معنى هذا المقطع من الدعاء ( ولا فرق بينك وبينهم الا أنهم عبادك ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
ورد في أحد أدعية شهر رجب الأصب هذا المقطع ( ولا فرق بينك وبينهم الا أنهم عبادك ) فكيف نوجه هذه العبارة مع أنها بحسب الظاهر تساوي بين المخلوق والخالق برفع الفوارق بينهما ومعارضتها لقوله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )
- 1 - ؟؟؟
وفي الجواب عدة نقاط :
النقطة 1 - أن نرفض صدور هذا المقطع من الإمام المعصوم (ع) من الأساس وفي هذه الحالة لا نحتاج الى تأويله ، وقد ذهب الى هذا الراي السيد الخوئي في معجم رجال الحديث فقال : ( ... هو مجهول الحال ، وابن عياش ضعيف ، وتقدم بعنوان أحمد بن محمد بن عبيد الله ، ومضمون التوقيع الذي أوله : « اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك » ، غريب من أذهان المتشرعة ، وغير قابل للإذعان بصدوره عن المعصوم عليه السلام . انتهى )- 2 -
ولكن نجد تأويل السيد الخوئي لهذه العبارة في موضع أخر ولعل ذلك هو من باب لو سلم جدلاً بصحة الرواية ولا يعني تأويله لها بأنه عدل عن رأيه الأول القائل بضعف الرواية ، قال (قدس سره) في كتاب صراط النجاة : ( السؤال : ما معنى العبارة الواردة في دعاء رجب اليومي : ( لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك ) ؟
الجواب : لعلها تشير إلى أنهم مع بلوغهم في مرتبة الكمال إلى حد نفوذ التصرف منهم في الكون بإذنك ، فهم مقهورون لك ، لأنهم مربوبون لك ، لا حيلة لهم دون إرادتك ومشيتك فيهم بما تشاء ، والله العالم . ) - 3 -
النقطة 2 -ان الاستثناء هو اثبات وبيان أعظم الفرق بين الخالق والمخلوق . وعلى هذا يزول الاشكال من أساسه سواء كانت الرواية صحيحة او ضعيفة . والله العالم .
******************************
الهوامش :
1 - الشورى ، الآية 11 .
2 - معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي ، ج 8 ، ص 87 .
3 - صراط النجاة ، الميرزا جواد التبريزي ، ج 3 ، ص 317 ، س 993 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
ورد في أحد أدعية شهر رجب الأصب هذا المقطع ( ولا فرق بينك وبينهم الا أنهم عبادك ) فكيف نوجه هذه العبارة مع أنها بحسب الظاهر تساوي بين المخلوق والخالق برفع الفوارق بينهما ومعارضتها لقوله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )
- 1 - ؟؟؟
وفي الجواب عدة نقاط :
النقطة 1 - أن نرفض صدور هذا المقطع من الإمام المعصوم (ع) من الأساس وفي هذه الحالة لا نحتاج الى تأويله ، وقد ذهب الى هذا الراي السيد الخوئي في معجم رجال الحديث فقال : ( ... هو مجهول الحال ، وابن عياش ضعيف ، وتقدم بعنوان أحمد بن محمد بن عبيد الله ، ومضمون التوقيع الذي أوله : « اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك » ، غريب من أذهان المتشرعة ، وغير قابل للإذعان بصدوره عن المعصوم عليه السلام . انتهى )- 2 -
ولكن نجد تأويل السيد الخوئي لهذه العبارة في موضع أخر ولعل ذلك هو من باب لو سلم جدلاً بصحة الرواية ولا يعني تأويله لها بأنه عدل عن رأيه الأول القائل بضعف الرواية ، قال (قدس سره) في كتاب صراط النجاة : ( السؤال : ما معنى العبارة الواردة في دعاء رجب اليومي : ( لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك ) ؟
الجواب : لعلها تشير إلى أنهم مع بلوغهم في مرتبة الكمال إلى حد نفوذ التصرف منهم في الكون بإذنك ، فهم مقهورون لك ، لأنهم مربوبون لك ، لا حيلة لهم دون إرادتك ومشيتك فيهم بما تشاء ، والله العالم . ) - 3 -
النقطة 2 -ان الاستثناء هو اثبات وبيان أعظم الفرق بين الخالق والمخلوق . وعلى هذا يزول الاشكال من أساسه سواء كانت الرواية صحيحة او ضعيفة . والله العالم .
******************************
الهوامش :
1 - الشورى ، الآية 11 .
2 - معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي ، ج 8 ، ص 87 .
3 - صراط النجاة ، الميرزا جواد التبريزي ، ج 3 ، ص 317 ، س 993 .
تعليق