بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا شك أن كل لفظ يدل على معنى خاص به ، ولا تخلو الألفاظ والمعاني التي تخرج من أفواه الناس من مضرة كبيرة أو فائدة ثمينة لا تقدر بثمن مادي كجواهر وألماس الدنيا وكنوزها .
ومن قبيل المعنى الثاني الكلام الذي نطق به الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه قبل يوم عاشوراء ، الذي أرجوا من كل مؤمن ومؤمنة أن يتمعن في قرأته ويتدبر في معانيه جيداً ...
( قال الامام الحسين (ع) لعسكره : أنتم في حل من بيعتي فالحقوا بعشائركم ومواليكم ، وقال لأهل بيته : قد جعلتكم في حل من مفارقتي فإنكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم، وما المقصود غيري فدعوني و القوم . فإن الله عز وجل يعينني ولا يخليني من حسن نظره كعاداته في أسلافنا الطيبين .
فأما عسكره ففارقوه ، وأما أهله الأدنون من أقربائه فأبوا وقالوا : لا نفارقك ويحزننا ما يحزنك ، ويصيبنا ما يصيبك ، وإنا أقرب ما نكون إلى الله إذا كنا معك ، فقال لهم : فإن كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده باحتمال المكاره ، وأن الله وإن كان خصني مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا من الكرامات بما يسهل علي معها احتمال المكروهات فإن لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى ، واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم ، والانتباه في الآخرة ، والفائز من فاز فيها ، و الشقي من شقي فيها ... ) . (1) .
-----------------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 11 / الصفحة 149 - 150 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا شك أن كل لفظ يدل على معنى خاص به ، ولا تخلو الألفاظ والمعاني التي تخرج من أفواه الناس من مضرة كبيرة أو فائدة ثمينة لا تقدر بثمن مادي كجواهر وألماس الدنيا وكنوزها .
ومن قبيل المعنى الثاني الكلام الذي نطق به الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه قبل يوم عاشوراء ، الذي أرجوا من كل مؤمن ومؤمنة أن يتمعن في قرأته ويتدبر في معانيه جيداً ...
( قال الامام الحسين (ع) لعسكره : أنتم في حل من بيعتي فالحقوا بعشائركم ومواليكم ، وقال لأهل بيته : قد جعلتكم في حل من مفارقتي فإنكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم، وما المقصود غيري فدعوني و القوم . فإن الله عز وجل يعينني ولا يخليني من حسن نظره كعاداته في أسلافنا الطيبين .
فأما عسكره ففارقوه ، وأما أهله الأدنون من أقربائه فأبوا وقالوا : لا نفارقك ويحزننا ما يحزنك ، ويصيبنا ما يصيبك ، وإنا أقرب ما نكون إلى الله إذا كنا معك ، فقال لهم : فإن كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده باحتمال المكاره ، وأن الله وإن كان خصني مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا من الكرامات بما يسهل علي معها احتمال المكروهات فإن لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى ، واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم ، والانتباه في الآخرة ، والفائز من فاز فيها ، و الشقي من شقي فيها ... ) . (1) .
-----------------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 11 / الصفحة 149 - 150 .
تعليق