التأمل في الخلق

[الصريح]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في محكم كتابه الكريم {أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
فلو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله - لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب ، فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم ، لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقه لهم ..بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم ، زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين ..كما ( يبارك ) المولى فيمن يحيط به من عياله ، ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم ، إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى ، وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله ، أو أدخل على أهل بيت سروراً ..وقد روى عن النبي (ص) أنه قال : { أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله…وأنا ألطفكم بأهلي }البحار-ج71ص387.

[امال الفتلاوي]

احسنتم اخي الكريم

بورك فيك وجزاك الله خيرا

[صادقة]

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

التأمل والتفكر بعمق يدعو إلى الفهم و الإدراك الجيد وهي متطلبات أساسية لممارسة العدل مع الله ومع الناس ومع النفس
وقد أسند أمير المؤمنين عليه السلام العدل إلى أربعة أرجل ثلاثة منها من الفهم والرابع هو الحلم
و إن كان الخلق هم عيال الله و هو مالك الملك كله

فهل من العدل والانصاف أن نسيئ إلى ما ليس ملكا لنا بل نحن مستأمنين فيه أو عليه ؟
أم هل من العدل أن نغضب المالك الحقيقي وهو الله بالتصرف فيم لا نملك دون رضاه؟
ألا يكون هذا مدعاة للظلم وخرق كل مراتب العدل التي سنحاسب عليها؟
سمة المؤمنين الحكمة النابعة من الفهم والإدراك ومع أن الكثيرين منا يقولون أمنا بالله إلا أنهم لا يمارسون طقوس العدل مع أهلهم أبدا



جميل جدا طرحكم أخي الكريم الصريح
وبحق هو خلاصة تأمل ويدعو للتأمل وما أجمل التأمل حينما يقرب إلى الله
جزاك الله كل خير وزادك من فضله بحق النبي محمد وآله الأطهار
و شكرا جزيلا لطرحكم القيم والنافع

دمت بكل خير وفي خير وعين الله ترعاك وتحفظك

وعذرا لطول مداخلتي

احترامي وتقديري