قيمة إيمانيّةعند الامام زين العابدين
أيّها الأحبّة: لقد أراد الإمام(ع) من خلال مواقفه أن يعزّز قيمة الإحسان إلى الآخرين؛ هذه القيمة التي يحبّها الله ويحبّ من يقوم بها، أيّاً كان هذا الإحسان، والّتي جعلها ـ سبحانه ـ وسيلةً لبلوغ الموضع المميَّز، عندما قال: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وقال: {إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، وقال: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
ولا تتوقّف قيمة الإحسان عند الأصدقاء أو الأحبّة أو من يحسنون إليه، بل إنّها ترقى إلى أن يحسن الإنسان حتّى إلى الذين أساؤوا إليه، وهذا ما أشار إليه الله سبحانه عندما قال: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
فالإحسان في الإسلام إلى الّذين أساؤوا، هو تعبير صادق عن عمق الإيمان، وهو ارتقاء في سلَّم الإنسانيّة، ولا يبلغها {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. وبالإحسان يملك الإنسان قلوب الناس، ويحوّل الأعداء إلى أصدقاء. وقد رأينا في سيرة الإمام زين العابدين(ع) شواهد على ذلك. وقد قالها الشّاعر:
أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبَهُم فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
وبالإحسان يبلغ الإنسان ما وعد به الله، عندما قال: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وقال: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ}.
وقد قال رسول الله(ص): "أَلا أخبركم بخير خلائقِ الدّنيا والآخرة؛ العَفْو عمّن ظلمك، وتصلُ من قطعكَ، والإحسانُ إلى من أساءَ إليك، وإعطاء من حرمك".
إنّه منطق نريد له أن يتعمَّم على كلّ المستويات، وهو طريق لأن يكون الإنسان عزيزاً، لأنّ العزيز من ينتصر على انفعالاته، لا الذي يستجيب لها.
أيّها الأحبّة: لقد أراد الإمام(ع) من خلال مواقفه أن يعزّز قيمة الإحسان إلى الآخرين؛ هذه القيمة التي يحبّها الله ويحبّ من يقوم بها، أيّاً كان هذا الإحسان، والّتي جعلها ـ سبحانه ـ وسيلةً لبلوغ الموضع المميَّز، عندما قال: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وقال: {إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، وقال: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
ولا تتوقّف قيمة الإحسان عند الأصدقاء أو الأحبّة أو من يحسنون إليه، بل إنّها ترقى إلى أن يحسن الإنسان حتّى إلى الذين أساؤوا إليه، وهذا ما أشار إليه الله سبحانه عندما قال: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.
فالإحسان في الإسلام إلى الّذين أساؤوا، هو تعبير صادق عن عمق الإيمان، وهو ارتقاء في سلَّم الإنسانيّة، ولا يبلغها {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. وبالإحسان يملك الإنسان قلوب الناس، ويحوّل الأعداء إلى أصدقاء. وقد رأينا في سيرة الإمام زين العابدين(ع) شواهد على ذلك. وقد قالها الشّاعر:
أحسن إلى النّاس تستعبد قلوبَهُم فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
وبالإحسان يبلغ الإنسان ما وعد به الله، عندما قال: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، وقال: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ}.
وقد قال رسول الله(ص): "أَلا أخبركم بخير خلائقِ الدّنيا والآخرة؛ العَفْو عمّن ظلمك، وتصلُ من قطعكَ، والإحسانُ إلى من أساءَ إليك، وإعطاء من حرمك".
إنّه منطق نريد له أن يتعمَّم على كلّ المستويات، وهو طريق لأن يكون الإنسان عزيزاً، لأنّ العزيز من ينتصر على انفعالاته، لا الذي يستجيب لها.
تعليق