بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
.........................
الانسانية
من أروع المشاعر بل من أنبلها وبها أقيس نبض قلوبنا الآدمية..
هل نحن أحياء أم أموات؟؟
او بالاحرى هل ضميرنا ينبض أم توقف نبضه وبقينا على قيد الموت ؟؟
وهي من أكبر المشاعر وأسماها وأنبلها وأحلاهاحينما تجد دمعتك على خدك عند رؤيتك لفقير ،مريض ،يتيم ، معذّب ،مظلوم ،مضطهد ، تعيسفتشعر أنك معه وتود لو تهبه نبضة أمل ومسحة حياة،وهي تتجسد وتتجلى مع كبار السن وكل فئاة المستضعفين،شيخا ً هرما ً، إمراة مقعدة ،طفلا جائعا،فتاةً معاقة بل مع كل شخص تمسه يد الظلم والجور أو الابتلاء،فترفع اليد لترجم الدمعة وتتجلى الرحمة بدعوة إن كان بعيدا،وبمساعدة وعون ومسح على الرأس إن كان قريبا
صفة من المهم أن نحافظ عليها فهي من صفات الانبياء
وتترجم بأسم جامع وهو :
مكارم الاخلاق تتشضى عبر مسميات عدة :
الرحمة ،العطف ، الضمير الحي او بما سميناها من إسم جامع (الانسانية)
فهي كل ماتفرقك به عن الحيوان المفترس في الغاب ...
صفة تمسّك بها وتحسس نبضها بين حين وحين
إن وجدت بها ضموراً أشحذها بما يليّن القلب وزودها بما يفيض الرحمة
ومن أروع الانسانية أنك تشعر بأن كل مايمس البشر من ظلم يمسّك
وكل من يتألم تجد لنفسك يدا لعونه وكلمة لتطبيب جراحه
هكذا علّمنا قائد الانسانية ورجلها الاعظم في ظهر عاشوراء
عندما حن للفرس العطشان فرشّفه ترشّيفا
وعندما بكى على معسكر العدو رحمة بهم من عذاب الجبار الابدي
وعندما ساوى بين المولى والعبد بوضعه خدّه على خدّ علي الاكبر أشبه الناس خلقا وخُلقا بالحبيب الهادي)صلى الله عليه وآله)وخدّه على خد العبد الحبشي
وهو لايفرق بين لون وحسب ونسب ...
نختم بالقول :
إن من ثمرات إنسانية الإسلام اليانعة مبدأُ الإخاء الإنساني، إنه مبدأ قرَّره الإسلامُ بناءً على أنّ البشرَ جميعاً أبناءُ رجُلٍ واحدوامرأة واحدة، ضمَّتهم هذه البنوّةُ الواحدةُ المشتركة، والرحمُ الواصلة، قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )
![photo_2017-03-13_11-30-39.jpg اضغط على الصورة لعرض أكبر.
الإسم: photo_2017-03-13_11-30-39.jpg
مشاهدات: 245
الحجم: 167.0 كيلوبايت
الهوية: 936545](filedata/fetch?id=936545&d=1644755683)
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد
.........................
الانسانية
من أروع المشاعر بل من أنبلها وبها أقيس نبض قلوبنا الآدمية..
هل نحن أحياء أم أموات؟؟
او بالاحرى هل ضميرنا ينبض أم توقف نبضه وبقينا على قيد الموت ؟؟
وهي من أكبر المشاعر وأسماها وأنبلها وأحلاهاحينما تجد دمعتك على خدك عند رؤيتك لفقير ،مريض ،يتيم ، معذّب ،مظلوم ،مضطهد ، تعيسفتشعر أنك معه وتود لو تهبه نبضة أمل ومسحة حياة،وهي تتجسد وتتجلى مع كبار السن وكل فئاة المستضعفين،شيخا ً هرما ً، إمراة مقعدة ،طفلا جائعا،فتاةً معاقة بل مع كل شخص تمسه يد الظلم والجور أو الابتلاء،فترفع اليد لترجم الدمعة وتتجلى الرحمة بدعوة إن كان بعيدا،وبمساعدة وعون ومسح على الرأس إن كان قريبا
صفة من المهم أن نحافظ عليها فهي من صفات الانبياء
وتترجم بأسم جامع وهو :
مكارم الاخلاق تتشضى عبر مسميات عدة :
الرحمة ،العطف ، الضمير الحي او بما سميناها من إسم جامع (الانسانية)
فهي كل ماتفرقك به عن الحيوان المفترس في الغاب ...
صفة تمسّك بها وتحسس نبضها بين حين وحين
إن وجدت بها ضموراً أشحذها بما يليّن القلب وزودها بما يفيض الرحمة
ومن أروع الانسانية أنك تشعر بأن كل مايمس البشر من ظلم يمسّك
وكل من يتألم تجد لنفسك يدا لعونه وكلمة لتطبيب جراحه
هكذا علّمنا قائد الانسانية ورجلها الاعظم في ظهر عاشوراء
عندما حن للفرس العطشان فرشّفه ترشّيفا
وعندما بكى على معسكر العدو رحمة بهم من عذاب الجبار الابدي
وعندما ساوى بين المولى والعبد بوضعه خدّه على خدّ علي الاكبر أشبه الناس خلقا وخُلقا بالحبيب الهادي)صلى الله عليه وآله)وخدّه على خد العبد الحبشي
وهو لايفرق بين لون وحسب ونسب ...
نختم بالقول :
إن من ثمرات إنسانية الإسلام اليانعة مبدأُ الإخاء الإنساني، إنه مبدأ قرَّره الإسلامُ بناءً على أنّ البشرَ جميعاً أبناءُ رجُلٍ واحدوامرأة واحدة، ضمَّتهم هذه البنوّةُ الواحدةُ المشتركة، والرحمُ الواصلة، قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )