بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
عن مُعاوية بن وهب يسأل الإمام الصادق عليه السلام يقول له إِذا تاب العبد إلى ربهِ يغفر الله لهُ كُل ذنوبه؟ قال إذا تاب العبد ِإلى ربهِ غفر الله لهُ ذنوبه كُلها وَ ستر عليه، قلت: فكيف يُستر عليه قَال يُنسي الملكين ان يكتب عليه ما كان يأتيهِ من الآثم وَ يوحِي إلى جوارحهِ وإلى البقاع التِي فعل فيها الذنب بأن لا تشهد عليه - لا جارحه وَ لا بقعه -، فإذا لقِي الله يوم القيامة لقيهُ كيوم ولدتهُ أمه. لا تشهد عليه جارحة ولا بقعةُ بذنبهِ.
محمد بن مسلم يسأل الإمام الصادق عليه السلام يقول: أن العبد يتوب ثم يعود إلى الذنب ثم يتوب ثم يعود إلى الذنب ثم يتوب مرارًا، فهل يقبل الله توبته؟ قال يا محمد نعم، كلما قبل العبد من ربه قبل توبته ومحى ذنبه ألم تقرأ قولهُ تعالى ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
نحنُ نحتاج إِلى التوبة لاغتنام الفرصة قبل ان يُفاجئنّا الموت.. الموت.. الموت خصوصًا فِي هذا الزمن مع كثرت الأمراض والاوبئة الموت، الموت المُفاجأ لا يستثني كبيرًا ولا صغيرًا، نحنُ نحتاج إلى التوبة قبل أن يفاجئنا الموت قبل أن نصل إلى مرحلة لا توبة فيها ﴿حتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾.
بادر إلى التوبة والإنابة قبل ان يفاجئنّا الموت إلى التوبة إلى الإنابة ِإلى الرجوع ِإلى الله ورد عن النبي صلى الله عليه واله «ان العبد ليتوب الى ربه قبل سنة من موته فتغفر له ذنوبه كلها وان السنة لكثير، وان العبد ليتوب الى ربه قبل شهر من موته فتغفر له ذنوبه، وان العبد ليتوب ِإلى ربهِ قبل يوم فتغفر له ذنوبه، وان العبد يتوب ِإلى ربه قبل موتهِ بساعةِ فتغفر له ذنوبه، ثم قال وإن الساعة لكثير، وان العبد ليتوب ِإلى ربهِ قبل ان تصل نفسهُ ِإلى هُنا وأشر إلى حلقهِ فتغفر لهُ ذنوبه».
قال النبي لأبي ذر يا أبا ذر كن على عمرك أشح منك على دهرمك ودينارك، - العمر الدقائق التي تمر - ”يا أبا ذر بادر بأربعة قبل أربعة بشبابك قبل هرمك، بصحتك قبل سقمك، بغناك قبل فقرك، بحياتك قبل موتك“ اغتنام الفرصة قبل الموت أمر ضروري لأجل المُبادرة إلى التوبة.
نحنُ نحتاج ِإلى التوبة، لان التوبة ترفع عنّا لهيب السعير، أتدرون ونحنُ في الدنيا نعيش في الذنوب نعيش في النّار الإنسان يبنِي نارهُ وهُو فِي الدنيا، ويبني جنتهُ وهُو فِي الدنيا، إذا كان مُواظب على الصالحات في بحبوحة من الجنّة لكنهُ لا يشعرُ بها، وإذا كان مًصرًا على المعاصِي فهُو يعيشُ فِي النّار وَ لا يشعرُ بها. هُو فِي الدنيا ويعيش في قلبِ النّار المعاصِي تكون جمرات ملتهبة ساعرة تحف من حولنّا من قرننا إلى قدمنّا معاصينّا جمار ملتهبة تلسعنا لكننا لا نشعر بها لأننا مشغلون بالدنيا نلهث وراء المادة نلهث وراء الترف نلهث وراء أنفسنّا، شغلتنّا أنفسنّا عن الشعُور بلسعة الجمرات الملتهبة التِي تحف بأجسادنّا، ولذلك الإمام زين العابدين عليه السلام يقول ”اِلهي ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبي غَمامَ رَحْمَتِكَ“.
انا إِنسان أعيشُ فِي الصحراء فِي
الرمال الحارة تحت لهيب الشمس تلسعنِي ذنوبي كما تلسع الإنسان لهيب الشمس ولهيب الرمال الحارة، إذن احتاج إلى غمامة وَ هِي غمامة التوبة، ”اِلهي ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبي غَمامَ رَحْمَتِكَ وَ اَرْسِلْ عَلى عُيُوبي سَحابَ رَأفَتِكَ“.
