إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثقافة مهدوية : وقفات تأمليّة عند سورة العصر وبيان علاقتها بإمام زماننا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثقافة مهدوية : وقفات تأمليّة عند سورة العصر وبيان علاقتها بإمام زماننا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين

    وقفات تأمليّة عند سورة العصر

    وبيان علاقتها بإمام زماننا

    يقول إمامُنا الصادق في قول اللهِ عزّ وجلّ: {والعَصْر إِنَ الإنسان لَفي خُسْر} قال:

    (العَصْر عصرُ خروج القائم {إنّ الإنسانَ لَفي خُسر} يعني أعداءنا {إلّا الّذين آمنوا} يعني بآياتنا {وعَمِلوا الصالحات} يعني بمواساة الإخوان {وتواصوا بِالحقِّ} يعني بالإمامة {وتواصوا بالصبر} يعني بالعترة)

    [تفسير نور الثقلين]

    〰️〰️〰️〰️〰️

    [توضيحات]

    قولهِ: {إلّا الّذين آمنوا} يعني بآياتنا)
    الآيات هُم أهل البيت عليهم السلام.. كما ورد عنهم في رواياتهم.. كقول إمامنا الصادق في معنى قوله تعالى: {أن إذا سَمِعْتُم آياتِ الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم} قال: آياتُ الله: الأئمة)

    [تفسير القمّي]

    وأمير المؤمنين يقول: (ما لله آيةٌ أكبرُ مِنّي ولا للهِ مِن نبأٍ عظيمٍ أعظمُ منّي)


    أمّا هذه الخسارة التي تتحدّث عنها سُورة العصر واضحة.. لأنّ الآية تتحدّث عن عصر خروج إمام زماننا.. فهي تتحدّث خسارة الإنسان حينما لا ينصر مشروع إمامِ زمانه ولا يبذل شيئاً لإحياء أمر إمام زمانه

    وشاهدٌ على ذلك أنّ الإمام الصادق حِين فَسّر معنى قولهِ تعالى: {إِنَ الإِنسان لَفِي خُسر} قال: يعني أعداءنا (أيّ أعداء أهل البيت)

    وفي أحاديث العِترة ورد هذا المعنى: أنّ النواصب هم أعداء الشيعة، وأمّا أعداء أهل البيت فهم: (الشيعة المُقصّرة).. كما في حديث إمامنا الصادق مع المُفضّل، يقول المُفضّل:

    (قلت للصادق عليه السلام: يا مولاي مَن المُقصِّرة. قال: يا مُفضّل المُقصّرة هم الذين هداهُم اللهُ إلى فضْلِ عِلْمنا وأفضى إليهم سِرّنا فشكُّوا فينا وأنكروا فضْلنا وقالوا: لم يكنْ الله ليُعطِيهم سلطانه وقُدرته)

    يعني أنّ المُقصّرة هُم مِن داخل الوسط الشيعي، وليسوا نواصب، ولكنّهم شكّوا في فضل أهل البيت واستكثروا على أهل البيت ما لهم مِن المقامات الغَيبية العالية والولاية المطلقة.

    والإمام في نفس الرواية يصِفُهم بأنّهم أعداءٌ لآل محمّد.. إذ يقول للمُفضّل:

    (يا مُفضّل، الناصبةُ أعداؤكم والمُقصّرة أعداؤنا؛ لأنّ الناصبة تُطالبُكم أن تُقدّموا علينا أبا بكرٍ وعمر وعثمان ولا يعرفوا مِن فضلنا شيئاً.. والمُقصِّرة قد وافقوكم على البراءة مِمّن ذكرنا - يعني أنّ المُقصّرة يتبرّؤون من قتلة الزهراء - وعرفوا فضلنا وحقّنا فأنكروهُ وجَحَدوه وقالوا: هذا ليس لهم لأنّهم بشرٌ مِثلنا.. وقد صدقوا أنّنا بشرٌ مثلهم إلاّ أنّ الله بما يُفوّضُه إلينا مِن أمرهِ ونهيه فنحن نفعلُ بإذنه..)

    [عوالم العلوم]




    فهُناك مِن الشيعة مَن يستكثر على أهل البيت ولايتهم المُطلقة على الوجود.. ويرفضونها ويجحدونها، ويقولون أنّ أهل البيت لا يستطيعون أن يصنعوا شيئاً خارقاً فهم بشرٌ مِثلنا

    هؤلاء الفئة من الشيعة الأئمة يُسمّونهم (المُقصّرة) والإمام الصادق يقول عنهم أنّهم: أعداؤنا، حين قال: (الناصبةُ أعداؤكم والمُقصّرة أعداؤنا)

    فحِين يُفسّر الإمام قولهِ تعالى في سورة العصر : ({إنّ الإنسان لفي خسر} فيقول: أعداؤنا) إنّه يُشير إلى الشيعة المُقصّرة، لأنّ الشيعة المقُصّرة هم أعداءُ أهل البيت


    قوله: ({وتواصوا بالحقّ} أي بالإمامة)

    مصطلح (الحقّ) في ثقافة العترة يعني الإمام المعصوم.. يعني إمام زماننا كما نُخاطبه في زيارته الشريفة: (السلام على الحقّ الجديد) فالمراد مِن قولهِ تعالى: {وتواصوا بالحَقّ} أي تواصوا بإمام زمانكم




    ▪وهنا نقول شيعة أهل البيت:

    الله الله في إمام زمانكم.. فعيون الإمام الحجّة ناظرةٌ إلينا

    هو الّذي ينتظِرنا، ولسنا نحنُ الّذين ننتظره

    هو الّذي ينتظرُ القلوب المخلصة التي تبذلُ نفسها وكُلّ ما عندها لِنصرته في غيبته قبل ظهوره

    فإنّ الإمام الحجّة يحتاجُ أنصاراً له في زمان الغَيبة أكثر مِن احتياجهِ للأنصار في زمان الظهور

    فأين نحنُ مِن نُصرة إمام زماننا ومن إحياء أمره والتمهيد لِظهوره؟!

    ➖➖➖➖➖➖

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    اللهم عجل لوليك الفرج

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X