القسم الثاني فهو الجهل المغلف بالعلم والانبهار وراء الثورة العلمية والتكنولوجية والتي أخرجت الإنسان من إنسانيته واجتماعيته إلى مجرد آلة أو مستهلك، ومع انتشار وسائل التواصل لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع أخبار هناك دراسة تؤكد والباحثون توصلوا، وغيرها من القصص التي تشد الجهلة لكي يسبحوا في بحر جهل مصبوغ بلون العلم، فيشد إليه الهواة الباحثون عن أي إعجاز علمي أو بحثي دون أن يستندوا إلى أي دليل مادي أو أي دراسة موثوقة، وهذا من أسوأ أنواع الجهل في اعتقادي، لأنه يجعل صاحبه لا يعترف بجهله، بل ويصر عليه بحجة العلم.