بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 ـ استحباب الغسل
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : صوموا شعبان و اغتسلوا ليلة النصف منه ، ذلك تخفيف من ربكم و رحمة 1 .
2 ـ إحياؤها بالعبادة
كما تقدم في كثر من رواية ، و جاء أيضاً عن زيد بن علي قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يجمعنا جميعا ليلة النصف من شعبان ، ثم يجزي الليل أجزاء ثلاثة ، فيصلي بنا جزءا ، ثم يدعو فنؤمن على دعائه ، ثم يستغفر الله و نستغفره ، و نسأله الجنة حتى ينفجر الفجر 2
3 ـ استحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام
و قد وردت في الحث على زيارته عليه السلام و الحضور إلى مشهده المبارك الروايات الكثيرة و ليس ذلك إلا لأنه يمثل قلب الأمة النابض و عنوان عزتها و كرامتها و زيارته من قريب أدنى أو بعيد أقصى يدل على أن الأمة لازالت حية و في عنفوان قوتها و ترفض أنواع الظلم و العدوان و الاستبداد و لا تخضع و لا تركع إلا لله عز و جل .
ثواب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان
جاء في الصحيح عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر .3.
و يؤيده روايات أخرى بأسانيد متعددة
منها ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى : ألا زائري قبر الحسين ارجعوا مغفورا لكم و ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم 4.
و قال ابن قولويه : حدثني أبي و علي بن الحسين و محمد بن يعقوب رحمهم الله جميعا ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه 5 ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان ليلة النصف من شعبان نادي مناد من الأفق الأعلى : زائري الحسين ارجعوا مغفورا لكم ، ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم 6 .
و قال أيضا :حدثني أبي رحمه الله و جماعة مشايخي ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صندل ،
عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان النصف من شعبان نادي مناد من الأفق الأعلى : زائري الحسين ارجعوا مغفورا لكم ، ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم 7 .
و روى الصدوق بسنده إلى هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى : يا زائري قبر الحسين ارجعوا مغفورا لكم ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم " 8 .
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان و ليلة الفطر و ليلة عرفة في سنة واحدة كتب الله له ألف حجة مبرورة و ألف عمرة متقبله ، و قضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة 9 .
عن زيد الشحام ، عن جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) ، قال : من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنوبه و ما تأخر ، و من زاره يوم عرفة كتب الله له ثواب ألف حجة متقبلة و ألف عمرة مبرورة ، و من زاره يوم عاشوراء ، فكأنما زار الله فوق عرشه 10 .
و روى ابن قولويه قال : حدثني ابي رحمه الله و جماعة مشايخي ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن علي الزيتوني و غيره ، عن احمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، و الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قالا : من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي و أربعة و عشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في النصف من شعبان ، فان أرواح النبيين ( عليهم السلام ) يستأذنون الله في زيارته ، فيؤذن لهم ، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل ، قلنا : من هم ، قال : نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليهم أجمعين ، قلنا له : ما معنى أولي العزم ، قال : بعثوا إلى شرق الأرض و غربها ، جنها و انسها 11 .
و روى صافي البرقي 12 ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
من زار أبا عبد الله ( عليه السلام ) ثلاث سنين متواليات لا فصل فيها في النصف من شعبان غفر له ذنوبه 13 .
و بإسناده ، عن داود بن كثير الرقي ، قال : قال الباقر ( عليه السلام ) : زائر الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان يغفر له ذنوبه و لن يكتب عليه سيئة في سنة حتى يحول عليه الحول ، فان زار في السنة المقبلة غفر الله له ذنوبه 14 .
هذا ليس علة تامة و إنما هو على نحو المقتضي أي يوجد استعداد لغفران الذنوب خصوصا التي بينه و بين الله و أما التي بينه و بين العباد لابد من أدائها و رضا الآخرين .
و قال ابن قولويه : حدثني أبي و علي بن الحسين و جماعة مشايخي عن سعد ابن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد 15 ، عن يونس بن ظبيان ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان و ليلة الفطر و ليلة عرفة في سنة واحدة ، كتب الله له ألف حجة مبرورة ، و ألف عمرة متقبلة ، و قضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا و الاخرة 16 .
المصادر
1. ـ وسائل الشيعة ( آل البيت ) ـ الحر العاملي ج 3 ص 335 .
2. في المصدر : الصبح .
3. ـ وسائل الشيعة ( آل البيت ) ـ الحر العاملي ج 8 ص 110 .
4. كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 336 ح 565 و عنه البحار 101 : 91 ، الوسائل 14 : 469 .
5. ـ الكافي ـ الشيخ الكليني ج 4 ص 589 .
6. يأتي الحديث بعيد هذا ، و فيه : عن ابيه عن صندل .
7 ـ كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 333 و رواه الكليني في الكافي 4 : 589 ، و الصدوق في الفقيه 2 : 348 ، و المفيد في مسار الشيعة : 74 ، و الشيخ في التهذيب 6 : 49 و المصباح : 761 ، عنهم البحار 101 : 94 ، الوسائل 14 : 468 ، المستدرك 10 : 289 .
8. كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 334 ح559 و رواه الكليني في الكافي 4 : 589 ، و الصدوق في الفقيه 2 : 348 ، و المفيد في مسار الشيعة : 74 ، و الشيخ في التهذيب 6 : 49 و المصباح : 761 ، عنهم البحار 101 : 94 ، الوسائل 14 : 468 ، المستدرك 10 : 289 .
9. ـ من لايحضره الفقيه ـ الشيخ الصدوق ج 2 ص 582 .
10. ـ كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 319 .
11. ـ كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 325 .
12. كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 334 ح 558 و رواه الشيخ في التهذيب 6 : 48 و المصباح : 761 ، عنهم البحار 101 : 93 ، الوسائل 14 : 467 ، المستدرك 10 : 288 .
13. كذا في النسخ .
14. ـ كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 335 ح 560 و رواه الشيخ في المصباح : 761 ، و الامالي 1 : 46 ، عنهما البحار 101 : 94 ، الوسائل 14 : 468 ، المستدرك 10 : 289 .
15. ـ كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 335 ح 561 و رواه الشيخ في مصباحه : 761 ، والامالي 1 : 46 ، عنهم البحار 101 : 94 ، الوسائل 14 : 468 . اورده ابن المشهدي في مزاره عن محمد بن مارد القمي .
16. في التهذيب : احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن القاسم بن يحيى عن جده الحسن : راشد ، كذا في الطبعة القديمة و نسخة الوافي ايضا ، و الصحيح ما في الكامل ، راجع معجم الرجال 2 : 312 .17 ـ كامل الزيارات ـ جعفر بن محمد بن قولويه ص 336 ح563 و رواه الشيخ في التهذيب 6 : 51 ، عنهما البحار 101 : 90 و 95 ، الوسائل 14 : 475 ، المستدرك 10 : 290 .
تعليق