بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾.
مع وضوح رؤية الاسلام في القبول بالآخر، والاعتراف به، والتعايش معه، وان كان مغايرا في الدين والمبدأ، ومع شدة التحديات والأخطار التي تحيط بالأمة الاسلامية في هذا الزمان، ومع أننا نعيش عصر النفتاح والتقدم العلمي، فان ثمة داء مقيتا لا يزال ينخر في كيان أمتنا الاسلامية، فيقعد بها عن النهوض، ومزقها ويمنعها من التوحد ولم الشمل.
ذلك الداء الخطير هو التعصب المذهبي، حيث تسود أجواء الأمة تشنجات طائفية مذهبية في العديد من البلدان والبقاع. وقد قال النبي (صلى الله وعليه وآله): "لس منا من دعا الى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية".
كثير من مناطق العالم الاسلامي يعيش أبناؤها تنوعا مذهبيا، لكنهم يعجزون عن التعايش والانسجام فيما بينهم، ودينهم واحد، ووطنهم واحد، فيحدث بينهم التنافر والصراع، وتقع حالات من الضطهاد المذهبي، والتمييز الطائفي، فهل الاختلاف في المذهب مبرر لذلك؟
ان المذاهب الاسلامية على تعددها تستقي من ينبوع واحد، هو الكتاب والسنة،، وتتفق على أصول واحدة مشتركة، هي الايمان بالله والنبي محمد (صلى الله وعليه وآله) وبالآخرة، ويتجه أبناؤها الى قبلة واحدة، هي الكعبة المشرفة، وكلهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويحجون البيت ويصومون شهر رمضان، كما انهم ورثوا التعدد المذهبي من أسلافهم، ولم يخترعوه في هذه العصور المتاخرة.
وحينما يكون النتماء المذهبي للمواطنين المسلمين متنوعا، فان أمامهم عدة خيارات، للتعاطي مع هذا التنوع والتعدد:
الخيار الأول: أن يسعى أتباع كل مذهب لفرض مذهبهم على الآخرين، وهذا مالا تؤيده الشريعة السمحاء حيث قال تعالى ﴿ لا اكراه في الدين ﴾ وقال جل جلاله: ﴿ أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ﴾، وهناك محاولات يذكرها التاريخ ان بعض الجهات حاولة ان تفرض مذهبها على الآخرين لانها تمتلك القدرة والقوة ولكن لم يكن تأثيرها الا محدودا وفي مدة معينة.
الخيار الثاني: التعبئة الطائفية: حيث تسود حالة التشنج والعداء، والقطيعة والتنافر بين ابناء المجتمع، وتقوم الجهة المقتدرة باضطهاد الجهة الأخرى، وهكذا ينتهي المجتمع في صراع داخلي وقد ينتهي الى حرب أهلية.
الخيار الثالث: هو التعايش بأن يعترف كل طرف للآخر بحقه في التمسك بقناعاته ومعتقداته، وممارسة شعائره الدينية، ويتعامل الجميع كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، متعاونين لتحقيق المصلحة العامة ومواجهة الاخطار المشتركة.
والخيار الثالث هو مايدعو اليه العقل والمنطق السليم، وتفرضه طبيعة الاشتراك، ضمن وطن واحد، وكما يقول الامام محمد الباقر (عليه السلام) "صلاح شأن الناس التعايش".
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾.
مع وضوح رؤية الاسلام في القبول بالآخر، والاعتراف به، والتعايش معه، وان كان مغايرا في الدين والمبدأ، ومع شدة التحديات والأخطار التي تحيط بالأمة الاسلامية في هذا الزمان، ومع أننا نعيش عصر النفتاح والتقدم العلمي، فان ثمة داء مقيتا لا يزال ينخر في كيان أمتنا الاسلامية، فيقعد بها عن النهوض، ومزقها ويمنعها من التوحد ولم الشمل.
ذلك الداء الخطير هو التعصب المذهبي، حيث تسود أجواء الأمة تشنجات طائفية مذهبية في العديد من البلدان والبقاع. وقد قال النبي (صلى الله وعليه وآله): "لس منا من دعا الى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية".
كثير من مناطق العالم الاسلامي يعيش أبناؤها تنوعا مذهبيا، لكنهم يعجزون عن التعايش والانسجام فيما بينهم، ودينهم واحد، ووطنهم واحد، فيحدث بينهم التنافر والصراع، وتقع حالات من الضطهاد المذهبي، والتمييز الطائفي، فهل الاختلاف في المذهب مبرر لذلك؟
ان المذاهب الاسلامية على تعددها تستقي من ينبوع واحد، هو الكتاب والسنة،، وتتفق على أصول واحدة مشتركة، هي الايمان بالله والنبي محمد (صلى الله وعليه وآله) وبالآخرة، ويتجه أبناؤها الى قبلة واحدة، هي الكعبة المشرفة، وكلهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويحجون البيت ويصومون شهر رمضان، كما انهم ورثوا التعدد المذهبي من أسلافهم، ولم يخترعوه في هذه العصور المتاخرة.
وحينما يكون النتماء المذهبي للمواطنين المسلمين متنوعا، فان أمامهم عدة خيارات، للتعاطي مع هذا التنوع والتعدد:
الخيار الأول: أن يسعى أتباع كل مذهب لفرض مذهبهم على الآخرين، وهذا مالا تؤيده الشريعة السمحاء حيث قال تعالى ﴿ لا اكراه في الدين ﴾ وقال جل جلاله: ﴿ أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ﴾، وهناك محاولات يذكرها التاريخ ان بعض الجهات حاولة ان تفرض مذهبها على الآخرين لانها تمتلك القدرة والقوة ولكن لم يكن تأثيرها الا محدودا وفي مدة معينة.
الخيار الثاني: التعبئة الطائفية: حيث تسود حالة التشنج والعداء، والقطيعة والتنافر بين ابناء المجتمع، وتقوم الجهة المقتدرة باضطهاد الجهة الأخرى، وهكذا ينتهي المجتمع في صراع داخلي وقد ينتهي الى حرب أهلية.
الخيار الثالث: هو التعايش بأن يعترف كل طرف للآخر بحقه في التمسك بقناعاته ومعتقداته، وممارسة شعائره الدينية، ويتعامل الجميع كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، متعاونين لتحقيق المصلحة العامة ومواجهة الاخطار المشتركة.
والخيار الثالث هو مايدعو اليه العقل والمنطق السليم، وتفرضه طبيعة الاشتراك، ضمن وطن واحد، وكما يقول الامام محمد الباقر (عليه السلام) "صلاح شأن الناس التعايش".
تعليق