إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قبس من سيرة العباس ابن علي عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قبس من سيرة العباس ابن علي عليهم السلام


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    النشأة الهادفة

    الربانيون من عباد الله يتميزون بأنهم لا يمارسون نشاطا ، إلا ابتغاء مرضاة ربهم . قال الله سبحانه :
    ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ حركات عباد الله الربانيين تتجه إلى قبلة واحدة ، هي رضوان الرب ، وهكذا تجدهم إذا تزوجوا او ابتغوا ذرية فلغاية ربانية . فمثلا أمرأة عمران تنذر ما في بطنها محررا لله سبحانه ، فيتقبل الله سبحانه مريم بقبول حسن ، وينبتها نباتا حسنا ، ويكفلها زكريا .
    وكانت تلك الدعوة ذات أثر بالغ على مستقبل جنينها ، فاذا بها تلد مريم ، التي جعلها الله تعالى وابنها المسيح ـ عليه السلام ـ آية للعالمين .
    وكان الهدف الأسمى للإمام علي ـ عليه السلام ـ من زواجه من فاطمة بنت حزام الكلابية ـ أم العباس ـ ان يرزقه الله منها ولدا ينصر نجله الحسين ـ عليه السلام ـ في كربلاء .
    تقول الرواية التأريخية ؛ لقد قال الإمام أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ لأخيه عقيل ـ وكان عالما بالأنساب ـ : " انظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا " .
    فقال له : تزوج بأم البنين الكلابية ، فانه ليس في العرب أشجع من آبائها 5 . واضافت رواية اخرى بعد قوله ؛ فتلد غلاما فارسا ، هذه الكلمة : " ينصر الحسين بطف كربلاء " 6 . لقد رسم الإمام صورة واضحة لهدفه من الزواج حتى قبل انتخاب الزوجة ، وهكذا رزقه الله سبحانه ذلك البطل الوفي المواسي لأخيه ، والناصح لامام زمانه .
    اما فاطمة الكلابية فقد كانت مثلا رائعا في المثل الاخلاقية ، فعندما دخل بها الإمام علي ـ عليه السلام ـ سألها حاجتها ، حسب عادة الزيجات يومئذ ، طلبت حاجة وحيده ـ حسب رواية تاريخية ـ بألا يناديها باسمها فاطمة !
    لماذا وقد سمتك أمك فاطمة ؟!
    قالت بلى .. أخشى انه كلما تناديني بهذا الاسم ( فاطمة ) ان يتذكر اولاد فاطمة الزهراء ـ عليها السلام ـ أمهم فتتجدد احزانهم . فكناها الإمام بأم البنين .
    ثم بعد عشرات السنين وبعد واقعة كربلاء تقول الرواية التاريخية حينما قدم الإمام زين العابدين ـ عليه السلام ـ وسائر الاسارى إلى المدينة المنورة ، أمر بشرا وكان شاعرا ان يتقدم الركب وينعى الحسين ـ عليه السلام ـ لأهل المدينة فاستقبلته أم البنين وأخذت تسأله عن الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ .
    اما بشر فقال لها : يا أم البنين ؛ آجرك الله في ولدك عبد الله .
    قالت : اخبرني عن الحسين ؟
    فقال بشر : آجرك الله في ولدك جعفر .
    قالت أم البنين : اخبرني عن الحسين يا بشر ؟
    قال بشر : آجرك الله في ولدك عثمان .
    عادت أم البنين تسأل بشرا : اخبرني عن الحسين يا بشر ؟
    فقال بشر : آجرك الله في ولدك العباس ..

    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X