« عن محمّد بن أبي عمير قال : سمعت موسى بن جعفر عليه السلام يقول : لا يخلد الله في النار إلّا أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك ، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ، قال الله تبارك وتعالى : إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا.
قال فقلت له : يا ابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المذنبين ؟ قال : حدّثني أبي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل. قال ابن أبي عمير فقلت له : يا ابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى ذكره يقول : وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى ! فقال عليه السلام : يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتكب ذنباً إلّا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال النبي صلّى الله عليه وآله : كفى بالندم توبة ، وقال صلّى الله عليه وآله : من سرته حسنته وساءته سيّئته فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة ، وكان ظالماً والله تعالى ذكره يقول : مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ.
فقلت له : يا ابن رسول الله وكيف لا يكون مؤمناً من لم يندم على ذنب يرتكبه ؟
فقال : يا أبا أحمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنّه سيعاقب عليها إلّا ندم على ما ارتكب ومتى ندم كان تائباً مستحقّاً للشفاعة ، ومتى لم يندم عليها كان مصرّاً ، والمصرّ لا يغفر له لأنّه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ، ولو كان مؤمناً بالعقوبة لندم ، وقد قال النبي صلّى الله عليه وآله : لا كبيرة مع الإستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار ».
[📚: التوحيد / ٤۰۷ ].
🏴🏴🏴🏴🏴🏴
أعظم الله أجركم بمصاب إمامكم رزقنا الله تعالى وإياكم شفاعته وزيارته
قال فقلت له : يا ابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المذنبين ؟ قال : حدّثني أبي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل. قال ابن أبي عمير فقلت له : يا ابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى ذكره يقول : وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى ! فقال عليه السلام : يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتكب ذنباً إلّا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال النبي صلّى الله عليه وآله : كفى بالندم توبة ، وقال صلّى الله عليه وآله : من سرته حسنته وساءته سيّئته فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة ، وكان ظالماً والله تعالى ذكره يقول : مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ.
فقلت له : يا ابن رسول الله وكيف لا يكون مؤمناً من لم يندم على ذنب يرتكبه ؟
فقال : يا أبا أحمد ما من أحد يرتكب كبيرة من المعاصي وهو يعلم أنّه سيعاقب عليها إلّا ندم على ما ارتكب ومتى ندم كان تائباً مستحقّاً للشفاعة ، ومتى لم يندم عليها كان مصرّاً ، والمصرّ لا يغفر له لأنّه غير مؤمن بعقوبة ما ارتكب ، ولو كان مؤمناً بالعقوبة لندم ، وقد قال النبي صلّى الله عليه وآله : لا كبيرة مع الإستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار ».
[📚: التوحيد / ٤۰۷ ].
🏴🏴🏴🏴🏴🏴
أعظم الله أجركم بمصاب إمامكم رزقنا الله تعالى وإياكم شفاعته وزيارته