بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
الاعجاز البلاغي هوتحدي القران الكريم للعرب بان ياتو بمثله، والجميع من أهل الاسلام يقرون بان الاعجاز على وجه التحديد في البلاغة بالضبط، لكن ثمة اضافة: هل ينفصل الاعجاز البلاغي عن الاعجاز الموضوعي توضيح ذلك:
يفتح الانسان وعيه وينظر بكل قوة مستعيناً بالله خارجاً عن العناد والتكبر الى ايات الله تعالى، ليتدبر الجانب الموضوعي في السور القرانية ويردد في داخله هذا القران الكريم نزل على النبي الاعظم قبل مئات السنين، والبشرية في ذلك الوقت لم تكن بتلك العقلية كي تنسج لنا كتاباً مثل هذا، فالمعروف ان البداوة آن ذاك الطابع الغالب على الناس نعم لهم براعة في الشعر والكتابة وتمتاز بالنظم والبلاغة العالية ، الا ان الموضوع في شعرهم وكتابتهم بشكل عام يدل على ثقافتهم ومستوى وعيهم فخذ اشعارهم وادرسها من جهة الموضوع تجد تنوع مواضيعها لكنها لا تخرج عن الهجاءوالمدح والرثاء والناقة والملبس والمأكل والغدر والغزل والحرب والسيف، اما موضوعة القران الحكيم فانها بلا شك لا يستطيع ان يأتي بها انسان في ذلك الوقت مطلقاً، فيتحدث لك في صور عظيمة عن الاهوال التي ستحدث قبل يوم القيامة واين تجد ذلك الانسان الصحراوي يتحدث بهذه اللغة وبهذه المفاهيم العالية من تكور الشمس وتكدر النجوم وتسيير الجبال وحشر الوحوش وتزوج النفوس وتسجر البحار، وتشقق السماء ومد الارض واخراج ما فيها، وشهادة الجوارح على الانسان، وكيفية خلق الانسان وشرح ادق التفاصيل وسرد احوال الامم الماضية بكل حرفنة ودعوة الناس الى دين الله عز وجل وتركيز المفاهيم الاخلاقية ونبذ العنف والتفرقة وغير ذلك من الموضوعات المهمة جاءت بصياغة فريدة وعجيبة لم تسبق من حيث الاسلوب ولا من حيث الموضوع، مما ابهرت العرب انذاك أفهل يمكن لرجل يجلس تحت شجرة بالية او يسير مع نعجة خاوية ان ياتي بهذا النور العظيم.
كلما نظرت جيداً وجدت ان الموضوع لا بد وان يدخل تحت الاعجاز ويكون مقوماً للاعجاز البلاغي لا خارجاً عنه، فهل يمكن ان يتحدى الله عز وجل أهل الشرك والنفاق بالبلاغة دون الموضوع؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
الاعجاز البلاغي هوتحدي القران الكريم للعرب بان ياتو بمثله، والجميع من أهل الاسلام يقرون بان الاعجاز على وجه التحديد في البلاغة بالضبط، لكن ثمة اضافة: هل ينفصل الاعجاز البلاغي عن الاعجاز الموضوعي توضيح ذلك:
يفتح الانسان وعيه وينظر بكل قوة مستعيناً بالله خارجاً عن العناد والتكبر الى ايات الله تعالى، ليتدبر الجانب الموضوعي في السور القرانية ويردد في داخله هذا القران الكريم نزل على النبي الاعظم قبل مئات السنين، والبشرية في ذلك الوقت لم تكن بتلك العقلية كي تنسج لنا كتاباً مثل هذا، فالمعروف ان البداوة آن ذاك الطابع الغالب على الناس نعم لهم براعة في الشعر والكتابة وتمتاز بالنظم والبلاغة العالية ، الا ان الموضوع في شعرهم وكتابتهم بشكل عام يدل على ثقافتهم ومستوى وعيهم فخذ اشعارهم وادرسها من جهة الموضوع تجد تنوع مواضيعها لكنها لا تخرج عن الهجاءوالمدح والرثاء والناقة والملبس والمأكل والغدر والغزل والحرب والسيف، اما موضوعة القران الحكيم فانها بلا شك لا يستطيع ان يأتي بها انسان في ذلك الوقت مطلقاً، فيتحدث لك في صور عظيمة عن الاهوال التي ستحدث قبل يوم القيامة واين تجد ذلك الانسان الصحراوي يتحدث بهذه اللغة وبهذه المفاهيم العالية من تكور الشمس وتكدر النجوم وتسيير الجبال وحشر الوحوش وتزوج النفوس وتسجر البحار، وتشقق السماء ومد الارض واخراج ما فيها، وشهادة الجوارح على الانسان، وكيفية خلق الانسان وشرح ادق التفاصيل وسرد احوال الامم الماضية بكل حرفنة ودعوة الناس الى دين الله عز وجل وتركيز المفاهيم الاخلاقية ونبذ العنف والتفرقة وغير ذلك من الموضوعات المهمة جاءت بصياغة فريدة وعجيبة لم تسبق من حيث الاسلوب ولا من حيث الموضوع، مما ابهرت العرب انذاك أفهل يمكن لرجل يجلس تحت شجرة بالية او يسير مع نعجة خاوية ان ياتي بهذا النور العظيم.
كلما نظرت جيداً وجدت ان الموضوع لا بد وان يدخل تحت الاعجاز ويكون مقوماً للاعجاز البلاغي لا خارجاً عنه، فهل يمكن ان يتحدى الله عز وجل أهل الشرك والنفاق بالبلاغة دون الموضوع؟