مجمل ما طرحه الفيزيائي ستيفن هوكنغ وهو من أشهر الملاحدة المنكرين لوجود الاله، في الصور دليله على عدم وجود اله.
الدليل جاء وفق مبنى فيزيائي اعتماداً على نظرية الانفجار العظيم ممعتبراً ان وجودها هو من خلق الزمن فلا اثر لأي نظام قبل الانفجار فلذلك السؤال عن وجود اله غير منطقي بنظره فالكون والحياة والنظام عنده تبدأ بعد الانفجار.
وقد ادرجت نقاط للرد على ما طرحه المذكور
1ـ- دون شك ان الانفجار لا يعني وجود الكون الشاسع بمجراته وغموضه، اذ الى هذه اللحظة لم يتم الكشف عن كل الكون فلا يزال البحث في مجموعتنا الشمسية ولم نتمكن
من إدراكها رغم تقدم العلم.
2- طرح السؤال الخاص بوجود الاله من عدمه منطقي وليس غير منطقي لان المثال الذي ساقه في سياق الدليل غير ناضج لان الارض جزء من الكون العظيم وقد تعتبر ذرة فيه والانفجار حصل في جزء صغير في هذا الكون فما هو الوجه اللا منطقي من طرح السؤال فالارض والانفجار كلها شرائح من هذا الكون فلا بد من موجد لها
3- لم يحصل الجزم بكل شيء من النظريات الفيزيائية فحتى نظرية الانفجار العظيم هي تفسير مناسب للعلم في تناوله مسالة نشوء الكون وليس جزماً وجودها فالأدلة القائمة على حصولها قيد التامل لذا تبقى نظرية وبناء على ذلك لا يمكن دفع فكرة وجود اله بنظرية لم يحصل الجزم بها الى الان.
4- نشوء الكون بالتفسير العلمي خاضع لدراسة طويلة وقد صرف أهل الاختصاص ردحاً من الزمن في إيجاد المعالم الاساسية لنشوء الكون ونحن نعلم الخلاف الحاصل والنظريات المطروحة في هذا المجال.
5- لو تنازلنا لمبدأ ستيفن هوكنغ بان الفكرة لا تتم فان المتعلقات الاخرى لم تتم الإجابة عليها بشكل صريح ولم يقدم اجابة لوجود الانسان ونظفته الاولى على هذه الارض دون غيرها والنظام الذي يسير العالم اليوم.
6- لغز الكون قد يستعمله الملحد في هندسة أدلته على عدم وجود الخالق، ويحق للمؤمن ان يجر الدليل اليه أيضاً فتصبح نقطة تعادل بينها.