قال تعالى : { وابتغوا إليه الوسيلة } فمن وما هي هذه الوسيلة ؟؟؟

[المرتجى]

بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .

قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام ) : ( فاتقوا الله حق تقاته، وأطيعوه فيما أمركم به، فإنما يخشى الله من عباده العلماء، واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره يبتغى من في السماوات والأرض إليه الوسيلة، ونحن وسيلته في خلقه، ونحن خاصته، ومحل قدسه، ونحن حجته في غيبه، ونحن ورثة أنبيائه ) . (1) .
----------------------------
(1) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد / الجزء 16 / الصفحة 211 .

[ضيف]

السند ضعيف .

[شجون الزهراء]

السند ضعيف .

طيب اذا كان المشكلة بالسند فعندنا روايات من الفرقين تثبت صحة هذا المعنى فهل تسلم ان اعطيتك هذا الشي ام كالعادة تنتقل لشي اخر واخر واخر هروبا من الجواب كما هي عادتك ؟

انا اعلم بان المسالة عندك ليس مساله سند وانما مساله عناد وجحود وكبر وهذا لا علاج له ولو اتيتك بادلة الدنيا كلها سواء القرانية او من السنة .
فالمشكلة فيك حصرا واخبرتك بها مرارا وهي عدم الابتعاد عن تقليد الاباء والاجداد والموروث الاعمى .

والا تعال اعلمك على طريقتكم السلفية لكي نثبت مرارا وتكرارا ماقدمته الان .

عندك مشكلة برفض الوسيلة لاهل البيت عليهم السلام لانه لو ثبت انهم وسيلة الله تعالى واوليائه ولهم منزلة رفيعة عند الله ومقام محمود لانكشف اسيادك الظالمين الذين قتلوهم وظلموهم لانكم لاتدعون انهم ذات مقامات عاليه ويصح ان يتوسل بهم الى الله تعالى لانهم بالاساس ليس اولياء الله وخلفاءه الذين اجتباهم واختارهم قادة لدينه وهدات لبريته ولم يطهر الله اسيادك كما طهر اهل البيت من الرجس تطهيرا .؟

فانكارك فضائل البيت وكونهم وسيلتنا الى الله تعالى نابع من الحسد والحقد من اسيادك لهم وانا اقول لك ماقاله القران الكريم .

{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا}.
واذا لاتقتنع بالقران

تعال انظر ماقاله شيخ الاسلام الاموي ابن تيمية الحراني محبوبكم وكبيركم مع تشدده في هذا الجانب وانفراده ومخالفته العلماء لكن يقر بجواز التوسل (رغم انفه ) بالرسول وما اوصى به الرسول لصراحة الادلة في ذلك
واليك ما قاله .


وَالْوَسِيلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نَبْتَغِيَهَا إلَيْهِ هِيَ التَّقَرُّبُ إلَى اللَّهِ بِطَاعَتِهِ وَهَذَا يَدْخُلُ فِيهِ كُلُّ مَا أَمَرَنَا اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ .

وَهَذِهِ الْوَسِيلَةُ لَا طَرِيقَ لَنَا إلَيْهَا إلَّا بِاتِّبَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَطَاعَتِهِ وَهَذَا التَّوَسُّلُ بِهِ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ .


وَأَمَّا التَّوَسُّلُ بِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ - كَمَا يَسْأَلُهُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَشْفَعَ لَهُمْ وَكَمَا كَانَ الصَّحَابَةُ يَتَوَسَّلُونَ بِشَفَاعَتِهِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ وَغَيْرِهِ مِثْلُ تَوَسُّلِ الْأَعْمَى بِدُعَائِهِ حَتَّى رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ بِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ – فَهَذَا نَوْعٌ ثَالِثٌ هُوَ وَمِنْ بَابِ قَبُولِ اللَّهِ دُعَاءَهُ وَشَفَاعَتَهُ لِكَرَامَتِهِ عَلَيْهِ فَمَنْ شَفَعَ لَهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا لَهُ فَهُوَ بِخِلَافِ مَنْ لَمْ يَدْعُ لَهُ وَلَا يَشْفَعْ لَهُ :
:مجموع الفتاوى:أبن تيمية:ج1:ص247:
اقول كلام ابن تيمية واضح بجواز التوسل والاستشفاع برسول الله وبما امر به رسول الله صلى الله عليه واله هو قال نتوسل الى الله تعالى بكل ما اوصى به الرسول واشهر ما اوصنا به الرسول هم عترته وخاصته وحامته واهل بيته الائمة الهداة المهدين ترجمان كتاب رب العلمين الذين طهرهم الله تطهيرا .
وقال فمن شفع له الرسول ودعا له بخلاف من لم يشفع له ويدعوا له فنحن ممتثلين لرسول رب العلمين ونتوسل به الى الله تعالى وبعترته الطاهره المطهره فبلا شك افضل ممن حرم من دعائهم والتوسل بهم الى الله تعالى كما انتم .

اما الروايات التي تدل على جواز التوسل بائمة اهل البيت من الفريقين تاتي ان شاء الله تعالى لاحقا لاني لا اريد الاطالة اكثر من ذلك على القراء الكرام . .

[صدى المهدي]

اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا