تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
شموعٌ تضيء حياتكاللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة، أحببتُ أن أقدم إليكِ شموعاً تضيء حياتك، وأتمنى أن تلامس همساتي صميم قلبك وعقلك، وأن تنير روحك وداخلك، كما أضاءت هذه الشموع حياة الكثير من الناس.
الشمعة الأولى
ذكرّي نفسك دائماً بأن لا مؤثر في الوجود إلا الله، فهو مسبب الأسباب، والرزق والحياة والشفاء كلها منه جلّ وعلا. فعندما تحفرين هذه الكلمات في أعمق الأعماق، تمتلئين عزماً وإرادة وشكراً وحباً لله عزّ وجلّ، للخالق الذي أنعم علينا بالصحة والولد والمال وكلَّ جميلٍ في حياتنا، وهو ما يشير إليه الإمام الخميني (قده) في قوله "اكتب بقلم العقل على صفحة القلب أن لا مؤثر في الوجود إلا الله"، لذا علينا العمل والجهد، ومنه تعالى التوفيق والتيسير والنجاح.
الشمعة الثانية
لا تشتكي من حياتك ولا تتذمري، بل اصنعي نفسك بنفسك، وابدأي بحل مشكلاتك كي تنورّي الأماكن المظلمة في حياتك... لا تؤجلي ولا تسوّفي!
الشمعة الثالثة
تذكري أن بيتك الحقيقي هو القبر، فكما تعملين على تزيين بيتك بأجمل الأثاث، زيّني قبرك بالعمل الصالح وذكر الله، فأوراق العمر تتساقط يوماً بعد يوم، ولعلّ اليوم هو آخرها، فماذا أعددنا لساعة الرحيل؟، هل تركنا إحساناً، توبة، إساءة، عملاً صالحاً؟، أيّ زاد هيّأنا للوداع وللحياة الباقية؟.
لذلك، وقبل أن ينقضي ربيع العمر، لنستيقظ إلى عِبرة الأكفان، قبل أن نُغمض الأجفان، ولنعتبر من قول الإمام علي(ع) "تجّهزوا- رحمكم الله- فقد نودي فيكم بالرحيل، وأقلوا العربة على الدنيا، وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد... واعلموا أنّ ملاحظ المنية نحوكم دانية... فقطّعوا علائق الدنيا واستظهروا بزاد التقوى". [نهج البلاغة، ص 435- 436].
الشمعة الرابعة
أقنعي نفسك بأن راحة القلب وسرّ الهدوء والسعادة هو عدم الغضب والعفو، وليكن شعاركِ "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" [آل عمران134].
لذلك، إغفري أخطاء غيرك وساعديهم، وامنحيهم الثقة والاحترام والحبّ، كوني نموذجاً للأخلاق العالية بالأفعال وليس بالكلام فقط، وتذكّري دائماً قول الرسول(ص) "أحسن الناس إيماناً أحسنهم أخلاقاً".[أحادث وأقوال الرسول(ص)، ص 294].
الشمعة الخامسة
ليس هنالك مصباحٌ أشدّ ضياء من نور العلم والحكمة، فبالعلم تزيلين ظلامة الجهل والشقاء، حيث يقول الإمام الهادي(ع): "أعظم المصائب الجهل" [العقل والجهل، ص169]. وكذلك يوصي الرسول (ص) الإمام علي(ع) بالقول: "يا علي، إذا اكتسب الناس من أنواع البرّ ليتقربوا بها إلى ربّنا. فاكتسب أنت أنواع العقل تسبقهم بالزلف والقربة والدرجات في الدنيا والآخرة". [العقل والجهل، ص 54].
وأخيراً حاولي أن تضيئي شعلة حياتك، ولا تسمحي لأحد، وحتى لنفسك، بإطفاء شموعك، فإن إضاءة شمعة واحدة خير لكِ من البقاء في الظلام.
تعليق