التوبة غمامة وسحابة تخفف عنّا هذا اللهب الذي يشتعل من ذنوبنّا ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ الحجر إِذا تحمل الحرارة أكل الجلد جلد الِإنسان، نحنُ لا نستطيع أن نمسك بإصبعنّا عود كبريت مشتعل فكيف نستطيع أن نعيش على حجارة مُلتهبة ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ﴾ لكما أرادوا أن يُخرجوا منها من غمًا أعيدُ فيها، نحنُ نحتاج إلى التوبة لتخلصنّا من سعير الذنوب ولهيب المعاصِي. فقلوبنّا ضما إلى التوبة ضمؤها إلى الهواء والماء والغداء.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
عن مُعاوية بن وهب يسأل الإمام الصادق عليه السلام يقول له إِذا تاب العبد إلى ربهِ يغفر الله لهُ كُل ذنوبه؟ قال إذا تاب العبد ِإلى ربهِ غفر الله لهُ ذنوبه كُلها وَ ستر عليه، قلت: فكيف يُستر عليه قَال يُنسي الملكين ان يكتب عليه ما كان يأتيهِ من الآثم وَ يوحِي إلى جوارحهِ وإلى البقاع التِي فعل فيها الذنب بأن لا تشهد عليه - لا جارحه وَ لا بقعه -، فإذا لقِي الله يوم القيامة لقيهُ كيوم ولدتهُ أمه. لا تشهد عليه جارحة ولا بقعةُ بذنبهِ.
محمد بن مسلم يسأل الإمام الصادق عليه السلام يقول: أن العبد يتوب ثم يعود إلى الذنب ثم يتوب ثم يعود إلى الذنب ثم يتوب مرارًا، فهل يقبل الله توبته؟ قال يا محمد نعم، كلما قبل العبد من ربه قبل توبته ومحى ذنبه ألم تقرأ قولهُ تعالى ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
نحنُ نحتاج إِلى التوبة لاغتنام الفرصة قبل ان يُفاجئنّا الموت.. الموت.. الموت خصوصًا فِي هذا الزمن مع كثرت الأمراض والاوبئة الموت، الموت المُفاجأ لا يستثني كبيرًا ولا صغيرًا، نحنُ نحتاج إلى التوبة قبل أن يفاجئنا الموت قبل أن نصل إلى مرحلة لا توبة فيها ﴿حتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾.
بادر إلى التوبة والإنابة قبل ان يفاجئنّا الموت إلى التوبة إلى الإنابة ِإلى الرجوع ِإلى الله ورد عن النبي صلى الله عليه واله «ان العبد ليتوب الى ربه قبل سنة من موته فتغفر له ذنوبه كلها وان السنة لكثير، وان العبد ليتوب الى ربه قبل شهر من موته فتغفر له ذنوبه، وان العبد ليتوب ِإلى ربهِ قبل يوم فتغفر له ذنوبه، وان العبد يتوب ِإلى ربه قبل موتهِ بساعةِ فتغفر له ذنوبه، ثم قال وإن الساعة لكثير، وان العبد ليتوب ِإلى ربهِ قبل ان تصل نفسهُ ِإلى هُنا وأشر إلى حلقهِ فتغفر لهُ ذنوبه».
قال النبي لأبي ذر يا أبا ذر كن على عمرك أشح منك على دهرمك ودينارك، - العمر الدقائق التي تمر - ”يا أبا ذر بادر بأربعة قبل أربعة بشبابك قبل هرمك، بصحتك قبل سقمك، بغناك قبل فقرك، بحياتك قبل موتك“ اغتنام الفرصة قبل الموت أمر ضروري لأجل المُبادرة إلى التوبة.
نحنُ نحتاج ِإلى التوبة، لان التوبة ترفع عنّا لهيب السعير، أتدرون ونحنُ في الدنيا نعيش في الذنوب نعيش في النّار الإنسان يبنِي نارهُ وهُو فِي الدنيا، ويبني جنتهُ وهُو فِي الدنيا، إذا كان مُواظب على الصالحات في بحبوحة من الجنّة لكنهُ لا يشعرُ بها، وإذا كان مًصرًا على المعاصِي فهُو يعيشُ فِي النّار وَ لا يشعرُ بها. هُو فِي الدنيا ويعيش في قلبِ النّار المعاصِي تكون جمرات ملتهبة ساعرة تحف من حولنّا من قرننا إلى قدمنّا معاصينّا جمار ملتهبة تلسعنا لكننا لا نشعر بها لأننا مشغلون بالدنيا نلهث وراء المادة نلهث وراء الترف نلهث وراء أنفسنّا، شغلتنّا أنفسنّا عن الشعُور بلسعة الجمرات الملتهبة التِي تحف بأجسادنّا، ولذلك الإمام زين العابدين عليه السلام يقول ”اِلهي ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبي غَمامَ رَحْمَتِكَ“.
انا إِنسان أعيشُ فِي الصحراء فِي
الرمال الحارة تحت لهيب الشمس تلسعنِي ذنوبي كما تلسع الإنسان لهيب الشمس ولهيب الرمال الحارة، إذن احتاج إلى غمامة وَ هِي غمامة التوبة، ”اِلهي ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبي غَمامَ رَحْمَتِكَ وَ اَرْسِلْ عَلى عُيُوبي سَحابَ رَأفَتِكَ“.
التوبة غمامة وسحابة تخفف عنّا هذا اللهب الذي يشتعل من ذنوبنّا ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ الحجر إِذا تحمل الحرارة أكل الجلد جلد الِإنسان، نحنُ لا نستطيع أن نمسك بإصبعنّا عود كبريت مشتعل فكيف نستطيع أن نعيش على حجارة مُلتهبة ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ﴾ لكما أرادوا أن يُخرجوا منها من غمًا أعيدُ فيها، نحنُ نحتاج إلى التوبة لتخلصنّا من سعير الذنوب ولهيب المعاصِي. فقلوبنّا ضما إلى التوبة ضمؤها إلى الهواء والماء والغداء.