الثورة، والقوة المشروعة ليستا مطلوبتين لذاتيهما بقدر ما هما وسيلتان لاسترداد حق مغتصب، أو رفع ظلم، فإذا ما حققا غرضهما المذكورين انتفت الحاجة لهما وألحت لنقيضيهما. فالثورة إذن والقوة كذلك هما ابنتا ظرفيهما، قد يتبناهما الإنسان يوماً، فيما يتخلى عنهما ويتبنى نقيضها في الآخر.
هذا هو المنطق العقلي الذي يفترض فيه أن يحكم سلوك الإنسان، ولكن الواقع المؤسف يكشف عن أن المنطق السائد، والذي يحكم البشر هو إما أن يكون الإنسان ثوريا، وإما أن يكون استسلامياً وعلى أساس هذا المنطق يصنف البشر فإما هذا أو ذاك فلا لون رمادي كما يقال.
وهذا المنطق لا يقتصر على السلوك، وإنما ينسحب حتى على ضروب العلوم، والآداب، والفنون. فخذ إليك الشعر مثالا لتجد الشعراء يخضعون فيه لتصنيف تتشاطره الحماسة والوجدان، فإما شاعر للحماسة والثورة، وإما آخر للمشاعر والحب والعواطف.
هذا هو المنطق العقلي الذي يفترض فيه أن يحكم سلوك الإنسان، ولكن الواقع المؤسف يكشف عن أن المنطق السائد، والذي يحكم البشر هو إما أن يكون الإنسان ثوريا، وإما أن يكون استسلامياً وعلى أساس هذا المنطق يصنف البشر فإما هذا أو ذاك فلا لون رمادي كما يقال.
وهذا المنطق لا يقتصر على السلوك، وإنما ينسحب حتى على ضروب العلوم، والآداب، والفنون. فخذ إليك الشعر مثالا لتجد الشعراء يخضعون فيه لتصنيف تتشاطره الحماسة والوجدان، فإما شاعر للحماسة والثورة، وإما آخر للمشاعر والحب والعواطف.