بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الإمام الكاظم يُرشد الشّيعة المُخلصين إلى طريق للتّواصل
مع إمام زمانهم في غيبتهِ عنهم.
يُحدّثنـا أحدُ أصحابِ إمامنا باب الحوائج موسى بن جعفر "عليهما السَّلام" يقــولُ: (كتبتُ إلى أبي الحسن "عليه السَّلام": أنَّ الرَّجل يُحبُّ أن يُفضي إلى إمامهِ ما يُحبُّ أن يُفضي إلى ربّه، قــال: فكتب: إنْ كانَ لكَ حاجة فحرّك شفتيكَ فإنَّ الجواب يأتيك).
[ بحار الأنوار-ج50 ]
معنى كلمة الإمام "عليه السَّلام"في الرّواية أعــلاه:
أي أنَّ الرَّجل مِن الشَّيعة يُحبُّ أن يتحدَّث مع الإمام المعصوم كما يتحدَّث مع الله سبحانه وتعالى،
فمُراده "عليه السَّلام" من قولهِ (يُفضي إلى إمامهِ كما يُفضي إلى ربّه)
يعني مِن دُون أن يكونَ هناك تقارب مكاني أو تقارب زماني،
وإنّما الرُّجل الشّيعي في مكان والإمام في مكان، وهو يُريد أن يحادث إمامَهُ،
وهذهِ هي عقيدتنـا..
فنحنُ نُسَلِّم على الأئمة "صلواتُ اللهِ عليهم" مِن كلّ مكان، وكلّ بُقعـة، وفي مُختلف الأزمنة، ونقـــول:
أشهَدُ أنَّكَ تسمعُ كلامي وتردُّ سلامي وتشهَدُ مَقامي،
فهذا السَّائل يســـأل:
أنَّ الرَّجل يُحِب أن يُفضي إلى إمامه - أي يُفضي بأسراره - ما يُحبُّ أن يُفضيَ بهِ إلى ربّه - أي كما نقـــرأ في دُعاء أبي حمزة الثّمالي الذي يُقرأ في أسحار شهْر رمضان:
(والحَمدُ لله الذي أُناديهِ كُلمَّا شِئتُ لحاجتي وأخلو بهِ حيثُ شِئتُ لِسرّي بغير شفيع فيقضي لي حاجتي)..
فمُراد السَّائل هو هذا المعنى:
أنَّني أريدُ أن أُفضي إليكَ يا إمامي بأسراري على البُعْــد،
فكتبَ إليه الإمام "عليه السَّلام":
(إن كانت لك حاجة فَحَرِّك شفتيك فإنَّ الجوابَ يأتيك)
قولهِ "عليه السَّلام" (فحرّك شفتيك)
هذهِ الشَّفاه الطَّاهرة النَّظيفة النَّقية، الشَّفاه المُخلصة،
هؤلاء هم الَّذين صارتْ عندهم الغَيبة بمنزلة المُشاهدة،
هؤلاء الَّذين قـال عنهم الإمام (أولئكَ المخلصون حقّــاً، وشيعتنا صِدْقاً، والدّعاةُ إلى دين الله سراً وجهراً) هُؤلاء هم الَّذين يُخاطبون بهذا الَّلسان
أمَّـا مُرادهُ "عليه السَّلام" مِن أنَّ الجواب يأتيك، يعني: يأتيكَ الجواب بعــدّة وسائل،
مِن هـذه الوسـائل، ما أشار إليه الإمام الهادي "عليه السَّلام"في حديثهِ مع محمّد بن الفرج، يقــول "عليه السَّلام":
(إذا أردتَ أن تسألَ مسألةً فأكتبها، وضع الكتاب تحْتَ مصلاك، ودعهُ ساعة، ثمَّ أخرجهُ وانظرْ. قــــال: ففعلت، فوجدتُ جواب ما سألتُ عنه مُوقَّعاً فيه)
قد يقول قائل:
بأنَّ رواية الإمام الهادي هي حالة خاصَّة بهذا الرَّجل،،
نعم .. يُمكن ذلك،
ولكن هذهِ الرّوايات والأحاديث تُشيرُ إلى أنّ باب التّواصل مع الإمام المعصوم "عليه السَّلام" بابٌ مفتوح بين الشّيعة وإمامهم.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
الإمام الكاظم يُرشد الشّيعة المُخلصين إلى طريق للتّواصل
مع إمام زمانهم في غيبتهِ عنهم.
