بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
💯👈 #الشباب_وأولويات_الحياة .. لا تقيّدكم ’الوظائف الحكومية’.. نصائح من السيد محمد باقر السيستاني في ’تحصيل الرزق’
من الأركان الأساسية للسعادة تحصيل الرزق وما يتوقف عليه من وجوه التعلم وكسب المهارات.
وهو ركن أساس مهم للسعادة، لأن الإنسان بحاجة إلى توفير المأكل والملبس والمسكن والعلاج وغيرها لنفسه ولأسرته، والمفروض به منذ اكتمال قوامه وبلوغ المراهقة أن يتهيأ لذلك بالتعلم والتخصص أو كسب المهارات الأخرى حتى يستطيع أن يفي بذلك.
والحاجة إلى الرزق حاجة أساسية في سعادة الإنسان، تنبثق منذ بلوغه حد القدرة على العمل والتكسب حتى آخر عمره، فهو لا يستغني عن مكسب يدرّ عليه المال ولو بما يبلغ الكفاف لنفسه ولأسرته، ولا يصح تعويل المرء فيه على آخر حتى لو كان أباه، لأن ذلك إن حصل لبعض الوقت كان مؤقتاً، وربما عوّل المرء على أبيه لفترة تعوّد عليه فتكاسل عن العمل، على أنه لا يحسن بالمرء أن يكون كَلاًّ على غيره في جميع الأحوال، بل الأصل أن يكفي نفسه بنفسه ويعتمد عليها.
كما أن الحاجة إلى الرزق أساس للفضيلة، لأن العوز أساس كثير من الخطايا مثل الخيانة والسرقة والكذب والخديعة والتلبيس وسائر وجوه أكل المال بالباطل، كما أنه قد يؤدي إلى تزلزل العقيدة أو ضعفها، وتعذر الزواج فيوجب خطايا أخرى.
إذاً يجب على كل شاب منذ المراهقة أن يفكر بتحصيلِ سبيلٍ للكسب ويتهيأ له، ويصرف الوقت في التعلم أو كسب المهارات حسب الاستعدادات الذهنية والنفسية والإمكانات المتاحة، كما أن عليه أن يتعلم الاقتصاد في الحياة والقناعة بالكفاف حتى يستطيع أن يعيش ما يتاح له في الحياة من السعادة.
ولا ينبغي للمرء أن يتقيد بسبيل خاص إلى الارتزاق مثل الدراسة الجامعية وما يتفرع عنها، وكالتوظيف في الدوائر الحكومية، فإن ذلك أمر غير ميسر لجميع الناس بطبيعة محدودية إمكانات الدولة واختلاف المطامح والاستعدادات والنفوس والإمكانات، بل المهم أن يكون الشخص ملائماً مع عمله حريصاً عليه متقناً له مقتنعاً به في إدارة ما يحتاج إليه.
✍️ مقتطف من مقال سماحة آية الله السيد محمد باقر السيستاني: الشباب وأولويات الحياة
اللهم صل على محمد وآل محمد
💯👈 #الشباب_وأولويات_الحياة .. لا تقيّدكم ’الوظائف الحكومية’.. نصائح من السيد محمد باقر السيستاني في ’تحصيل الرزق’
من الأركان الأساسية للسعادة تحصيل الرزق وما يتوقف عليه من وجوه التعلم وكسب المهارات.
وهو ركن أساس مهم للسعادة، لأن الإنسان بحاجة إلى توفير المأكل والملبس والمسكن والعلاج وغيرها لنفسه ولأسرته، والمفروض به منذ اكتمال قوامه وبلوغ المراهقة أن يتهيأ لذلك بالتعلم والتخصص أو كسب المهارات الأخرى حتى يستطيع أن يفي بذلك.
والحاجة إلى الرزق حاجة أساسية في سعادة الإنسان، تنبثق منذ بلوغه حد القدرة على العمل والتكسب حتى آخر عمره، فهو لا يستغني عن مكسب يدرّ عليه المال ولو بما يبلغ الكفاف لنفسه ولأسرته، ولا يصح تعويل المرء فيه على آخر حتى لو كان أباه، لأن ذلك إن حصل لبعض الوقت كان مؤقتاً، وربما عوّل المرء على أبيه لفترة تعوّد عليه فتكاسل عن العمل، على أنه لا يحسن بالمرء أن يكون كَلاًّ على غيره في جميع الأحوال، بل الأصل أن يكفي نفسه بنفسه ويعتمد عليها.
كما أن الحاجة إلى الرزق أساس للفضيلة، لأن العوز أساس كثير من الخطايا مثل الخيانة والسرقة والكذب والخديعة والتلبيس وسائر وجوه أكل المال بالباطل، كما أنه قد يؤدي إلى تزلزل العقيدة أو ضعفها، وتعذر الزواج فيوجب خطايا أخرى.
إذاً يجب على كل شاب منذ المراهقة أن يفكر بتحصيلِ سبيلٍ للكسب ويتهيأ له، ويصرف الوقت في التعلم أو كسب المهارات حسب الاستعدادات الذهنية والنفسية والإمكانات المتاحة، كما أن عليه أن يتعلم الاقتصاد في الحياة والقناعة بالكفاف حتى يستطيع أن يعيش ما يتاح له في الحياة من السعادة.
ولا ينبغي للمرء أن يتقيد بسبيل خاص إلى الارتزاق مثل الدراسة الجامعية وما يتفرع عنها، وكالتوظيف في الدوائر الحكومية، فإن ذلك أمر غير ميسر لجميع الناس بطبيعة محدودية إمكانات الدولة واختلاف المطامح والاستعدادات والنفوس والإمكانات، بل المهم أن يكون الشخص ملائماً مع عمله حريصاً عليه متقناً له مقتنعاً به في إدارة ما يحتاج إليه.
✍️ مقتطف من مقال سماحة آية الله السيد محمد باقر السيستاني: الشباب وأولويات الحياة