بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
هنا عدة ملاحظات حول التنقيط
التنقيط من حيث الاصلاح له معنيان :
الأول : نقط الإعجام ، وهو نقط الحروف في سمتها ، للتفريق بين الحروف المشتبهة في الرسم ، كنقط الباء بنقطة من تحتها ، ونقط التاء بنقطتين من فوقها ... وهكذا .
الثاني : نقط الإعراب ، أو نقط الحركات ، وهو للتفريق بين الحركات المختلفة في اللفظ ، كوضع نقطة فوق الحرف للدلالة على الفتحة ، ونقطة تحت الحرف للدلالة على الكسرة ، ونقطة أمام الحرف أو بين يديه للدلالة على الضمة.
٢ . كان العرب في عهدهم الاول لا يعرفون اصطلاحات التنقيط في كتاباتهم ، لعدم الحاجة إلى تنقيط الكلام ، لأن لهم من سلامة سليقتهم وصفاء أصالتهم ما يغنيهم عن ذلك .
٣ . ولهذا لما كتبت المصاحف في عهد النبوة كانت مجدة من الشكل والنفط اعتماداً على هذه الأصالة وتلك السليقة .
٤ . وكان المسلمون الأولون يرون حرجاً في تنقيطه حتى لا يختلف عن الرسم الأول . ولكن لما اتسعت الامة الإسلامية ، ودخل فيها الاعاجم ، وشاع اللحن في قراءة القرآن ، قام (أبو الأسود الدؤلي) بأول عملية جريئة وهي تشكيل القرآن عن طريق النقط . وكان ممن تنبه إلى ذلك وإلي البصرة زيادة ابن أبيه ، فسأل ابا الأسود الدؤلي ان يضع للناس علامات تدل على الحركات ، فوضع أصول التشكيل باستخدام النقط ، وسميت تلك العملية لذلك (التنقيط) . فوضع نقطة فوق الحرف للدلالة على الفتح ، ونقطة تحت الحرف للدلالة على الكسر ، ونقطة أمام الحرف للدلالة على الضم ، وللتنوين نقطتين .
٥ . وسار الناس على هذا النهج مدة وحروف المصحف بدون نقاط إعجام ، حتى كان عهد عبد المالك بن مروان ، حيث اضطروا إلى وضع النقط الذي هو الإعجام للحروف ، كالباء والتاء والثاء ... الخ .
٦ . ثم التبس عليهم نقط الإعجام مع نقط الحركات ، لأن كلاهما يستعمل النقط ، فميزوا بينهما باللون والرسم . حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي وابتكر طريقة عبقرية جديدة للشكل استمدها من أشكال حروف العلة : الألف والواو والياء فوضع للضم واوً صغيرة توضع في اعلى الحرف لئلا تلتبس بالواو المكتوبة ، ووضع للفتح ألفاً مبطوحة فوق الحرف . ووضع للكسر ياء تحت الحرف تطورت إلى شحطة ، حتى أصبح التشكيل كما نعرفه اليوم ، وعلاماته : الفتحة والكسرة والضمة والسكون ، ووضعت الشدة ( ّ ) ، وأصلها شين مبتوره بدون نقاط ( ّ ) .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
هنا عدة ملاحظات حول التنقيط
التنقيط من حيث الاصلاح له معنيان :
الأول : نقط الإعجام ، وهو نقط الحروف في سمتها ، للتفريق بين الحروف المشتبهة في الرسم ، كنقط الباء بنقطة من تحتها ، ونقط التاء بنقطتين من فوقها ... وهكذا .
الثاني : نقط الإعراب ، أو نقط الحركات ، وهو للتفريق بين الحركات المختلفة في اللفظ ، كوضع نقطة فوق الحرف للدلالة على الفتحة ، ونقطة تحت الحرف للدلالة على الكسرة ، ونقطة أمام الحرف أو بين يديه للدلالة على الضمة.
٢ . كان العرب في عهدهم الاول لا يعرفون اصطلاحات التنقيط في كتاباتهم ، لعدم الحاجة إلى تنقيط الكلام ، لأن لهم من سلامة سليقتهم وصفاء أصالتهم ما يغنيهم عن ذلك .
٣ . ولهذا لما كتبت المصاحف في عهد النبوة كانت مجدة من الشكل والنفط اعتماداً على هذه الأصالة وتلك السليقة .
٤ . وكان المسلمون الأولون يرون حرجاً في تنقيطه حتى لا يختلف عن الرسم الأول . ولكن لما اتسعت الامة الإسلامية ، ودخل فيها الاعاجم ، وشاع اللحن في قراءة القرآن ، قام (أبو الأسود الدؤلي) بأول عملية جريئة وهي تشكيل القرآن عن طريق النقط . وكان ممن تنبه إلى ذلك وإلي البصرة زيادة ابن أبيه ، فسأل ابا الأسود الدؤلي ان يضع للناس علامات تدل على الحركات ، فوضع أصول التشكيل باستخدام النقط ، وسميت تلك العملية لذلك (التنقيط) . فوضع نقطة فوق الحرف للدلالة على الفتح ، ونقطة تحت الحرف للدلالة على الكسر ، ونقطة أمام الحرف للدلالة على الضم ، وللتنوين نقطتين .
٥ . وسار الناس على هذا النهج مدة وحروف المصحف بدون نقاط إعجام ، حتى كان عهد عبد المالك بن مروان ، حيث اضطروا إلى وضع النقط الذي هو الإعجام للحروف ، كالباء والتاء والثاء ... الخ .
٦ . ثم التبس عليهم نقط الإعجام مع نقط الحركات ، لأن كلاهما يستعمل النقط ، فميزوا بينهما باللون والرسم . حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي وابتكر طريقة عبقرية جديدة للشكل استمدها من أشكال حروف العلة : الألف والواو والياء فوضع للضم واوً صغيرة توضع في اعلى الحرف لئلا تلتبس بالواو المكتوبة ، ووضع للفتح ألفاً مبطوحة فوق الحرف . ووضع للكسر ياء تحت الحرف تطورت إلى شحطة ، حتى أصبح التشكيل كما نعرفه اليوم ، وعلاماته : الفتحة والكسرة والضمة والسكون ، ووضعت الشدة ( ّ ) ، وأصلها شين مبتوره بدون نقاط ( ّ ) .
تعليق