بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
س : ما هي بعض الأسرار في قصة موسى والخضر ؟
ج : ( قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ) الكهف ٦٦ .
قال الشهيد الثاني في منية المريد :
فقد دلت على اثنتي عشرة فائدة من فوائد الأدب :
الأولى : جعل نفسه تبعا له، المقتضي لانحطاط المنزلة في جانب المتبوع .
الثانية : الاستيذان ب " هل " أي هل تأذن لي في اتباعك، وهو مبالغة عظيمة في التواضع .
الثالثة : تجهيل نفسه والاعتراف لمعلمه بالعلم بقوله " على أن تعلمن ".
الرابعة : الاعتراف له بعظيم النعمة بالتعليم ، لأنه طلب منه أن يعامله بمثل ما عامله الله تعالى به، أي يكون إنعامك علي كانعام الله عليك. ولهذا المعنى قيل : أنا عبد من تعلمت منه .
و من علم إنسانا مسألة ملك رقه .
الخامسة : أن المتابعة عبارة عن الاتيان بمثل فعل الغير، لكونه فعله لا لوجه آخر، ودل ذلك على أن المتعلم يجب عليه من أول الأمر التسليم، وترك المنازعة .
السادسة: الاتيان بالمتابعة من غير تقييد بشيء بل اتباعا مطلقا، لا يقيد عليه فيه بقيد، وهو غاية التواضع .
السابعة: الابتداء بالاتباع، ثم بالتعليم، ثم بالخدمة، ثم بطلب العلم .
الثامنة : أنه قال: هل أتبعك على أن تعلمن : أي لم أطلب على تلك المتابعة إلى التعليم، كأنه قال: لا أطلب منك على تلك المتابعة مالا ولا جاها .
التاسعة : مما علمت إشارة إلى بعض ما علم، أي لا أطلب منك المساواة بل بعض ما علمت، فأنت أبدا مرتفع علي زائد القدر .
العاشرة : قوله : مما علمت اعتراف بأن الله علمه، وفيه تعظيم للمعلم والعلم وتفخيم لشأنهما .
الحادية عشرة : قوله " رشدا " طلب الارشاد، وهو ما لولا حصوله لغوي وضل، وفيه اعتراف بشدة الحاجة إلى التعلم، وهضم عظيم لنفسه، واحتياج بين لعلمه .
الثانية عشرة : ورد أن الخضر عليه السلام علم أولا أنه نبي بني إسرائيل، موسى عليه السلام صاحب التوراة الذي كلمه الله عز وجل بغير واسطة، وخصه بالمعجزات،
وقد أتى - مع هذا المنصب - بهذا التواضع العظيم بأعظم أبواب المبالغة، فدل على أن هذا هو الأليق، لان من كانت إحاطته بالعلوم أكثر، كان علمه بما فيها من البهجة السعادة أكثر، فيشتد طلبه لها، ويكون تعظيمه لأهل العلم أكمل.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
س : ما هي بعض الأسرار في قصة موسى والخضر ؟
ج : ( قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ) الكهف ٦٦ .
قال الشهيد الثاني في منية المريد :
فقد دلت على اثنتي عشرة فائدة من فوائد الأدب :
الأولى : جعل نفسه تبعا له، المقتضي لانحطاط المنزلة في جانب المتبوع .
الثانية : الاستيذان ب " هل " أي هل تأذن لي في اتباعك، وهو مبالغة عظيمة في التواضع .
الثالثة : تجهيل نفسه والاعتراف لمعلمه بالعلم بقوله " على أن تعلمن ".
الرابعة : الاعتراف له بعظيم النعمة بالتعليم ، لأنه طلب منه أن يعامله بمثل ما عامله الله تعالى به، أي يكون إنعامك علي كانعام الله عليك. ولهذا المعنى قيل : أنا عبد من تعلمت منه .
و من علم إنسانا مسألة ملك رقه .
الخامسة : أن المتابعة عبارة عن الاتيان بمثل فعل الغير، لكونه فعله لا لوجه آخر، ودل ذلك على أن المتعلم يجب عليه من أول الأمر التسليم، وترك المنازعة .
السادسة: الاتيان بالمتابعة من غير تقييد بشيء بل اتباعا مطلقا، لا يقيد عليه فيه بقيد، وهو غاية التواضع .
السابعة: الابتداء بالاتباع، ثم بالتعليم، ثم بالخدمة، ثم بطلب العلم .
الثامنة : أنه قال: هل أتبعك على أن تعلمن : أي لم أطلب على تلك المتابعة إلى التعليم، كأنه قال: لا أطلب منك على تلك المتابعة مالا ولا جاها .
التاسعة : مما علمت إشارة إلى بعض ما علم، أي لا أطلب منك المساواة بل بعض ما علمت، فأنت أبدا مرتفع علي زائد القدر .
العاشرة : قوله : مما علمت اعتراف بأن الله علمه، وفيه تعظيم للمعلم والعلم وتفخيم لشأنهما .
الحادية عشرة : قوله " رشدا " طلب الارشاد، وهو ما لولا حصوله لغوي وضل، وفيه اعتراف بشدة الحاجة إلى التعلم، وهضم عظيم لنفسه، واحتياج بين لعلمه .
الثانية عشرة : ورد أن الخضر عليه السلام علم أولا أنه نبي بني إسرائيل، موسى عليه السلام صاحب التوراة الذي كلمه الله عز وجل بغير واسطة، وخصه بالمعجزات،
وقد أتى - مع هذا المنصب - بهذا التواضع العظيم بأعظم أبواب المبالغة، فدل على أن هذا هو الأليق، لان من كانت إحاطته بالعلوم أكثر، كان علمه بما فيها من البهجة السعادة أكثر، فيشتد طلبه لها، ويكون تعظيمه لأهل العلم أكمل.
تعليق