بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع هناك نظرة سطحية عند مشايخ السلفية تجاه مرويات اتباع أهل البيت (عليهم السلام) ودائما مايزعمون انها كذب وتدليس وليس صحيحة ؟.
بيد ان امامهم ومحبوبهم ابن تيمية الحراني مع انه من الد اعداء اهل البيت واتباعهم لكنه يشهد بان اهل البيت عليهم السلام من كبار السادات والعلماء وان ما ينقله الشيعة الإمامية عن أهل البيت (عليهم السلام) من الفقه يغلب عليه الصّدق ؟.
اقول :فليس من حق اي سلفي ان يتهم روايات الشيعة بالكذب بعد هذا لان هذا شيخهم يشهد بصدقها .
وعلى هذا فيجب عليهم العمل بها لان رسول الله امر الجميع بالتمسك بهم والاخذ عنهم وان الضلالة كل الضلال في عدم التمسك بهم والاخذ من غيرهم لانهم ترجمان القران الكريم وعترة رسول رب العلمين وهم الصادقون المطهرون في كتاب رب العالمين بدلالة حديث الثقلين وقول رب العلمين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }.
اما شهادة ابن تيمية الحراني فهي كالاتي :
قال ابن تيمية: (فهؤلاء يختارون في الحلف بالعتق أنه لا يلزم ولا كفارة فيه، كما يُذْكَرُ ذلك عن: داود وَمَنْ وافقه، وأبلغُ من ذلك قول أبي عبد الرحمن الشافعي وَمَنْ وافقه كابن حزم من أهل السنة، وكالمفيد والطوسي والموسوي وغيرهم من شيوخ الشيعة، وهم ينقلون ذلك عن فقهاء أهل البيت، ومعلومٌ أنَّ خلافَ أئمة أهل البيت كأبي جعفر محمد الباقر وجعفر بن محمد معتدٌّ به باتفاق المسلمين، فإنَّ هؤلاء مِنْ أكابر أئمة المسلمين، ومن سادات أهل العلم والدين، وإِنْ كانت الرافضة تغلوا فيهم غلوّاً باطلاً، فذلك لا يمنع من معرفة أقدارهم، كغلوهم في علي رضي الله عنه، وغلو النصاري في المسيح - عليه السلام -.
والرافضة يجعلونهم معصومين كالرسول صلى الله عليه وسلم، ويجعلون كل ما قالوه قالوه نقلاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجعلون إجماع طائفتهم حجة معصومة؛ وعلى هذه الأصول الثلاثة بنوا شرائع دينهم، لكن جمهور ما ينقلونه من الشريعة موافق لقول جمهور المسلمين، فيه ما هو من مواقع الإجماع، وفيه ما فيه نزاع بين أهل السنة، فليس الغالب فيما ينقلونه عن هؤلاء الأئمة من مسائل الشرع الكذب، بل الغالب عليه الصدق، وفيه ما هو كذب خطأ أو عمداً بلا ريب، وأقوالهم كأقوال نظرائهم من أئمة المسلمين).
المصدر: الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق، ج٢، ص٦٩٧-٦٩٨، الناشر: دار عالم الفوائد - مكة المكرمة.
والوثيقة :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع هناك نظرة سطحية عند مشايخ السلفية تجاه مرويات اتباع أهل البيت (عليهم السلام) ودائما مايزعمون انها كذب وتدليس وليس صحيحة ؟.
بيد ان امامهم ومحبوبهم ابن تيمية الحراني مع انه من الد اعداء اهل البيت واتباعهم لكنه يشهد بان اهل البيت عليهم السلام من كبار السادات والعلماء وان ما ينقله الشيعة الإمامية عن أهل البيت (عليهم السلام) من الفقه يغلب عليه الصّدق ؟.
اقول :فليس من حق اي سلفي ان يتهم روايات الشيعة بالكذب بعد هذا لان هذا شيخهم يشهد بصدقها .
وعلى هذا فيجب عليهم العمل بها لان رسول الله امر الجميع بالتمسك بهم والاخذ عنهم وان الضلالة كل الضلال في عدم التمسك بهم والاخذ من غيرهم لانهم ترجمان القران الكريم وعترة رسول رب العلمين وهم الصادقون المطهرون في كتاب رب العالمين بدلالة حديث الثقلين وقول رب العلمين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }.
اما شهادة ابن تيمية الحراني فهي كالاتي :
قال ابن تيمية: (فهؤلاء يختارون في الحلف بالعتق أنه لا يلزم ولا كفارة فيه، كما يُذْكَرُ ذلك عن: داود وَمَنْ وافقه، وأبلغُ من ذلك قول أبي عبد الرحمن الشافعي وَمَنْ وافقه كابن حزم من أهل السنة، وكالمفيد والطوسي والموسوي وغيرهم من شيوخ الشيعة، وهم ينقلون ذلك عن فقهاء أهل البيت، ومعلومٌ أنَّ خلافَ أئمة أهل البيت كأبي جعفر محمد الباقر وجعفر بن محمد معتدٌّ به باتفاق المسلمين، فإنَّ هؤلاء مِنْ أكابر أئمة المسلمين، ومن سادات أهل العلم والدين، وإِنْ كانت الرافضة تغلوا فيهم غلوّاً باطلاً، فذلك لا يمنع من معرفة أقدارهم، كغلوهم في علي رضي الله عنه، وغلو النصاري في المسيح - عليه السلام -.
والرافضة يجعلونهم معصومين كالرسول صلى الله عليه وسلم، ويجعلون كل ما قالوه قالوه نقلاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجعلون إجماع طائفتهم حجة معصومة؛ وعلى هذه الأصول الثلاثة بنوا شرائع دينهم، لكن جمهور ما ينقلونه من الشريعة موافق لقول جمهور المسلمين، فيه ما هو من مواقع الإجماع، وفيه ما فيه نزاع بين أهل السنة، فليس الغالب فيما ينقلونه عن هؤلاء الأئمة من مسائل الشرع الكذب، بل الغالب عليه الصدق، وفيه ما هو كذب خطأ أو عمداً بلا ريب، وأقوالهم كأقوال نظرائهم من أئمة المسلمين).
المصدر: الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق، ج٢، ص٦٩٧-٦٩٨، الناشر: دار عالم الفوائد - مكة المكرمة.
والوثيقة :
تعليق