بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ
📖﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ...﴾ [اﻹسراء 71]
✍فيه أقوال أحدها: إن معناه بنبيهم، ويكون المعنى على هذا أن ينادى يوم القيامة فيقال: هاتوا متبعي إبراهيم، هاتوا متبعي موسى، هاتوا متبعي محمد، فيقوم أهل الحق الذين اتبعوا الأنبياء، فيأخذون كتبهم بأسمائهم. ثم يقال: هاتوا متبعي الشيطان، وهاتوا متبعي رؤساء الضلالة.
🔹وروي أيضا عن علي (عليه السلام): إن الأئمة إمام هدى وإمام ضلالة.
🔖ثانيها: معناه بكتابهم الذي أنزل عليهم من أوامر الله ونواهيه، فيقال: يا أهل القرآن! ويا أهل التوراة!
🔖ثالثها: إن معناه بمن كانوا يأتمون به من علمائهم وأئمتهم.
🌻ويجمع هذه الأقوال ما رواه الخاص والعام: عن الرضا علي بن موسى (عليه السلام) بالأسانيد الصحيحة أنه روى عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنه قال فيه: يدعى كل أناس بإمام زمانهم، وكتاب ربهم، وسنة نبيهم. وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ألا تحمدون الله إذا كان يوم القيامة، فدعا كل قوم إلا من يتولونه، ودعانا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفزعتم إلينا، فإلى أين ترون يذهب بكم؟ إلى الجنة ورب الكعبة! قالها ثلاثا.
🔖رابعها: إن معناه بكتابهم الذي فيه أعمالهم.
🔖خامسها: معناه بأمهاتهم.
📚مجمع البيان: ج 6 ص 275 (بتصرف).
ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ــــ
تعليق