قال الذهبي وكان
ناصبياً ، فظاً غليظاً ،
جلفاً ، يتناول المسكر ،
ويفعل المنكر ،
افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين (عليه السلام) ،
واختتمها بواقعة الحرّة ، فمقته الناس ،
ولمْ يبارك في عمره ،
وخرج عليه غير واحد بعد الحسين (عليه السلام) كأهل المدينة قاموا لله ،
وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق(22) .
وقال الجاحظ :
إنّ الجرائم التي ارتكبها يزيد من قتله للإمام الحسين (عليه السلام) وإخافته لأهل المدينة ، وخرابه الكعبة وأسره لبنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وضربه ثنايا الحسين
(عليه السلام) بالعصا ، ألاَ تُعدُّ دليلاً على قساوته وعداوته وكرهه وحقده وعناده ونفاقه ، أمْ أنّها تدلّ على محبته وإخلاصه للنبيّ (صلّى الله عليه وآله) وآله عليهم السلام ؟!
ثمّ إنّه قال : وعلى أيِّ حال فهذه الأعمال مصداق لفسقه وضلاله ، فهو فاسق ملعون ، وكلُّ مَن منع من لعنه فهو ملعون(23) .
وقال أيضاً :
ثمّ الذي كان من يزيد ابنه ومن عُمَّاله وأهل نُصرته ، ثمّ غزو مكّة ، ورمي الكعبة ، واستباحة المدينة ، وقتل الحسين (عليه السلام) في أكثر أهل بيته ، مصابيح الظلام ، وأوتاد الإسلام ، بعد الذي أعطى من نفسه من تفريق أتْباعه ، والرجوع إلى داره وحرمه ، أوالذَّهاب في الأرض حتّى لا يُحسَّ به ، أو المقام حيث أمر به، فأبوا إلاّ قَتْله والنُّزول على حكمهم ، وسواء قتل نفسه بيده ، أو أسلمها إلى عدوِّه وخيَّر فيها مَن لا يبرد غليله إلاّ بُشرْب دمه(24) .
وقال المناوي :
ومن مجازفات بن العربي أنّه . . . ألَّف كتابًا في شأن مولانا الحسين (عليه السلام ) ،
وأخزى شانئه ، زعم فيه : أنّ يزيد قتله بحقٍّ بسيف جدِّه ، نعوذ بالله من الخذلان . . .(25) .
وغير هؤلاء الكثير الكثير من صرَّحوا بقتل يزيد (لعنه الله) للإمام الحسين (عليه السلام) .
تقريبه ابن زياد لقتله الإمام الحسين (عليه السلام)
تعليق