نِهَايَةُ الغُرُورِ
كان يا ما كان في سالف العصر والزمان، ولا يحلو الكلام إلاّ بذكر سيد الأنام محمد وآله عليهم
أفضل الصلاة والسلام.
كانت هناك مزرعة كبيرة للبطيخ، وكانت هناك بطيختان إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة،
فقالت البطيخة الكبيرة لجارتها: أنا أكبر منك حجماً وجوفي أحمر لذيذ ولي بذور سوداء،
ولوني أخضر جميل، يسعد في أكلي الكبير والصغير، أمّا أنت فصغيرة الحجم، ولونك أبيض مخضر،
ولا أظنك حلوة الطعم مثلي.
لزمت الصمت البطيخة الصغيرة، ولم تردّ عليها بأية إجابة، إلى أن حضرت مجموعة من الديدان الخضراء
تبحث عن غذاءٍ لها، ووقفت أمام البطيختين، قالت دودة منهنّ بفرح: آه هذه بطيخة كبيرة ناضجة،
هيا يا إخوتي لنخترقها ونتغذى بها، واخترقت الديدان البطيخة الكبيرة والتهمت كلّ ما في بطنها.
تألمت البطيخة الكبيرة وأخذت تبكي بمرارة ولوعة، فقالت لها البطيخة الصغيرة: هذه عاقبة كلّ مغرور، فمن
تواضع لله رفعه.
نور ضياء الصائغ
تم نشره في المجلة العدد 49
كان يا ما كان في سالف العصر والزمان، ولا يحلو الكلام إلاّ بذكر سيد الأنام محمد وآله عليهم
أفضل الصلاة والسلام.
كانت هناك مزرعة كبيرة للبطيخ، وكانت هناك بطيختان إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة،
فقالت البطيخة الكبيرة لجارتها: أنا أكبر منك حجماً وجوفي أحمر لذيذ ولي بذور سوداء،
ولوني أخضر جميل، يسعد في أكلي الكبير والصغير، أمّا أنت فصغيرة الحجم، ولونك أبيض مخضر،
ولا أظنك حلوة الطعم مثلي.
لزمت الصمت البطيخة الصغيرة، ولم تردّ عليها بأية إجابة، إلى أن حضرت مجموعة من الديدان الخضراء
تبحث عن غذاءٍ لها، ووقفت أمام البطيختين، قالت دودة منهنّ بفرح: آه هذه بطيخة كبيرة ناضجة،
هيا يا إخوتي لنخترقها ونتغذى بها، واخترقت الديدان البطيخة الكبيرة والتهمت كلّ ما في بطنها.
تألمت البطيخة الكبيرة وأخذت تبكي بمرارة ولوعة، فقالت لها البطيخة الصغيرة: هذه عاقبة كلّ مغرور، فمن
تواضع لله رفعه.
نور ضياء الصائغ
تم نشره في المجلة العدد 49
تعليق