إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صورة لبيان سؤال منكر ونكير للإنسان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صورة لبيان سؤال منكر ونكير للإنسان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    في ذات يوم كان الإمام الرضا عليه السلام جالسا مع أصحابه وإذا به يقول لهم: الآن مات علي ابن أبي حمزة البطائني (وقد كان ممن طمع بمال الامام الرضا وانكر امامته)، ثم سكت قليلا وقال: الآن حمل على نعشه ثم سكت قليلا، قال: الآن وضع في قبره ثم سكت قليلا، قال: الآن جاءه منكر ونكير ثم سكت قليلا، قال: إنهما يسألانه: من ربك يا علي؟ قال: ربي الله، من نبيك؟ قال: نبيي محمد، مادينك؟ قال: ديني الإسلام، ما قبلتك؟ قال: قبلتي الكعبة المشرفة، من إمامك؟ قال: إمامي أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، ثم من؟ قال: الحسن، ثم من؟ قال: الحسين، ثم من؟ قال: علي بن الحسين، ثم من؟ قال: محمد ابن علي، ثم من؟ قال: جعفر ابن محمد، ثم من؟ قال: موسى ابن جعفر، ثم من؟ فسكت، يقولان من إمامك؟ فيسكت، فيقولان من إمامك فيسكت، فيضربانه بمقرعة من نار فيحترق قبره إلى يوم القيامة.

    هذه صورة لبيان سؤال منكر ونكير للإنسان عندما يوضع في قبره وعندما يذهب عنه منكر ونكير في الرواية الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام حسب عمله، إن كان مسيئا يرى عبدا أسود منتن الريح قد أقبل عليه وأخذ بأكظامه وهو يشده إليه، فيقول له: من أنت؟ آذيتني! فيقول: أنا عملك، أنا فعلك، وإن كان صالحا رأى رجلا أبيض اللون طيب الريح هاشا مستبشرا، أقبل يضاحكه ويؤنسه في تلك الظلمة وفي تلك الوحشة، يقول: من أنت؟ آنستني! يقول: أنا عملك.

    فإما قبره روضة من رياض الجنة أو قبره حفرة من حفر النار، يقول الإمام زين العابدين: «ومالي لا أبكي ولا أدري إلى أين مصيري وأرى نفسي تخادعني وأيامي تخاتلني وأرى أجنحة الموت تخفق عند رأسي ومالي لا أبكي، أبكي لخروج نفسي أبكي لظلمة قبري أبكي لضيق لحدي أبكي لسؤال منكر ونكير إياي أبكي لخروجي من قبري عريانا ذليلا حاملا ثقلي على ظهري أنظر تارة عن يميني وتارة عن شمالي إذ الخلائق في شأن غير شأني»

    ﴿لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾
    إلى أن ينتقل الإنسان إلى مرحلة العقاب ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾
    ﴿وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾
    وفي الرواية يصدر الناس حفاة عراة شعث غبر لا يلوون على أنفسهم لا أحد منهم يلتفت على الآخر ﴿يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا﴾
    وتقف الناس يوم المحشر ذلك الموقف العظيم، المليارات من البشر تقف على منصة المحشر تنتظر الحساب والعقاب في بعض الروايات أن حرارة جهنم لتصل إلى الناس إلى مسافة سبعين ألف سنة ويبض بالناس العطش والحر كل يرجو رحمة ربه، كل يرجو أن يتفضل عليه الله بالرحمة، والخزي والعار لمن كان مصيره النار، إذا نادى المنادي خذوه فغلوه لا تنفعه عشيرته ولا تجيره قبيلته، فياله من مأخوذ ﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيم صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ﴾.

    الإمام علي عليه السلام يصف النار يقول: ”عباد الله اعلموا أنه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار فارحموا أنفسكم فإنكم قد جربتموها في مصائب الدنيا أرأيتم جزع أحدكم إذا الشوكة تصيبه والعثرة تدميه والرمضاء تحرقه فكيف إذا كان بين طابقين من نار ضجيع حجر وقرين شيطان أعلمتم أن مالكا إذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه وتوثبت بين أبوابها جزعا من زجرته“ ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾ وهي القضية، يوم يومين، سنة سنتين، ألف سنة ألفين سنة، هناك فترة إجازة، فترة راحة، فترة إنابة، أبدا! عذاب متواصل ليلا نهارا دائما أبدا لا فترة إجازة ولا فترة راحة ولا فترة إنابة اللهم آجرنا من عذابك
    يامن سبقت رحمته غضبه ليس لنا في ذلك اليوم إلا بيت أهل النبوة، يقول الإمام علي عليه السلام:

    يا حار همدان من يمت يرني

    يعرفني طرفه وأعرفه

    وأنت عند الصراط تعرفني

    أسقيك من بارد على ظمأ

    أقول للنار حين تعرض للعرض

    دعيه لا تقربيه إن له

    من مؤمن أو منافق قبلا

    بنعته واسمه وما فعلا

    فلا تخف عثرة ولا زللا

    تخاله في الحلاوة العسلا

    دعيه ولا تقبل الرجلا

    حبلا بحبل الوصي متصلا

    في الرواية الواردة عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم: ”كل الناس وقوف يوم القيامة إلا ثلاثة“ قيل من يارسول الله؟ قال: ”أما أنا فعلى البراق الذي صعدت به إلى السماء وأما بابنتي فاطمة الزهراء فعلى الناقة العضباء ومن خلفنا رجل على فرس من الجنة تشع الأنوار عن يمينه وعن شماله فتعجب الناس تقول هذا وصي أم ملك مقرب أم نبي مرسل! فيأتي النداء: لا ملك مقرب ولا وصي ولا نبي مرسل وإنما هو علي ابن أبي طالب هذا هو مناط الغوث غوث الناس في الدنيا والآخرة“
    التعديل الأخير تم بواسطة يازهراء; الساعة 16-02-2022, 12:13 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X