بُرًنَامُجَ المواسي
اليومي العدد(75)
( الجمعة )
هجري/رجب
١٦/٧/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ فبراير /شباط
18/2/2022
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد , لا إله إلا أنت المنّان , بديع السماوات ذو الجلال والإكرام. إني سائل فقير , وخائف مُستجير , وتائب مُستغفر.
اللهم صل على محمد وآل محمد , واغفر لي ذنوبي كلها , قديمها وحديثها , وكل ذنب أذنبته. اللهم لا تُجهد بلائي , ولا تُشمت بي أعدائي , فإنه لا دافع ولا مانع إلا أنت
لنتعلم
قال الامام الحسن (عليه السلام)
كيف أصبحت فقال: أصبحت ولي رب فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي وأنا مرتهن بعملي
كنز الكلام
والجواب: إن هذا غير ممكن أصلا، لأنه ما دام يرى المنافر، ويرى غير الملائم، فمن الطبيعي أن تنقدح عنده حالة الغضب.. وإن نبي الله تعالى موسى (ع) قد غضب على قومه، لما رجع من تلقي الألواح من ربه، ورأى ما لا يعجبه من عبادة العجل وغيره.. ومن المعلوم أن النبي محمد (ص) كان عندما يغضب لا يقوم لغضبه شيء، وما كان أحد يتجرأ على الحديث معه، وهو في حال الغضب الإلهي الرسالي.. وإن رب العالمين يغضب على البعض، ويلعن البعض.
فإذن، إن الغضب أمر طبيعي جدا، عندما يرى الإنسان ما لا يلائمه.. ولكن الكلام في هذا الشيء الذي لا يلائم ويسبب الغضب، هل هو لا يلائم ومنفر حقيقة، أم هو يتخيل ذلك؟..
الحل دائماً في قلب الأمور.. مثلا: هناك إنسان متزوج، وله عائلة، وله ذرية، وله سمعة، وله مكانة.. فلم تعجبه زوجته في موقف من المواقف، هل يفكر في تحطيم هذا العش الزوجي؟.. ولهذا في الفقه الإمامي: أن الإنسان لو قال بملء فمه مرة في حال غضب يقول للزوجة: أنتِ طالق.. أو قال في حال وعي وبكل هدوء: أنتِ طالق، طالق، طالق -ثلاث مرات- لا تقع الطلقات الثلاث، وإنما الطلقة الواحدة أيضاً لا تقع.. إذ لابد من وجود شاهدين عادلين، وليس من السوق.. بعض العلماء يرفض أن يكون شاهدا على الطلاق، وسبب وجود شاهدين، للتدخل في محاولة للصلح.. الإسلام جعل عراقيل؛ كيلا يقع الإنسان في هذه الورطة.. أما الزواج فأمره ميسر، حيث أن باستطاعة الإنسان أن يتزوج في كل زمان ومكان، بمجرد وقوع العقد، فإن الموضوع لا يحتاج إلى شهود.. أما في الطلاق جعل هذه العقبات
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: ما هي درجة الضرر الموجبة لسقوط التكليف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علماً أو ظنّاً أو احتمالاً؟
الجواب: الضرر الموجب لسقوط التكليف هو المقدار المعتدّ به من الضرر على النفس أو المال أو العرض، ومثله الحرج الذي لا يتحمّل عادةً.
ادب
كم من أخ لك لم يلده أبوكا ** وأخ أبوه أبوك قد يجفوكا
صاف الكرام إذا أردت إخاءهم ** واعلم بأن أخا الحفاظ أخوكا
كم إخوة لك لم يلدك أبوهم ** وكأنما اباؤهم ولدوكا
لو كنت تحملهم على مكروهة ** تخشى الحتوف بها لما خذلوكا
وأقارب لو أبصروك معلقا ** بنياط قلبك ثم ما نصروكا
الناس ما استغنيت كنت أخا لهم ** وإذا افتقرت إليهم فضحوكا
اليومي العدد(75)
( الجمعة )
هجري/رجب
١٦/٧/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ فبراير /شباط
18/2/2022
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد , لا إله إلا أنت المنّان , بديع السماوات ذو الجلال والإكرام. إني سائل فقير , وخائف مُستجير , وتائب مُستغفر.
