسانية
والضمير = الذمة بحفظ العهود والعقود
والضمير = الصحوة والحياة
وكثيرا مانردد (ماعده ذمة ولاضمير)
صورٌة حيّة ..
ولو تعمقنا قرآنيا أكثر بصور الضمير الحي لطالعتنا قصة يوسف (عليه السلام): بطل الورع والتقوى والطهارة... أمام امرأة محتالة جميلة عاشقة.
قصة تمثل لنا الضمير الحي بكل تفاصيله ..
عندما يواجه ظلمة الجُب .
عندما يواجه إغراء أمراة العزيز .
عندما يواجه كونه عزيز مصر ومالك اموالها خاصة بعد سنوات القحط .
عندما يواجه اخوته ويعفو عنهم .
اليس الضمير الحي هو الرادع عن تلك الخروقات التي كان يستطيع القيام بها بكل المواقف الصعبة والمحكّات الخطيرة .!؟
وحينما يموت الضمير، تموت معهُ الكثير من الأشياء، وتصبح بلا لون أو معنى ومُباحةٍ، ويصبح معها الإنسان مُجرد هيكل جامد، فارغ.
نعم فالموت موتان:
موت للبدن، وموت للقلب..
أما الأول، فهو عرض مهيب ومخيف لميت كان بالأمس حياً.. يتكلم.. يتنفس.. يأكل.. يشرب.. يترجل، والآن كفَّ عن كل ذلك، إذ سكنت كل الجوارح، وكفت نهائياً عن الفعل، ليبدأ الإنسان رحلة جديدة.. إلى حياة جديدة.. بنواميس جديدة.. لا يعلم الأحياء عنها شيئاً، إلا بقدر ما جاءت به الإشارات القرآنية والنبوية للتذكرة.
وأما الموت الثاني، فهو الأشد خطراً وأثراً، لأنه موت خفي، لا تشاهده العيون، و لا ينزعج له الناس، ولا يبكون على مشهده، بل لا يشعرون به من الأصل، لأنه يتسلل إلى القلب خُفية فيصيبه بالموت.
إذ يموت القلب إذا أعرض من منهج مُقلب القلوب والأبصار.
يموت القلب إذا حاد عن منهج افعل ولا تفعل.
وحينما لايشعر بظلم المظلومين وعذاب المتعذبين .
يموت القلب إذا استعذب المعصية واستأنس بالذنب، فعندئذٍ ينتكس فلا يفرق بين حق وباطل