إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظلمة الذنوب والحاجة الى التوبة .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظلمة الذنوب والحاجة الى التوبة .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    أن الذنوب سودت قلوبنّا الذنب يوجب ظلمة النفس، والنفس إِذا أظلمت لم تتفاعل مع عبادة من العبادات، نحنُ نرى من أنفسنّا أننا لا نتفاعل مع العبادة ولا نشتاق للدعاء والمناجاة لا نشتاقُ لقراءةِ القرآن ولا نشتاقُ لنافلة وَ المُستحبات، عدم الشوق عدم الحُب وعدم التفاعل مع العبادة دليل على مُوت قلوبنّا، دليلُ على أن قلوبنا ماتت أرواحنّا جفت لذلك لا تتفاعل مع العبادة، نحنُ نُصلي ولكن لا نرى لصلاة أثر على قلوبنّا ولا أثر على سلوكنّا، وهذا يشهد أن قلوبنّا ميتة وَ أرواحنا يابسة وجافة لا نُّور فيها لا حياة فيها لا نبض فيها، فبالتالي نحنُ نحتاج إِلى النُّور. ورد عن الِإمام الصادق «إذا اذنب العبد خرج في قلبه نكته سوداء فإن تاب انمحت وان عاد عادت فلا يُفلح بعدها ابدا» نفسهُ مُظلمة ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ قلوبنّا مُظلمة وتحتاجُ ِإلى نُّور وَ النُّور هُو التوبة ﴿اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾، نحنُ نحتاج إلى التوبة حاجتنّا ِإلى النُّور ﴿فمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾

    نحنُ نحتاج ِإلى التوبة حاجتنّا إِلى الهدوء والاطمئنان، هُناك فرق بين المُنافق وبين المؤمن أنت حاكم نفسك بنفسك، هل أنا منافق ام مؤمن؟ ورد في الحديث ”أن المنافق إذا أذنب كان ذنبه عنده كذبابة مرت على أنفه فأبعدها بيده“. لا يُبالي بالذنب ”والمؤمن إذا أذنب كان ذنبه كابي قبيس على صدره“ يُريد ان يُزيحه، المؤمن يتألم من الذنب المؤمن الحقيقي هُو الذي يشعر بلسعة الذنب هو الذي يشعر بوخزةِ المعصية هُو الذي يندم ويتحسر.

    ”إلهِي إنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْب تَوْبَةً، فَإنِّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النَّادِمِينَ، وَإنْ كَانَ الاسْتِغْفارُ مِنَ الْخَطيئَةِ حِطَّةً، فَاِنّي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى“

    المؤمن يتألم من ذنبهِ كثيرًا ويشعر بالقلقِ والأذى، لذلك المؤمن يحتاج ِإلى ما يعطيه الاستقرار إلى ما يعطيه الهدوء إلى ما يُعطيهِ الراحة، نحنُ كُلنّا فِي هذا العصر نشعر بالقلق هذا العصر عصر الأمراض والأوبئة المُنتشرة عصر الحروب، الإنسان يعيشُ فِي قلق في حيره يحتاج إِلى طاقة يعيش بها الهدوء والاطمئنان والاستقرار وهذا الاستقرار والهدوء لا تُأمنهُ ِإلا التوبة، التوبة ِإلى الله تغرس في داخلنّا حالةُ من الاطمئنان والهدوء وتزيل القلق من أنفسنّا ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ نحنُ نحتاج إلى التوبة حاجتنّا ِإلى الاستقرار.

    نحنُ نحتاج ِإلى المدد الإلهِي تمر بنّا أزمات ظروف قاهره خانقة نتوسل إلى الله نتضرع إلى الله أن يكشف عنا هذه الظروف الخانقة ولكن هل يستجب الله لنّا؟، اللهُ يقول لنّا ”عبدِي تعرف عليّ في الرخَاء أعرفك فِي الشدة“، إذا كنت تدعونِي دائمًا أجبتك وقت الازمة وقت الشده وقت الازمة وقت الشده، من تعرف على ربه في الرجاء عرفهُ فِي الشده. ومن لم يتعرف على ربهِ في الرخاء قال الملائكة من هذا صوت غير مألوف لا نسمع إِليه!، نحنُ نحتاج أن نشعر أننا مرتبطون بالله حتى يهبنا الله المدد والعون نحنُ الفقراء إِلى الله ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ نحنُ عين الفقر عين الربط عين الحاجة، لذلك نحتاج إلى الله عز وجل ومن كان عين الفقر وعين الربط وعين الحاجة فلابد ان يُحسس نفسهُ دائمًا انهُ فقيرُ إلى الله يحتاج إلى المدد الإلهِي، يحتاج إلى العون الإلهِي.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X