إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

🌟 المولود المبارك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 🌟 المولود المبارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
    💢🔵💢🔵💢🔵💢
    🌿 كان أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم، ينتظرون بفارغ الصبر أن يكون للإمام الرؤوف عليه السلام خليفة من بعده، ولكن طالت سنين انتظارهم حتى تجاوز عمره الشريف أربعين سنة، فكان كلما سُئل عن ذلك يجيب: إن الله سوف يرزقني ولدًا يكون الوارث لي، والإمام من بعدي(١).

    🌿 أخيرًا وفي سنة ١٩٥ للهجرة، أضاءت المدينة المنورة بنور شبيه موسى وعيسى عليهما السلام، فبعد الترقب والشوق البالغ رزق مولانا الرؤوف بولده محمد الجواد عليهما السلام(٢)، وذلك من زوجته الخيزران، والتي كانت تُكنّى بأم الحسن(٣). إن رأفة الإمام عليه السلام كما شملت جميع الخلق، كانت قد شملت وليده المبارك، فأخذ يُغدق عليه ألوانًا من المحبة والرعاية، حيث كان يلازم مهده ويناغيه طوال الليل حتى كرر ذلك ليالي عديدة، فقيل له: جعلت فداك! قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكل هذا تعوّذه؟! فقال: ويحك! ليس هذا عوذة، إنما أغرّه بالعلم غرًا(٤). لقد كانت تلك الإجابة على المعترض تعني، أن حنان وشفقة الإمام على رضيعه عليهما السلام، لم تكن للتعويذ من الحساد رغم محبته الشديدة له، بل كانت من أجل إخباره بأمور الإمامة وعلومها.

    🌿 كانت تلك العلاقة الوطيدة تزداد يومًا بعد يوم كلما ازداد عمر المولود المبارك، فقد كان الرؤوف عليه السلام يطعمه بيديه المباركتين، ولم يكن يقدر على فراقه لمدة طويلة، حيث كان يصطحبه أينما ذهب، وذلك تنويهًا به وزيادة في إعظامه وإكرامه(٥). كما أن مولانا الرضا عليه السلام لتعظيم ولده، كان يناديه بكنيته "أبي جعفر" منذ نعومة أظفاره، وحين سفره كان يتلقى الرسائل البليغة منه بكل محبة ويكتب له، ثم يقول لأصحابه: كتب إلي أبو جعفر ... وكنت أكتب إلى أبي جعفر(٦). إن تلك المحبة لم تنقص يومًا حين سافر الرضا عليه السلام إلى خراسان، بل صار يرسل الرسائل لولده، ويختمها مُفدّيًا له بنفسه، حيث جاء في أحد كتبه: بسم الله الرحمن الرحيم. أبقاك الله طويلًا، وأعاذ من عدوك يا ولد. فداك أبوك ...(٧).

    📚 ١. بحار الأنوار ١٥:٥٠
    📚 ٢. مناقب آل أبي طالب ٣٧٩:٤
    📚 ٣. دلائل الإمامة ٣٩٦
    📚 ٤. إثبات الوصية ١٨٣
    📚 ٥. الإمام الجواد (ع) سيرة وتاريخ ١٦
    📚 ٦. عيون أخبار الرضا(ع) ٢٦٦:٢
    📚 ٧. بحار الأنوار ١٠٣:٥٠


  • #2
    الأخت الفاضلة خادمة ام أبيها . أحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نشر جانب من السيرة العطرة للإمام الجواد (عليه السلام) . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X