يُحدّثنـا أحدُ أصحابِ إمامنا باب الحوائج موسى بن جعفر "عليهما السَّلام" يقــولُ: (كتبتُ إلى أبي الحسن "عليه السَّلام": أنَّ الرَّجل يُحبُّ أن يُفضي إلى إمامهِ ما يُحبُّ أن يُفضي إلى ربّه، قــال: فكتب: إنْ كانَ لكَ حاجة فحرّك شفتيكَ فإنَّ الجواب يأتيك).
[ بحار الأنوار-ج50 ]
معنى كلمة الإمام "عليه السَّلام"في الرّواية أعــلاه:
أي أنَّ الرَّجل مِن الشَّيعة يُحبُّ أن يتحدَّث مع الإمام المعصوم كما يتحدَّث مع الله سبحانه وتعالى،
فمُراده "عليه السَّلام" من قولهِ (يُفضي إلى إمامهِ كما يُفضي إلى ربّه)
يعني مِن دُون أن يكونَ هناك تقارب مكاني أو تقارب زماني،
وإنّما الرُّجل الشّيعي في مكان والإمام في مكان، وهو يُريد أن يحادث إمامَهُ،
وهذهِ هي عقيدتنـا..
فنحنُ نُسَلِّم على الأئمة "صلواتُ اللهِ عليهم" مِن كلّ مكان، وكلّ بُقعـة، وفي مُختلف الأزمنة، ونقـــول:
أشهَدُ أنَّكَ تسمعُ كلامي وتردُّ سلامي وتشهَدُ مَقامي،
فهذا السَّائل يســـأل:
أنَّ الرَّجل يُحِب أن يُفضي إلى إمامه - أي يُفضي بأسراره - ما يُحبُّ أن يُفضيَ بهِ إلى ربّه - أي كما نقـــرأ في دُعاء أبي حمزة الثّمالي الذي يُقرأ في أسحار شهْر رمضان:
(والحَمدُ لله الذي أُناديهِ كُلمَّا شِئتُ لحاجتي وأخلو بهِ حيثُ شِئتُ لِسرّي بغير شفيع فيقضي لي حاجتي)..
فمُراد السَّائل هو هذا المعنى:
أنَّني أريدُ أن أُفضي إليكَ يا إمامي بأسراري على البُعْــد،
فكتبَ إليه الإمام "عليه السَّلام":
(إن كانت لك حاجة فَحَرِّك شفتيك فإنَّ الجوابَ يأتيك)
قولهِ "عليه السَّلام" (فحرّك شفتيك)
هذهِ الشَّفاه الطَّاهرة النَّظيفة النَّقية، الشَّفاه المُخلصة،
هؤلاء هم الَّذين صارتْ عندهم الغَيبة بمنزلة المُشاهدة،
هؤلاء الَّذين قـال عنهم الإمام (أولئكَ المخلصون حقّــاً، وشيعتنا صِدْقاً، والدّعاةُ إلى دين الله سراً وجهراً) هُؤلاء هم الَّذين يُخاطبون بهذا الَّلسان
أمَّـا مُرادهُ "عليه السَّلام" مِن أنَّ الجواب يأتيك، يعني: يأتيكَ الجواب بعــدّة وسائل،
مِن هـذه الوسـائل، ما أشار إليه الإمام الهادي "عليه السَّلام"في حديثهِ مع محمّد بن الفرج، يقــول "عليه السَّلام":
(إذا أردتَ أن تسألَ مسألةً فأكتبها، وضع الكتاب تحْتَ مصلاك، ودعهُ ساعة، ثمَّ أخرجهُ وانظرْ. قــــال: ففعلت، فوجدتُ جواب ما سألتُ عنه مُوقَّعاً فيه)
قد يقول قائل:
بأنَّ رواية الإمام الهادي هي حالة خاصَّة بهذا الرَّجل،،
نعم .. يُمكن ذلك،
ولكن هذهِ الرّوايات والأحاديث تُشيرُ إلى أنّ باب التّواصل مع الإمام المعصوم "عليه السَّلام" بابٌ مفتوح بين الشّيعة وإمامهم.
تعليق