اللهم صل على محمد وآل محمد , واغفر لي ذنوبي كلها , قديمها وحديثها , وكل ذنب أذنبته. اللهم لا تُجهد بلائي , ولا تُشمت بي أعدائي , فإنه لا دافع ولا مانع إلا أنت
لنتعلم
قال الامام الحسن (عليه السلام)
كيف أصبحت فقال: أصبحت ولي رب فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي وأنا مرتهن بعملي
كنز الكلام
والجواب: إن هذا غير ممكن أصلا، لأنه ما دام يرى المنافر، ويرى غير الملائم، فمن الطبيعي أن تنقدح عنده حالة الغضب.. وإن نبي الله تعالى موسى (ع) قد غضب على قومه، لما رجع من تلقي الألواح من ربه، ورأى ما لا يعجبه من عبادة العجل وغيره.. ومن المعلوم أن النبي محمد (ص) كان عندما يغضب لا يقوم لغضبه شيء، وما كان أحد يتجرأ على الحديث معه، وهو في حال الغضب الإلهي الرسالي.. وإن رب العالمين يغضب على البعض، ويلعن البعض.
فإذن، إن الغضب أمر طبيعي جدا، عندما يرى الإنسان ما لا يلائمه.. ولكن الكلام في هذا الشيء الذي لا يلائم ويسبب الغضب، هل هو لا يلائم ومنفر حقيقة، أم هو يتخيل ذلك؟..
الحل دائماً في قلب الأمور.. مثلا: هناك إنسان متزوج، وله عائلة، وله ذرية، وله سمعة، وله مكانة.. فلم تعجبه زوجته في موقف من المواقف، هل يفكر في تحطيم هذا العش الزوجي؟.. ولهذا في الفقه الإمامي: أن الإنسان لو قال بملء فمه مرة في حال غضب يقول للزوجة: أنتِ طالق.. أو قال في حال وعي وبكل هدوء: أنتِ طالق، طالق، طالق -ثلاث مرات- لا تقع الطلقات الثلاث، وإنما الطلقة الواحدة أيضاً لا تقع.. إذ لابد من وجود شاهدين عادلين، وليس من السوق.. بعض العلماء يرفض أن يكون شاهدا على الطلاق، وسبب وجود شاهدين، للتدخل في محاولة للصلح.. الإسلام جعل عراقيل؛ كيلا يقع الإنسان في هذه الورطة.. أما الزواج فأمره ميسر، حيث أن باستطاعة الإنسان أن يتزوج في كل زمان ومكان، بمجرد وقوع العقد، فإن الموضوع لا يحتاج إلى شهود.. أما في الطلاق جعل هذه العقبات
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: ما هي درجة الضرر الموجبة لسقوط التكليف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علماً أو ظنّاً أو احتمالاً؟
الجواب: الضرر الموجب لسقوط التكليف هو المقدار المعتدّ به من الضرر على النفس أو المال أو العرض، ومثله الحرج الذي لا يتحمّل عادةً.
ادب
كم من أخ لك لم يلده أبوكا ** وأخ أبوه أبوك قد يجفوكا
صاف الكرام إذا أردت إخاءهم ** واعلم بأن أخا الحفاظ أخوكا
كم إخوة لك لم يلدك أبوهم ** وكأنما اباؤهم ولدوكا
لو كنت تحملهم على مكروهة ** تخشى الحتوف بها لما خذلوكا
وأقارب لو أبصروك معلقا ** بنياط قلبك ثم ما نصروكا
الناس ما استغنيت كنت أخا لهم ** وإذا افتقرت إليهم فضحوكا