بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
(اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة بحضوره، وعجل لنا ظهوره...) عهد الصادقين (دعاء العهد)
من البين ان الطائفة المحقة المتمسكة بالثقلين، كتاب الله تعالى وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تظل معانية من الشدائد ليس في حقبة خاصة دون غيرها بل طوال التاريخ، من هنا فان الدعاء الذي نحن نتحدث عنه يعرض مستويات هذه الشدة او الشدائد بعبارة خاصة هي (الغمة)، والغمة هي الحزن والكرب، الا ان انتخابها دون سواها من المفردات كالحزن نفسه او الكرب، لها دلالتها، فالغمة من حيث جذرها اللغوي هو ما يغطي الشيء، ولذلك فان الحزن او الكرب عندما يبلغ مداه الكبير يكون بذلك قد غطى المساحة الكبيرة من الظاهرة.. اي الهم والحزن في اشد مستوياته التي نتصورها..
ومادام الامر كذلك.. فان حضور الامام عليه السلام ذاته في زمن غيبته يظل مقترناً برعايته ولطفه، وهذا مما يستتلي التوسل بالله تعالى بان ينعم علينا ببركات الامام عليه السلام، بكشف الشدة او الشدائد او الغمة عن الامة المتمسكة بكتاب الله تعالى وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. من هنا اشار الدعاء بكلمة هذه الغمة ليوضح خصوصيتها، وبكلمة هذه الامة ليوضح خصوصيتها، اي: ليوضح خصوصية الشدة التي يكابدها هؤلاء المتمسكون بالثقلين..
تأسياً على ما تقدم، يمكننا ان نستخلص بوضوح بان التوسل بالله تعالى بان يكشف هذه الغمة عن هذه الامة، انما هو في زمن حضوره عليه السلام الذي يشمل عهدي غيبته وظهوره.
لكن بما ان وراثة الارض هي الوعد لهذه الامة، لذلك فان ازالة الشدائد بأكملها انما يتم من خلال الثورة الاصلاحية العامة التي يضطلح بها الامام عليه السلام، وهذا ما يحصل مع عملية الظهور، كما هو واضح..
عندما قال: وعجل لنا ظهوره.. اي: ان ازالة معالم الانحراف لدى اعداء الله تعالى واعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم واعداء عترته، ازالة ذلك جميعاً عن الامة الموالية لله تعالى ولنبيّه ولعترته: لايتم الا بظهور الامام عليه السلام..
الى هنا يظل القارئ لدعاء العهد في مقطعه المتقدم قد توسل بالله تعالى بان يعجل ظهور الامام عليه السلام.. لكن بما ان القاصرين في رؤيتهم يرون عملية الظهور بعيدة، فان الدعاء يستهدف الاجابة عن الرؤية المذكورة بان الظهور هو قريب، حيث قال: (انهم يرونه بعيداً ونراه قريباً..) وهذا القرب الذي المح اليه الدعاء (اذا قدر لك ان تتأمل بدقة، بلاغة العبارة) امكنك ان تستخلص جملة نكات، منها: ان القرب هو بحسب الزمان النفسي او العبادي اذا صح التعبير عن ذلك، بصفة ان الصبر اساساً هو عملية ضخمة لها فاعليتها وخطورتها في تثمين الله تعالى لمن مارسها، ولذلك حتى لو طال الزمن مادياً، فانه قريب نفسياً في سياق عملية الصبر على شدائد الحياة..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
(اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة بحضوره، وعجل لنا ظهوره...) عهد الصادقين (دعاء العهد)
من البين ان الطائفة المحقة المتمسكة بالثقلين، كتاب الله تعالى وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تظل معانية من الشدائد ليس في حقبة خاصة دون غيرها بل طوال التاريخ، من هنا فان الدعاء الذي نحن نتحدث عنه يعرض مستويات هذه الشدة او الشدائد بعبارة خاصة هي (الغمة)، والغمة هي الحزن والكرب، الا ان انتخابها دون سواها من المفردات كالحزن نفسه او الكرب، لها دلالتها، فالغمة من حيث جذرها اللغوي هو ما يغطي الشيء، ولذلك فان الحزن او الكرب عندما يبلغ مداه الكبير يكون بذلك قد غطى المساحة الكبيرة من الظاهرة.. اي الهم والحزن في اشد مستوياته التي نتصورها..
ومادام الامر كذلك.. فان حضور الامام عليه السلام ذاته في زمن غيبته يظل مقترناً برعايته ولطفه، وهذا مما يستتلي التوسل بالله تعالى بان ينعم علينا ببركات الامام عليه السلام، بكشف الشدة او الشدائد او الغمة عن الامة المتمسكة بكتاب الله تعالى وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. من هنا اشار الدعاء بكلمة هذه الغمة ليوضح خصوصيتها، وبكلمة هذه الامة ليوضح خصوصيتها، اي: ليوضح خصوصية الشدة التي يكابدها هؤلاء المتمسكون بالثقلين..
تأسياً على ما تقدم، يمكننا ان نستخلص بوضوح بان التوسل بالله تعالى بان يكشف هذه الغمة عن هذه الامة، انما هو في زمن حضوره عليه السلام الذي يشمل عهدي غيبته وظهوره.
لكن بما ان وراثة الارض هي الوعد لهذه الامة، لذلك فان ازالة الشدائد بأكملها انما يتم من خلال الثورة الاصلاحية العامة التي يضطلح بها الامام عليه السلام، وهذا ما يحصل مع عملية الظهور، كما هو واضح..
عندما قال: وعجل لنا ظهوره.. اي: ان ازالة معالم الانحراف لدى اعداء الله تعالى واعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم واعداء عترته، ازالة ذلك جميعاً عن الامة الموالية لله تعالى ولنبيّه ولعترته: لايتم الا بظهور الامام عليه السلام..
الى هنا يظل القارئ لدعاء العهد في مقطعه المتقدم قد توسل بالله تعالى بان يعجل ظهور الامام عليه السلام.. لكن بما ان القاصرين في رؤيتهم يرون عملية الظهور بعيدة، فان الدعاء يستهدف الاجابة عن الرؤية المذكورة بان الظهور هو قريب، حيث قال: (انهم يرونه بعيداً ونراه قريباً..) وهذا القرب الذي المح اليه الدعاء (اذا قدر لك ان تتأمل بدقة، بلاغة العبارة) امكنك ان تستخلص جملة نكات، منها: ان القرب هو بحسب الزمان النفسي او العبادي اذا صح التعبير عن ذلك، بصفة ان الصبر اساساً هو عملية ضخمة لها فاعليتها وخطورتها في تثمين الله تعالى لمن مارسها، ولذلك حتى لو طال الزمن مادياً، فانه قريب نفسياً في سياق عملية الصبر على شدائد الحياة..
تعليق