الانسان مابين الأدخال والمعالجه والأخراج
من لدن خالق عظيم ولطيف وحكيم والانسان بدوره يعمل دائما لكشف هذه القوانين سعياُ منه لتطبيقها على الامور الماديه والصناعيه بينما كان الاولى به ان يطبقها على نفسه اولاُ وينتظم بها ولنأخذ مثال على ذالك
الصناعات الالكترونيه الحديثه كالحاسوب وغيره فلو نظرنا اليها لوجدنها قائمه على ثلاث وحدات رئيسيه وحدة الادخال ووحدةالمعالجه ووحدةالاخراج وقانون عملها قائم على المعادلة التاليه(ادخال الاوامر عن طريق وحدة الادخال ثم معالجتها في وحدةالمعالجه واخراجها عن طريق وحدةالاخراج) فلوادخلنا امراُصحيحاُ يتم معالجته واخراجه بشكل صحيح
اما اذا ادخلنا امراُخاطئا ايضا يتم معالجته واخراجه خاطئاُ ولكن الانسان
لأنه يبحث عن العصمه دائما في اشياءه ويريد ان يبتعدعن الخطاْ في عملها طور وحده المعالجه وجعلها تقوم بأمر مهم ورائع وهو معالجة الامر الخاطئ واخراجه صحيحاُ
ولو ان الانسان طبق هذه المعادله او القانون على نفسه لأصبح خليفة الله في ارضه عملياُ فأن الانسان لديه وحدت ادخال (حواسه الداخليه) ووحدة معالجه (العقل والقلب والروح) ووحدة اخراج (حواسه الخارجيه)
فلو دخل او ادُخل عليه امراَ صحيحا سوف يقوم بمعالجته واخراجه صحيحاٌ اما اذا دخل عليه امراٌخاطئا او سيئا يقوم باخراجه كماهو او
بأسوء منه دون ان يفكر كيف يقوم بمعالجته واخراجه صحيحا ينفع به نفسه ومجتمعه وكانه ليس لديه وحدة معالجه عظيمه اودعها الله فيه تسع لعرش الله فيها(قلب المؤمن)
والسبب في ذالك ان هذا الانسان يفتقدالى النظام الحصين في داخله
الا وهو الاخلاق المحمديه العلويه (وانك لعلى خلق عظيم)والذي طبقوه
محمد وال محمد (صلوات الله عليهم) تطبيقاٌ عمليا في حياتهم وكانو النموذج الامثل والتجسيد الواقعي لهذا النظام العظيم ولنقتبس قبساٌمن اخلاقهم لنرى كيف كانو يعالجون من يدخلون عليهم الامور الخاطئه
وكيف يقومون بمعالجتها واخراجها بالشكل الصحيح.
حسين الأسدي