بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
النور: ٣٦
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ (٣٦)
الإشارات
- نقرأ في الزيارة الجامعة الخطاب المُوجه إلی الأئمة المعصومين عليهم السلام: «جعلكم في بيوت أذن الله أن تُرفع...»، وبناءً علی هذا فإن حُرُم الأئمة المعصومين عليهم السلام من الأماكن التي تَصْدق عليها هذه الآية.
- كلمة «تُرفع» يمكن أن تكون في هذه الآية بمعنی الارتفاع المكاني أيضًا، وهو ما نجد نظيرًا له في الآية «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ»١ التي تعني أنَّ إبراهيم (عليه السلام) رفع قواعد الكعبة.
- وعن الإمام الباقر (عليه السلام) إن المُراد من قوله تعالی «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ» هو بيوتات الأنبياء وأئمة الهدی، و"بيت عليّ منها". ويَروي «الثعلبي» في تفسيره أنَّ رسول الله (صلی الله عليه وآله) قرأ: ٢«فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ» فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ فقال: "بيوت الأنبياء"، فقام إليه أبوبكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها؟ وأشار إلی بيت علي وفاطمة عليهما السلام، قال: "نعم من أفاضلها". ٣
- وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) إنَّ المراد من قوله تعالی «بالغدوّ والآصال» هو أوقات الصلاة. ٤
- وقد وردت كلمة «تسبيح» في مواضع عديدة من المعجم القرآني بدلاً من كلمة «صلاة»، كقوله تعالی: «وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ»٥، وقوله تعالی: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ»٦.
التعاليم
١- يتحقق الوصول إلی نور هداية الله بالتردد علی المساجد، «اللَّهُ نُورُ... يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ... فِي بُيُوتٍ...»
٢- الأماكن ليست جميعها مستوية، وبعضها يعلو فوق البعض الآخر، «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ»
٣- قيمة ومكانة المساجد أفضل وأرفع من البيوت الأخری، «أَن تُرْفَعَ»
٤- الكبرياء والعظمة لله تعالی، ويأذن بها في المواضع التي يريدها، «أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ»
٥- الأصل في الاستفادة من المساجد هو الصلاة وذكر الله، من دون إحياؤ المراسم الأخری، «يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»
٦- يجب أن تُفتح أبواب المساجد في أوقات الصلاة، وليس لأحد الحق في أن يُغلق أبوابها، «يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ»
٧- يجب أن يتكرر تسبيح الله كل صباح ومساء، «يُسَبِّحُ... بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ»، (عنصرا الزمان والمكان مؤثّران في العبادة)
----------------------------------------------------
1 سورة البقرة: الآية ١٢٧.
2 تفسير نور الثقلين، ج ٣، ص ٦٠٧.
3 الآلوسي، روح المعاني، ج ١٣، ص ٤٤٩.
4 بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٣٢٦.
5 سورة آل عمران: الآية ٤١.
6 سورة ق: الآية ٣٩.
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
النور: ٣٦
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ (٣٦)
الإشارات
- نقرأ في الزيارة الجامعة الخطاب المُوجه إلی الأئمة المعصومين عليهم السلام: «جعلكم في بيوت أذن الله أن تُرفع...»، وبناءً علی هذا فإن حُرُم الأئمة المعصومين عليهم السلام من الأماكن التي تَصْدق عليها هذه الآية.
- كلمة «تُرفع» يمكن أن تكون في هذه الآية بمعنی الارتفاع المكاني أيضًا، وهو ما نجد نظيرًا له في الآية «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ»١ التي تعني أنَّ إبراهيم (عليه السلام) رفع قواعد الكعبة.
- وعن الإمام الباقر (عليه السلام) إن المُراد من قوله تعالی «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ» هو بيوتات الأنبياء وأئمة الهدی، و"بيت عليّ منها". ويَروي «الثعلبي» في تفسيره أنَّ رسول الله (صلی الله عليه وآله) قرأ: ٢«فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ» فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ فقال: "بيوت الأنبياء"، فقام إليه أبوبكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها؟ وأشار إلی بيت علي وفاطمة عليهما السلام، قال: "نعم من أفاضلها". ٣
- وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) إنَّ المراد من قوله تعالی «بالغدوّ والآصال» هو أوقات الصلاة. ٤
- وقد وردت كلمة «تسبيح» في مواضع عديدة من المعجم القرآني بدلاً من كلمة «صلاة»، كقوله تعالی: «وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ»٥، وقوله تعالی: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ»٦.
التعاليم
١- يتحقق الوصول إلی نور هداية الله بالتردد علی المساجد، «اللَّهُ نُورُ... يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ... فِي بُيُوتٍ...»
٢- الأماكن ليست جميعها مستوية، وبعضها يعلو فوق البعض الآخر، «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ»
٣- قيمة ومكانة المساجد أفضل وأرفع من البيوت الأخری، «أَن تُرْفَعَ»
٤- الكبرياء والعظمة لله تعالی، ويأذن بها في المواضع التي يريدها، «أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ»
٥- الأصل في الاستفادة من المساجد هو الصلاة وذكر الله، من دون إحياؤ المراسم الأخری، «يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»
٦- يجب أن تُفتح أبواب المساجد في أوقات الصلاة، وليس لأحد الحق في أن يُغلق أبوابها، «يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ»
٧- يجب أن يتكرر تسبيح الله كل صباح ومساء، «يُسَبِّحُ... بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ»، (عنصرا الزمان والمكان مؤثّران في العبادة)
----------------------------------------------------
1 سورة البقرة: الآية ١٢٧.
2 تفسير نور الثقلين، ج ٣، ص ٦٠٧.
3 الآلوسي، روح المعاني، ج ١٣، ص ٤٤٩.
4 بحار الأنوار، ج ٢٣، ص ٣٢٦.
5 سورة آل عمران: الآية ٤١.
6 سورة ق: الآية ٣٩.
تعليق