بسم الله الرحمن الرحيم
الله تعالى فيض العطاء وخالقه، والحاث عليه ومجزي كل معطي اضعافا مضاعفة وبأحسن ماكان يعمل ،فلا انقطاع لفضله ،ولا يُغلب على امره، ولا يخاف الفوت ،ولا يفزع من الصوت.
المؤمن يعلم مقدرة الله تعالى وقدرته في معرفته سبحانه لحالات الانسان وحياته ،فلا تخفى على الله خافية، لكنها الجرئة والاطمأنان برحمته تعالى وحلمه وستره ،ففي دعاء الامام السجاد (عليه السلام) في ليالي شهر رمضان المعروف بدعاء ابي حمزة الثمالي (وَيَحْمِلُني وَيُجَرَّئُني عَلى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنّي، وَيَدْعُوني اِلى قِلَّةِ الْحَياءِ سِتْرُكَ عَلَيَّ، وَيُسْرِعُني اِلَى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعْرِفَتي بِسِعَةِ رَحْمَتِكَ، وَعَظيمِ عَفْوِكَ)
كلما ازداد الانسان معرفة بربه الكريم ازداد طاعة ومحبة له ، ويزداد خوفاً منه تعالى(سبحانك وبحمدك من ذا يعرف قدرك فلا يخافك، ومن ذا يعلم ما انت فلا يهابك)
هذا الكلام وغيره مخصص لمن عرف الله تعالى بانه الرب المعبود صاحب كل النعم ومحصيها،اما الذي لايعرف هذا الرب فالعطاء منه تعالى لا ينقطع لكرمه وفضله وجوده،وحتى لا يقول قائل ان الله تعالى معبود المؤمنين لا يرزق ولا يعطي الا من عبده ولا يعصيه ،لان غير المؤمن لا يتمكن من هذا الكلام اذ لا يمكنه طلب المساعدة من موجود لايدركه بالحواس، ولا يعرف ماهو الاعتقاد به تعالى ، وهو سبحانه لم يُلجئ هذا الانسان الغير معتقد به سبحانه وذلك لعدم الايمان،ولم يغرّه بالمعصية وذلك لانه لا يعرف انه يعرف ماهي المعصيا من رأس، بل جذب الانسان غير المؤمن الشيطان للقاع وزخارف الدنيا،والعقلية المادية الفارغة من الروح والعلم.
ان رحمة الله وسعت كل شيء، ولا تضيق وتتضيق بشيء، وتنزل وتتنزل على كل مكان، وفي كل زمان، فهي عامة بلا تخصيص ،وشاملة بلا تحييد ،وواسعة بلا تضييع.
اما الماء والهواء وطول العمر ووكثرةالمال و النسل للناس الذين لا يعرفوه تعالى انما لان رزق الكريم كثير العطاء وجزيلا الجزاء ولا ينظر الى العاصي في هذه الدنيا الدنية انما الحساب في يوم القيامة حيث الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17/غافر)
ونختم الكلام عند رحمة الله للعالمين النبي محمد صلى الله عليه واله فقد ذُكر في تفسير الامثل عن مجمع البيان حديثا عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قام في الصلاة فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللّهم ارحمني ومحمّداً ولا ترحم معنا أحداً، فلمّا سلّم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال للأَعرابي: لقد تَحَجرْتَ واسعاً )أي جعلت شيئاً واسعاً، أمراً ضيقاً محدوداً فالرحمة الإلهية لا تنحصر في أحد من الناس.
الله تعالى فيض العطاء وخالقه، والحاث عليه ومجزي كل معطي اضعافا مضاعفة وبأحسن ماكان يعمل ،فلا انقطاع لفضله ،ولا يُغلب على امره، ولا يخاف الفوت ،ولا يفزع من الصوت.
المؤمن يعلم مقدرة الله تعالى وقدرته في معرفته سبحانه لحالات الانسان وحياته ،فلا تخفى على الله خافية، لكنها الجرئة والاطمأنان برحمته تعالى وحلمه وستره ،ففي دعاء الامام السجاد (عليه السلام) في ليالي شهر رمضان المعروف بدعاء ابي حمزة الثمالي (وَيَحْمِلُني وَيُجَرَّئُني عَلى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنّي، وَيَدْعُوني اِلى قِلَّةِ الْحَياءِ سِتْرُكَ عَلَيَّ، وَيُسْرِعُني اِلَى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعْرِفَتي بِسِعَةِ رَحْمَتِكَ، وَعَظيمِ عَفْوِكَ)
كلما ازداد الانسان معرفة بربه الكريم ازداد طاعة ومحبة له ، ويزداد خوفاً منه تعالى(سبحانك وبحمدك من ذا يعرف قدرك فلا يخافك، ومن ذا يعلم ما انت فلا يهابك)
هذا الكلام وغيره مخصص لمن عرف الله تعالى بانه الرب المعبود صاحب كل النعم ومحصيها،اما الذي لايعرف هذا الرب فالعطاء منه تعالى لا ينقطع لكرمه وفضله وجوده،وحتى لا يقول قائل ان الله تعالى معبود المؤمنين لا يرزق ولا يعطي الا من عبده ولا يعصيه ،لان غير المؤمن لا يتمكن من هذا الكلام اذ لا يمكنه طلب المساعدة من موجود لايدركه بالحواس، ولا يعرف ماهو الاعتقاد به تعالى ، وهو سبحانه لم يُلجئ هذا الانسان الغير معتقد به سبحانه وذلك لعدم الايمان،ولم يغرّه بالمعصية وذلك لانه لا يعرف انه يعرف ماهي المعصيا من رأس، بل جذب الانسان غير المؤمن الشيطان للقاع وزخارف الدنيا،والعقلية المادية الفارغة من الروح والعلم.
ان رحمة الله وسعت كل شيء، ولا تضيق وتتضيق بشيء، وتنزل وتتنزل على كل مكان، وفي كل زمان، فهي عامة بلا تخصيص ،وشاملة بلا تحييد ،وواسعة بلا تضييع.
اما الماء والهواء وطول العمر ووكثرةالمال و النسل للناس الذين لا يعرفوه تعالى انما لان رزق الكريم كثير العطاء وجزيلا الجزاء ولا ينظر الى العاصي في هذه الدنيا الدنية انما الحساب في يوم القيامة حيث الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17/غافر)
ونختم الكلام عند رحمة الله للعالمين النبي محمد صلى الله عليه واله فقد ذُكر في تفسير الامثل عن مجمع البيان حديثا عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قام في الصلاة فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللّهم ارحمني ومحمّداً ولا ترحم معنا أحداً، فلمّا سلّم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال للأَعرابي: لقد تَحَجرْتَ واسعاً )أي جعلت شيئاً واسعاً، أمراً ضيقاً محدوداً فالرحمة الإلهية لا تنحصر في أحد من الناس.