بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نحن نحتاج إلى الصدق في كل شيء نحن نحتاج إلى المدرس الصادق إلى الطبيب الصادق إلى رجل الدين الصادق إلى الأب الصادق نحن نحتاج إلى الصدق في تمام المجلات المدرس الصادق: هو المدرس الذي يشعر بأن التدريس مسؤولية لذلك يفرغ وقته وجهده في سبيل تربية الطالب ولا يتعامل مع الطالب معاملة وظيفة آلية ميكانيكية، المدرس الذي يتعامل مع الطالب معاملة آلية وظيفية يكذب على نفسه وهو يعرف أنه يكذب على نفسه لأنه لا يؤدي رسالة التدريس كما طلبت منه التدريس رسالة إنسانية وليس وظيفة تقابل بالأجر.
نحن نحتاج إلى الطبيب الصادق: الطبيب الصادق يخلص للمريض يفرغ وقته لتشخيص المريض لتحديد العلاج بطريقة دقيقة كي لا يخطئ هذا طبيب صادق لأنه يشعر أن الطب مسؤولية إنسانية، أما الطبيب الذي يكذب على نفسه يتعامل مع المريض معاملة تجارية وليست معاملة رساليه.
رجل الدين الصادق: هو الذي إذا صعد المنبر في المأتم أو المسجد تحرى المعلومات الصحيحة واتعب نفسه في إيصال المعلومة الصحيحة إلى المستمع لكي يشعر أنه أدى الرسالة التي طلبها الله منه وإلا قال تعالى: ﴿فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾.
نحن نحتاج إلى الصدق المدرس إذا التزم بالأمانة فهو مدرس صادق الطبيب رجل الدين إذا التزم بأمانة العلم وأوصل العلم من مصادره الموثوقه الصحيحة كان صادق مع نفسه وصادق مع رسالته، نحن نحتاج إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا.
حتى الصداقة بعض الصداقات صادقة هناك صديق صادق وهناك صديق كاذب، هناك صديق يقف معك في الشدة والرخاء ويقف مع في أحزانك وآلامك وأفراحك ولا يطلب منك أجر ولا مقابل هذا صديق يتعامل بصدق، وهناك صديق ما دام المصلحة موجودة يبتسم ويجلس ويعاشر وإذا انتهت يقول لك مع السلامة؟!
الإمام زين العابدين يقول لأبنه الباقر: ”يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق. فقال: يا أبت من هم؟ قال: إياك ومصاحبة الكذاب، فإنه بمنزلة السراب، يقرب البعيد، ويبعد لك القريب، وإياك ومصاحبة الفاسق، فإنه بايعك بأكلة أو أقل من ذلك، وإياك ومصاحبة البخيل، فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصاحبة الأحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله“
عندما نريد أن نتعرف عن أهمية الصدق نتعرض إلى أخطار الكذب علماء الصحة النفسية يقولون الكذب مرض خطير بعض الآباء مع الأسف عندما يرون أبنه يكذب يضحك هذا مرض في بداية مرض، هذا الأب عندنا يرى أبنه محموم عنده حمى ترى الأب يقلق لازم اذهب معه المستشفى ولازم أخفض الحرارة هذا مثل ذاك المرض بل أشد من «مرض الكذب أشد من مرض الحمى» لابد أن يلتفت الأب لعلاج هذا المرض واستئصاله نحاول أن نستئصاله قبل أن ينمو، الكذب إذا تحول إلى مرض لا علاج له كما وردعن النبي محمد : ”من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه“.
ورد في الحديث عن النبي : ”رحم الله من أعان ولده على برّه. يقبل ميسورة، ويتجاوز عن معسوره، ولا يرهقه ولا يخرق به“ هذا الطفل لبنه رقيقه تعامل معه بألطف إذا أتي يوم بعمل جيد أمدحه أعطيه الجائزة وإذا يوم أخطئ حاول أن تؤنبه بطريقة بحيث لا تجهده، بعض الآباء عندهم أعمال طيبه مثل باب قوم صلي باب روح معي المسجد صلي باب صليت أو ما صليت هذا طيب ولكن لا يشعر الولد أن الصلاة ثقيلة لأنه متى ما شعر أن الصلاة ثقيلة يصلي أمامه فقط وخلفك لن يصلي حاول أن تحبب له الصلاة ”يقبل ميسورة، ويتجاوز عن معسوره، ولا يرهقه ولا يخرق به“.
تعليق