الجهل يحمل صبغتين: هما صبغة دينية وصبغة علمية، فالأول هم الناس الذين يركضون وراء الدين دون إدراك أو تفكير، وأصبح الدين عندهم عادة خرجت من طور العبادة؛ فلا يفكرون في شيء، وأخطرهم الذين تركوا الحياة وتفرغوا للزهد والتعبد. إن الاسلام أتى لقيضي على الجهل، وإن الله لا يعبد عن جهل بل عن علم ومعرفة، وفي اعتقادي أنه أخطر أنواع الجهل لأنه جهل مجتمعي وليس فردي، وأثاره تظهر على المجتمع بشكل عام، والدليل ما نراه في زماننا الآن من حروب وكوارث وصراعات مغلفة باسم الدين، فكل طرف يقاتل ويقول إن الله يقاتل معه وأنه يقاتل في سبيله.