البَرَدُ بَيْنَ العِلْمِ والقُرْآنِ
عند كتابة الآية كاملة نرى الحقيقة العلمية الكاملة لظاهرة تشكل البرد: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ
بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَار)/ (النور:43).
إن الذي يتأمل هذه الآية الكريمة يدرك مباشرة التطابق والتوافق الكامل مع معطيات العلم الحديث، ويدرك أيضاً
أنه لا اختلاف ولا تناقض بين الحقيقة العلمية اليقينية وبين النص القرآني. وفي هذا دليلٌ علمي على أن القرآن
إنما نزل بعلم الله عز وجل، وأنه لا يستطيع أحد أن يتحدث عن هذه الظاهرة المعقدة بكل الدقة العلمية التي
رأيناها في القرآن الكريم.
والآن نلخص إعجاز الآية من خلال ذكرها لمراحل تشكل البَرَدْ:
1- ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ): إشارة إلى التيارات الهوائية التي تدفع وتسوق السحب باتجاه الأعلى.
2- ( ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ): إشارة إلى تجميع الغيوم لتشكل تجمعات كبيرة من السحب.
3- ( ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا ): إشارة إلى تشكل الغيوم الركامية، أي المتراكم بعضها فوق بعض.
4- ( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ): إشارة إلى تشكل قطرات المطر وخروجها من أجزاء الغيمة.
5- ( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ ): إشارة الشكل الهندسي للغيوم الركامية، حيث تشبه الجبال في
شكلها، وإشارة أيضاً إلى أماكن تشكل وتجمع البرَد في أجزاء محددة من الغيوم وليس في كلها.
6- ( فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ): إشارة إلى وصول جزء من البرَد إلى الأرض، وذوبان
الجزء الآخر من البرَد وعدم وصوله إلى الأرض.
7- ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ): أي يكاد ضوء البرق يذهب بالأبصار، وفي هذا إشارة لحدوث البرق
في هذه البيئة التي تشكَّل فيها البرَد.
هذه المقاطع السبعة تشكل آية عظيمة تحدث فيها الله تعالى عن تشكل البرد ومراحله وعلاقته بالبرق بكلمات في
قمة البلاغة والبيان، ولكن العلماء استغرقوا عشرات السنين من البحث والتجارب وبالنتيجة وصلوا إلى الحقائق
ذاتها، والسؤال: أليس هذا إعجازاً واضحاً للآية الكريمة؟
إن هذه الحقائق دليل على أن القرآن كتاب الله ولو أن هذا القرآن من تأليف بشر لوجدنا فيه اختلافات كثيرة،
وهنا يتجلى قوله تعالى: ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )/ (النساء:82).
سجى مضر
تم نشره في المجلة العدد49
عند كتابة الآية كاملة نرى الحقيقة العلمية الكاملة لظاهرة تشكل البرد: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ
بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَار)/ (النور:43).
إن الذي يتأمل هذه الآية الكريمة يدرك مباشرة التطابق والتوافق الكامل مع معطيات العلم الحديث، ويدرك أيضاً
أنه لا اختلاف ولا تناقض بين الحقيقة العلمية اليقينية وبين النص القرآني. وفي هذا دليلٌ علمي على أن القرآن
إنما نزل بعلم الله عز وجل، وأنه لا يستطيع أحد أن يتحدث عن هذه الظاهرة المعقدة بكل الدقة العلمية التي
رأيناها في القرآن الكريم.
والآن نلخص إعجاز الآية من خلال ذكرها لمراحل تشكل البَرَدْ:
1- ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ): إشارة إلى التيارات الهوائية التي تدفع وتسوق السحب باتجاه الأعلى.
2- ( ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ): إشارة إلى تجميع الغيوم لتشكل تجمعات كبيرة من السحب.
3- ( ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا ): إشارة إلى تشكل الغيوم الركامية، أي المتراكم بعضها فوق بعض.
4- ( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ): إشارة إلى تشكل قطرات المطر وخروجها من أجزاء الغيمة.
5- ( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ ): إشارة الشكل الهندسي للغيوم الركامية، حيث تشبه الجبال في
شكلها، وإشارة أيضاً إلى أماكن تشكل وتجمع البرَد في أجزاء محددة من الغيوم وليس في كلها.
6- ( فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ): إشارة إلى وصول جزء من البرَد إلى الأرض، وذوبان
الجزء الآخر من البرَد وعدم وصوله إلى الأرض.
7- ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ): أي يكاد ضوء البرق يذهب بالأبصار، وفي هذا إشارة لحدوث البرق
في هذه البيئة التي تشكَّل فيها البرَد.
هذه المقاطع السبعة تشكل آية عظيمة تحدث فيها الله تعالى عن تشكل البرد ومراحله وعلاقته بالبرق بكلمات في
قمة البلاغة والبيان، ولكن العلماء استغرقوا عشرات السنين من البحث والتجارب وبالنتيجة وصلوا إلى الحقائق
ذاتها، والسؤال: أليس هذا إعجازاً واضحاً للآية الكريمة؟
إن هذه الحقائق دليل على أن القرآن كتاب الله ولو أن هذا القرآن من تأليف بشر لوجدنا فيه اختلافات كثيرة،
وهنا يتجلى قوله تعالى: ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )/ (النساء:82).
سجى مضر
تم نشره في المجلة العدد49